10 أضرار تسببها الهواتف الذكية لصحة الانسان
 |
| 10 أضرار تسببها الهواتف الذكية لصحة الانسان |
أصبحت الهواتف الذكية بمثابة الرفيق اليومي لجميع البشر. أكثر من نصف سكان الأرض يمتلكون على الأقل هاتف ذكي واحد، وبعض الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 77% منهم يمتلكون أكثر من هاتف، بما في ذلك الأطفال. أصبحنا نعيش في عالم رقمي تسيطر فيه التكنولوجيا على حياة الإنسان، ويتعين على الجميع مواكبة هذه الأمر، وخاصة بسبب ازدياد متطلبات الحياة في مختلف المجالات، التعليم والحياة الاجتماعية، وهناك المزيد من الأسباب التي تفرض علينا ضرورة امتلاك هاتف ذكي.
ولكن بالضبط كما تقول الحكمة الشهيرة "فإن زاد الأمر عن حده سوف ينقلب ضده". نعشق الحلويات ونفضل تناولها في فصلول السنة الباردة، ولكن الإكثار منها قد يؤدي للإصابة بمرض السكري. الإفراط في تناول البطاطس المقلية والمشويات الدهنية يؤدي إلى السمنة ومشاكل في القلب. تماماً مثل الهواتف الذكية، فإن الإفراط في استخدام هواتفنا الذكية قد يعرضنا لمشاكل صحية خطيرة. في هذه المقالة سوف نتناول معكم 10 أضرار تتسبب فيها الهواتف الذكية للإنسان، فاحذروها بكل ما أوتيتم من قوة!
1- إدمان الهاتف
العديد من الإحصائيات تشير إلى أن معظم المستخدمين يقضون على هواتفهم يومياً ما يزيد عن 5 ساعات، وهي فترة زمنية طويلة جداً، ومن الممكن أن تتطور هذه العادة إلى مشكلة خطيرة وهي إدمان الهاتف. ولكن ماذا يعني إدمان الهاتف ومن هم مدمني الهواتف الذكية. أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك بعض الناس الذين يعانون من مشاكل نفسية خطيرة نتيجة الخوف من عدم امتلاك الهاتف أو نسيانه عند الخروج من المنزل. 70% من النساء في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من القلق والتوتر عند ابتعادهم عن هواتفهم الشخصية.
2- أعراض الانسحاب
تماماً مثل إدمان المشروبات الكحولية والمواد المخدرة، فعندما يصبح المرء مدمناً لهاتفه الذكي، سيعاني هو الأخر مما يعرف بأعراض الانسحاب مثل القلق والتوتر والارتباك والضيق النفسي بدون هواتفهم. من خلال دراسة أجرتها إحدى المدارس في الولايات المتحدة على 1000 طالب، فإن أكثر من نصفهم بدأوا يعانون من أعراض الانسحاب عند مصادرة هواتفهم لمدة 24 ساعة.
3- مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي
يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للهاتف الذكي إلى حدوث مشاكل في الظهر. بناءً على جمعية العلاج بتقويم العمود الفقري البريطانية، يعاني العديد من الشباب في مشاكل في الظهر بسبب كثرة استخدام الهاتف الذكي. وفقاً لإحصائية عام 2015 فإن 45% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عاماً يعانون من مشاكل في العضلات والعظام، وخاصة ظهورهم. بجانب عدم ممارسة الرياضة واللياقة البدنية، فإن أبرز أسباب هذه المشاكل هي نتيجة الإفراط في استخدام الهاتف، وقد ينتج عنه أيضاً ألم في الأوتار والعضالات الخاصة بالمعصمين أو أصابع اليد.
4- إرهاق الأعصاب
الغريب في الأمر أن هناك العديد من الدراسات الحديثة التي ربطت بين مشكلة الإفراط في استخدام الهاتف الذكي وتطور الألم العصبي القذالي. وهي عبارة عن حالة عصبية شديدة يتم فيها الضغط على الأعصاب التي تربط الرأس بالعمود الفقري مما يسبب لها العديد من الالتهابات المؤلمة والتي لم يتم التوصل لأي علاج لها حتى الآن. الطريقة الوحيدة للسيطرة على هذه الآلام تكون من خلال ممارسة اليوجا أو بعض أدوية مسكنات الألم أو من خلال التدليك اليدوي.
5- الإجهاد والاكتئاب النفسي
وفقاً لبعض الأبحاث التي تم إجراؤها في عام 2012 فإن الهواتف الذكية أصبحت جزءًا أساسياً في التسبب في الإجهاد النفسي والاكتئاب، وهذا من خلال حالة الاستجابة للإشعارات والتنبيهات الجديدة الواردة، وأنها بهذا الشكل تشكل ضغوطاً نفسية على صحة وعقل الإنسان. بالإضافة إلى ذلك فإن الإفراط في استخدام الهاتف قد يتسبب في إجهاد وإرهاق العين والأعصاب، مما ينتج عنه ألم وإجهاد في الصحة العامة لجسم الإنسان. ومن خلال دراسة في جامعة North Western فلقد تبين أن الإفراط في استخدام الهاتف قد ينتج عنه حالة من الشعور بالاكتئاب والقلق.
6- زيادة الوزن
أصبح الهاتف الذكي شبيه بالسيارة عند اعتمادك عليها في تأدية جميع مشواريك الهامة. فبقضاء 5 ساعات يومياً أمام هاتفك هذا يعني أن ستفتقد بنسبة كبيرة إلى فرصة ممارسة التمارين الرياضية في الوقت المناسب، وقد لا تجد حافز لطهي الوجبات الصحية، وفي النهاية تصبح إنسان غير نشيط. وهذا الضغط النفسي يصنع حافز ويشج جسمك للبحث عن المزيد من الطعام وتناول الكثير من الأطعمة الغير صحية. ومن المعروف أن الأطعمة الغير صحية ونمط الحياة الخاطئ والكسل جميعها من أبرز العوامل التي تؤدي للإصابة بأمراض خطيرة من بينها السمنة والسكري ومشاكل في القلب.
7- الحرمان من النوم
وفقاً لدراسة أجريت في عام 2017، فإن أكثر من ثلث سكان الأرض ينامون مع هواتفهم الذكية. ومن المعروف أن الهواتف الذكية تصدر موجات راديو وترددات لاسلكية وأضواء ساطعة من الممكن أن تتسبب في حرمان المرء من الاستمتاع بقسط نوم هادئ. بالإضافة إلى ذلك فإن جميع الدراسات العلمية تؤكد على إن الأشعة والإضاءة الزرقاء المنبعثة من الهاتف تتسبب في تثبيط عملية إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون الأساسي المحفز للنوم في مخ الإنسان. وأثبتت دراسات أخرى أن الضوء المنبعث من شاشة الهاتف أسوأ في تأثيره على الإنسان للإصابة بالأرق أكثر من شرب بنجان قهوة قبل النوم.
8- عدم التركيز وتشتيت الانتباه
أثبتت العديد من الدراسات أن الهواتف الذكية تتسبب في تقليل مستوى كفاءة وانتاجية الإنسان. فعند تأدية المهام الوظيفية أو الصعبة في أماكن العمل والتي تتطلب إلى تركيز ووعي دائم، قد تتسبب الهواتف الذكية في تشتيت انتباهك وعدم قدرتك على إنجاز أعمالك على النحو الأمثل. أيضاً الاعتماد على الهواتف الذكية في الأمان العامة والمناطق المزدحمة قد يشكل خطراً كبيراً على حياة الإنسان، وخاصة عند عبور الطرق السريعة لأن الهاتف قادر على تشتيت انتباهك وتعطيل استجابتك للتنبيهات الخارجية. بالإضافة إلى ذلك فإن استخدام الهاتف أو النظر في شاشته أثناء قيادة السيارة قد ينتج عنه حوادث خطيرة.
9- مشاكل في الرؤية
اكتشفت مؤسسة الضمور البقعية الأمريكية أن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية قد يؤدي إلى تلف شبكية العين أو ما هو أسوأ مثل الضمور البقعي الذي يشير إلى فقدان الرؤية المركزية. ومن خلال دراسة استقصائية أجريت على 2000 متطوع، فإن أكثر من 55% منهم شعر بدعم ارتياح في العين بعد استخدامهم للهواتف الذكية. بالإضافة إلى ذلك فإن الضوء الأزرق والأخضر من أشد الألوان خطورة لكونها تتسبب فيما يسمى بمتلازمة جفاف العين.
10- انخفاض السمع
أشارت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن الاستخدام المفرط لسماعات الراس قد يتسبب في فقدان السمع. وبناءً على منظمة Dangerous Decibels، فإن تعرض الأذن للأصوات المرتفعة بما يزيد عن 85 ديسيبل قد يؤدي إلى فقدان السمع على المدى الطويل. ووفقاً لسجلات المعهد الوطني للصم في الولايات المتحدة فإن أكثر من 26 مليون أمريكي الذين أُصيبوا بفقدان السمع كان نتيجة تعرضهم للضوضاء والأصوات العالية في فترة ما من حياتهم، والتي كانت من بينها ارتداء سماعات الرأس أيضاً.
************************