كيفية اختيار مراوح تبريد الحاسوب الأنسب لاحتياجاتك
 |
| كيفية اختيار مراوح تبريد الحاسوب الأنسب لاحتياجاتك |
كما هو الحال مع جميع مكونات الحاسوب، تتميز مراوح تبريد الحاسوب بمواصفاته تقنية مختلفة توضح خصائصها، ولكن غالبًا ما تكون هذه المواصفات مُعقدة لدرجة يصعب فهمها، وبالتالي، يصعب اختيار المروحة الأنسب التي تلبي احتياجاتك بشكل مثالي. لا داعِ للقلق، في هذا الدليل، سنشرح كل شيء لمساعدتك على فهم ومعرفة كيفية اختيار مراوح تبريد الحاسوب الأنسب لاحتياجاتك.
كيفية اختيار مراوح تبريد الحاسوب
نادرًا ما يُعير مستخدمو الحاسوب الاهتمام بمواصفات وخصائص مراوح تبريد الحاسوب. في الغالب، يُركز معظم المستخدمون اهتمامهم على الجوانب الجمالية، مثل وجود إضاءة RGB قابلة للتخصيص أو تناسق لون المروحة مع تصميم صندوق الحاسب، لكنهم يتجاهلون المعايير الأساسية التي توضح خصائص المراوح، مثل السرعة ومستوى الضوضاء وضغط الهواء ونوع الشفرات.
من المهم جدًا مراعاة كيفية اختيار مراوح تبريد الحاسوب، فهي المكون الرئيسي المسؤول عن تنظيم درجة حرارة جميع مكونات الحاسوب. فضمان وجود تدفق هواء جيد يسمح للنظام بالعمل في درجة حرارة مثالية وتجنّب مشكلات الأداء الناتجة عن الاختناق الحراري، كما إنها تساهم في خفض مستوى الضوضاء أثناء جلسات الاستخدام المُكثّفة. كل هذا وأكثر سنتحدث عنه باستفاضة في دليل اليوم لفهم كيفية اختيار مراوح تبريد الحاسوب الأنسب للتأكد من إنها قادرة على تلبية احتياجاتك بشكل مثالي.
■ أولاً: سرعة دوران المراوح
من أهم معايير تدبر كيفية اختيار مراوح تبريد الحاسوب الأمثل لاحتياجاتك فهم سرعة دوران المراوح. معظم مراوح التبريد الحديثة تتمتع بنطاق تشغيل محدد، بحد أدنى وحد أقصى لسرعة الدوران، والتي تُقاس بوحدة RPM (عدد اللفات في الدقيقة). تعمل المراوح بالحد الأدنى من هذه السرعة أثناء الاستخدام الخفيف، ولكن بمجرد الضغط على الكمبيوتر في أعباء العمل، وزيادة استهلاك الطاقة، تزداد سرعات المراوح تدريجيًا حتى تصل إلى سرعتها القصوى.
معظم مراوح الكمبيوتر تحتوي على موصل طاقة رباعي الأطراف، يسمح هذا الموصل للوحة الأم بتنظيم السرعة تلقائيًا بما يتناسب مع درجة حرارة النظام. ولكن لا يزال بإمكانك التعديل على سرعات المراوح يدويًا أيضًا من خلال تطبيقات توفرها الشركة المُصنعة للوحة الأم أو تطبيقات خارجية.
■ ثانيًا: حجم المروحة
تتوفر مراوح الكمبيوتر بأحجام مختلفة، لكن الحجم الأكثر شيوعًا لها هو 120 مم و 140 مم، ولكن هناك مراوح أخرى يصل حجمها إلى 200 مم، بل وأكثر بقليل من ذلك. كلما كانت المروحة أكبر، كلما زادت كمية الهواء التي يُمكنها تحريكها بسرعة أقل، لذا، كلما كبرت المروحة كان ذلك أفضل. للمراوح الأكبر العديد من المميزات بخلاف قدرتها على تحريك مقدار أكبر من الهواء، فهي غالبًا ما تكون أقل ضوضاء وأكثر كفاءة لأنها لا تحتاج للدوران بسرعات عالية من أجل تدفق هواء جيد.
السبب في ذلك هو أن المراوح الأكبر تتضمن شفرات أطول، مما يسمح لها بتحريك كمية أكبر من الهواء. لهذا السبب، غالبًا ما تجد المراوح الأصغر تدور بسرعات أعلى لتحريك كمية أكبر من الهواء، وبالتالي، فهي تُصدر ضوضاء أعلى. مجرد مثال بسيط على ذلك: قد تحتاج مروحة بحجم 200 مم الدوران بسرعة 500 لفة في الدقيقة من أجل تحريك نفس كمية الهواء التي تحتاجها مروحة بحجم 120 مم أثناء الدوران بسرعة 1000 لفة في الدقيقة. ومع ذلك، فالمروحة الأكبر ستكون أقل ضوضاءً لأنها لا تعمل بسرعات عالية.
■ ثالثًا: تدفق الهواء
يعد تدفق الهواء من أهم خصائص فهم كيفية اختيار مراوح تبريد الحاسوب الأنسب، فهي تقيس كمية الهواء التي تستطيع المراوح تحريكها، وبالتالي، قدرتها على تبريد النظام. يُقاس تدفق الهواء بوحدة القدم المكعب في الدقيقة CFM، ولكنه يُقاس في بعض الأحيان الأخرى بالمتر المكعب في الساعة أيضًا. كلما زاد تدفق هواء المروحة، كلما كان ذلك أفضل لأنها ستكون قادرة على تحريك كمية أكبر من الهواء، مما يزيد من قدرتها على التبريد. لذلك، عند البحث عن المراوح الأفضل، يجب أن نعلم أنه كلما زادت قيمة تدفق الهواء، زادت كمية الهواء التي تستطيع المروحة تحريكها، وبالتالي، كان أداءها أفضل في التبريد.
■ رابعًا: الضغط الساكن
الضغط الساكن هو المعيار الذي يُحدد قوة دفع الهواء في المروحة، وتزداد أهمية هذا المعيار بشكل خاص مع مراوح المبردات الهوائية والمائية، حيث يتعين عليها دفع الهواء عبر زعانفها، أي أنها ستواجه مقاومة أمامها مباشرةً. يُقاس الضغط الساكن في مراوح تبريد الحاسوب بوحدة ملليمتر، والذي يشير إلى قدرة المروحة على التغلب على مقاومة الماء. هذا أمر بالغ الأهمية في المشتتات الحرارية، إذ يسمح بدفع الهواء عبر زعانفها الكثيفة، مما يضمن تبريد فعالًا للحرارة.
كلما زاد الضغط الساكن للمروحة، زادت قوتها، وكانت أكثر كفاءة في التبريد مع المشتتات الهوائية والمائية. في الواقع، من السهل ملاحظة أن المراوح المُستخدمة في المبردات المائية والهوائية غالبًا ما تتمتع بضغط ساكن أعلى مقارنةً بالمراوح المُصممة للتركيب داخل صندوق الحاسب.
■ خامسًا: مستوى الضوضاء
من أهم معايير كيفية اختيار مراوح تبريد الحاسوب نجد مستوى الضوضاء، والذي يتم قياسه بوحدة الديسيبل. هذا المقياس هو مستوى الضوضاء الذي تصدره المروحة في الهواء على بُعد 50 سنتيمتر بالضبط، وعادةً ما تذكر الشركات المُصنعة أعلى قيمة ضوضاء عند تشغيلها بأقصى سرعة. كلما كانت قيمة الديسيبل أقل في المواصفات، كلما صدرت المراوح ضوضاء أقل.
تعتبر المراوح التي تعمل بمستوى ضوضاء أقل من 25 ديسيبل هادئة جدًا للاستخدام المنزلي، ولكن بمجرد أن ترتفع نسبة الضوضاء لتصل إلى 30 ديسيبل، يصبح صوت المراوح مسموعًا بوضوح، لكنه لا يزال غير مُزعج، خاصةً مع الوضع بالاعتبار أثناء إغلاق صندوق الحاسوب. من المهم أيضًا ملاحظة أن الضوضاء الصادرة عن المراوح لا يعني بالضرورة صوت ماتور المروحة، وإنما هو شيء يتعلق بترتيب الشفرات وكمية الهواء التي تتحرك في الهواء. فمن الممكن أن يكون الماتور هادئ تمامًا، ولكن الضوضاء التي تصدرها المروحة يكون نتيجة كمية الهواء الأكبر التي تمر عبر الشفرات.
■ سادسًا: نوع المحامل
تأتي محامل المراوح بأشكال وخصائص مختلفة، فبعضها يُركز على إطالة العمر الافتراضي للمراوح، بينما يُركز بعضها الآخر على تقليل الضوضاء. تتوفر مراوح تبريد الحاسوب في 5 أنواع مختلفة من عواميد المحامل، ومنها المحامل الانزلاقية التي تمتاز بانخفاض مستوى الضوضاء لكنها ليست الأفضل من حيث العمر الافتراضي.
أما المحامل الأخدودية شبيه بالمحامل الانزلاقية لكنها تحتوي على غطاء عمود على شكل أخدود يُستخدم لتحسين وصول الزيت إلى العمود وتوزيعه بشكل متجانس، وتمتاز بانخفاض مستوى الضوضاء ومتانة جيدة وتكلفة معقولة. بالنسبة للنوع الثالث من المحامل فهي الكروية والتي تحتوي بداخلها على كرات فولاذية صغيرة القطر متصلة بعامود المروحة. يقلل هذا النوع من حجم المحمل ويتيح سرعات دورات أعلى وتقليل استهلاك الطاقة، لكنها أعلى ضجيجًا وأغلى ثمنًا.
ثم يأتي المحمل الهيدروليكي والذي يعتمد على نظام مكلف نسبيًا في عملية التصنيع، ليقضي على الاحتكاك بين الأسطح، ويحافظ على ضغط الزيت بفعل دوران المروحة. يتميز هذا النوع من المحامل بالمتانة العالية وانخفاض الضجيج، لكنها باهظة الثمن. النوع الأخير هو محمل الرفع المغناطيسي وهو الأحدث والأكثر ابتكارًا، والذي يعتمد على التنافر المغناطيسي بين المغناطيسات عندما تتقابل أقطابها المتشابهة. لا يوجد احتكاك في هذا النوع، مما يسمح بسرعات دوران أعلى، ويكاد لا يصدر أي ضجيج، ويتمتع بعمر افتراضي أطول بكثير، لكن عيبه الوحيد التكلفة المرتفعة بشكل واضح.
الخاتمة | قد يكون من الصعب أحيانًا إيجاد المروحة المثالية من مختلف الجوانب، فغالبًا ما توفر المراوح الأسرع تدفق هواء أفضل، لكنها أكثر ضوضاء. لذلك، يجب البحث عن المروحة التي تجمع بين أفضل الميزات، أي تدفق هواء جيد وضغط ثابت عالٍ، وفي الوقت نفسه، أقل قدر من الضوضاء، ومن المهم توافقها مع حجم صندوق الحاسوب. إليك في النهاية افضل راوتر في التغطية اللاسلكية للمساحات الكبيرة 2025.
اقرأ المزيد: كيف تتخلص من ضوضاء وضجيج الكمبيوتر؟ (3 خطوات)
*****************************