أهم الجوانب التي يجب مراعاتها بعد تركيب الكمبيوتر
![]() |
| أهم الجوانب التي يجب مراعاتها بعد تركيب الكمبيوتر |
هناك بعض الجوانب التي يجب مراعاتها بعد تركيب الكمبيوتر الجديد لضمان الحصول على أفضل أداء ممكن. إنها جوانب أساسية ولا يجب تجاهلها، وفي هذه الدليل، سنلقي نظرة سريعة عليها. على الرغم من أن جميع هذه الإجراءات بسيطة للغاية، إلا إنها تتطلب القليل من الخبرة. والآن، دعونا نُسلط الضوء على أهم الجوانب التي يجب مراعاتها بعد تركيب الكمبيوتر.
الجوانب التي يجب مراعاتها بعد تركيب الكمبيوتر
أحد أسباب تفضيل الكثيرين لأجهزة الكمبيوتر الجاهزة أو اللاب توب هو الخوف من الدخول في دوامة الفحوصات اللاحقة التي يجب على المستخدم إجراءها بعد عملية التركيب. لكن إذا كنت متعطش للأداء وتجربة الاستخدام الأفضل ومرونة الترقية في المستقبل، سيتعين عليك تجميع مكونات الكمبيوتر بنفسك. لكن هناك بعض الفحوصات التي يستحيل الاستغناء عنها، وهي ما سنشرحها في هذا الدليل.
نود أن نشير إلى أنه أصبح من السهل تعلُّم كيفية تجميع مكونات الكمبيوتر والتحقق من توافق مكونات هاردوير الكمبيوتر قبل الشراء بعدة طرق مختلفة كما أوضحنا في مقالات سابقة. يجب أيضًا الاطلاع على المراجعات التقنية والشروحات التي تعرض كيفية تنفيذ هذه العملية برمتها على منصة يوتيوب. هذه الفيديوهات تجعل العملية أكثر سلاسة وسهولة وسرعة، وتُجنّبك ارتكاب الأخطاء الخطيرة التي قد تؤدي أحيانًا إلى تلف المكونات.
■ أولاً: تثبيت نظام التشغيل
الخطوة الأكثر بديهية هي تثبيت نظام تشغيل جديد. في هذا الصدد، نعتقد أن نظام التشغيل الأمثل والأسهل هو ويندوز، لما يوفره من دعم لنطاق واسع من البرامج والألعاب. لكن هناك أيضًا أنظمة تشغيل أخرى يجب وضعها في الاعتبار، وبناءً على استخدامك للجهاز، يمكنك استكشاف مميزات توفرها توزيعات لينكس الحديثة، بل وحتى تجربة أنظمة نادرة مثل SteamOS إذا كنت لا تحتاج للجهاز سوى للألعاب.
■ ثانيًا: تحديث BIOS
تعتبر عملية تحديث BIOS النظام خطوة بالغة الأهمية، وغالبًا ما يتم إغفالها. البيوس هو بمثابة البرنامج الثابت المسؤول عن توافق المكونات الحديثة، مثل معالجات Ryzen 7000/8000 الجديدة من AMD. يضمن تحديث البيوس تصحيح حالات عدم الاستقرار والأخطاء. يهدف هذا البرنامج الثبات إلى تمكين اللوحة الأم من التواصل مع باقي المكونات. يمكنك دائمًا العثور على الإصدارات الجديدة من برامج البيوس على موقع الشركة المُصنعة، والتي تتوفر كل ثلاث إلى أربع شهور على أقصى تقدير. ليس من الضروري إجراء هذه العملية إلا إذا كنت تواجه مشكلات في التوافق أيضًا.
■ ثالثًا: تفعيل XMP/EXPO
من الجوانب التي يجب مراعاتها بعد تركيب الكمبيوتر هي تحسين أداء الذاكرة العشوائية. إذا لم تقم بتفعيل بروفايل XMP/EXPO من داخل البيوس، لن تعمل الذاكرة العشوائية بسرعاتها القصوى المطبوعة عليها. لذلك، يجب الانتقال إلى البيوس وتفعيل بروفايل XMP/EXPO لتشغيل الرامات بسرعاتها القصوى. من حسن الحظ، دائمًا ما تكون هذه الإعدادات في متناول اليد بسهولة بمجرد الدخول إلى البيوس، وهي لا تؤثر على استقرار النظام. ومع ذلك، توفر أغلب شركات اللوحات الأم أكثر من بروفايل واحد، ويُمكن اختيار الأنسب من بينهما بناءً على ما يُحقق لديك الاستقرار الأمثل.
■ رابعًا: تثبيت تعريفات الهاردوير
![]() |
| ما يجب فعله بعد تجميع مكونات الكمبيوتر |
جميع الإعدادات السابقة كانت مجرد سلسلة من التعديلات الضرورية قبل بدء الاستخدام الفعلي للكمبيوتر. في المرحلة التالية، سيتعين علينا الدخول إلى واجهة الويندوز وإجراء بعض التعديلات الضرورية على نظام التشغيل، وهي تثبيت تعريفات الهاردوير.
الخطوة الأولى هي تحديث نظام التشغيل، وهي خطوة ضرورية جدًا لضمان ثبات واستقرار النظام والتوافق الأمثل مع جميع المكونات. تضم تحديثات النظام ميزات جديدة وتصحيحات للأخطاء ومزايا أمنية مهمة للثغرات الخطيرة. بعد ذلك، نبدأ في تحديث شريحة Chipset اللوحة الأم، والتي من الممكن أن تُعزز من أداء وحدة المعالجة العصبية “NPU” في حال امتلاك واحدة بالمعالج المركزي.
الخطوة الأخيرة هي تثبيت تعريف كارت الشاشة، ويجب تنزيل هذه التعريفات من الموقع الرسمي للشركة المُصنعة للمعالج الرسومي، مثل AMD أو NVIDIA. بدون هذه التعريفات، لن تعمل البطاقة الرسومية بطاقتها الكاملة، ومن الممكن أن تواجه مشكلات متفرقة في دعم الألعاب أو برامج التصميم الهندسية المختلفة.
■ خامسًا: تثبيت برامج مراقبة الأداء
ضمن الجوانب التي يجب مراعاتها بعد تركيب الكمبيوتر في الخطوة الأخيرة هي تثبيت مجموعة أو بعض برامج مراقبة الأداء. لم تعد هذه البرامج مجرد أمرًا اختياريًا، وإنما هو ضروري للتأكد من عمل كل شيء على النحو الأمثل. برامج مثل HWMonitor أو HWiNFO مثالية لعرض درجات الحرارة وسرعات التردد والأخطاء في الوقت الفعلي. كما إنها تسمح لنا بمراقبة جهد واستقرار الفولت لمسارات التيار الرئيسية 12V و 5V و 3.3V للتأكد مما إذا كان لدينا مزود طاقة عالي الجودة.
أما بالنسبة للحرارة، فيجب ألا تتخطى حرارة المعالجات 85C/95C في حالات الضغط الشديدة، بينما يُستحسن ألا تتخطى 60C في حالات السكون والاستخدامات الخفيفة. يجب أيضًا مراقبة حرارة وحدات التخزين عن كثب، ولا سيما وحدات التخزين الصلبة من نوع PCIe 4.0 أو PCIe 5.0 لأنها تشتهر بارتفاع حرارتها نظرًا لسرعاتها العالية.
في الختام | هذه كانت مجرد إجراءات بسيطة لكنها حاسمة لتفادي مشكلات التوافق وتحقيق الاستفادة القصوى من مكونات الجهاز وضمان عملها بأفضل أداء ممكن. أحيانًا، يُمكن تأجيل عملية تحديث الــ BIOS إذا كنت واثق تمامًا وبنسبة 100% أنك لا تحتاج إليها. لكن بالنظر إلى المشكلات الخطيرة التي عانت منها الأجيال الأخيرة من المعالجات المركزية، فلقد أصبحت هذه العملية إجراءً استراتيجيًا لضمان توافق المكونات واستقرار الكمبيوتر وتفادي حالات خطيرة من الأعطال.
أما إذا لم تقم بتفعيل بروفايل XMP/EXPO، فلن تعمل الرامات بسرعاتها القصوى، وبالتالي، سوف تخسر معها نسبة كبيرة من الأداء. قد تتراوح هذه النسبة من 5% إلى 10% - اعتمادًا على التطبيق أو اللعبة ومدى اعتمادهما على أداء المعالج المركزي. أيضًا لا يجب الاكتفاء بالتعريفات التي يقوم الويندوز بتثبيتها على النظام، ويجب تثبيت التعريفات يدويًا من مواقع الشركة المصنعة.
اقرأ المزيد: أفضل 5 برامج يحتاجها أي خبير هاردوير (جميعها مجانية)
****************************

