recent
أخبار ساخنة

كيفية تقليل معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب على الكمبيوتر

إبراهيم التركي
الصفحة الرئيسية

كيفية تقليل معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب على الكمبيوتر

كيفية-تقليل-معدل-تأخر-الإدخال-Input-Lag-في-الألعاب-على-الكمبيوتر
كيفية تقليل معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب على الكمبيوتر

إذا تحدثنا عن معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب، فإننا نتناول واحدة من أسوأ المشاكل وأكثرها إزعاجًا لدى لاعبي الحاسب الشخصي على وجه التحديد، سواء باستخدام لوحة المفاتيح أو الفأرة أو وحدات تحكم الألعاب. يلجأ بعض اللاعبين لإجراء مجموعة من التغييرات على أنظمتهم لتحسين أو تقليل معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب، لكن قد لا تصلح هذه الإجراءات مع الجميع، خاصةً في حالة الاعتماد على أجهزة طرفية رديئة الجودة.

معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب


في حال كنت تتساءل، فإن معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب يشير إلى الوقت الذي تستغرقه اللعبة للاستجابة لأوامر الضغط على المفاتيج أو أزرار وحدة التحكم أو تحريك الماوس لكي يتم التفاعل معها وتنعكس صورتها على الشاشة. بمعنى أبسط: عندما تنقر فوق أي مفتاح أو تقوم بالنقر على أزرار الماوس أو حدة التحكم لتنفيذ أمر معين مثل القفز أو إطلاق النيران أو الركض، تحدث فترة تأخير زمنية قليلة جدًا من أجل الاستجابة لإدخالات الأوامر الذي قمت بها للتو قبل أن تتفاعل معها اللعبة وتنعكس صورتها على الشاشة. تسمى هذه الظاهرة بمشكلة معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب.


إنها لا تتعلق بمواصفات وعتاد الهاردوير الخاص بك وأداء جهازك في الألعاب، وإنما تتعلق بجودة وكفاءة الأجهزة الطرفية التي تستخدمها مثل لوحة المفاتيح والفأرة أو وحدة تحكم الألعاب. لا يُمكن قياس معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب بدون استخدام مُعدات مُخصصة لذلك. لكنك قد تلاحظ تأخير لحظي في انعكاس وظهور الحركات والضغطات التي قمت بتنفيذها على المفاتيح قبل ظهورها على الشاشة. إنها مشكلة شائعة وتؤثر سلبًا على تجربة اللعب، خاصةً مع الألعاب التنافسية عبر الانترنت. لدينا أخبار جيدة وأخرى سيئة: الخبر السار هو أن هناك بعض إعدادات الويندوز التي لابد من تغييرها بحواسيب الألعاب من أجل تقليل معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب. لكن لسوء الحظ لا يوجد حل قياسي للتغلب على هذه المشكلة سوى تجربة جميع الحلول الممكنة.

كيفية تقليل معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب


كما أشرنا للتو، لا يوجد حل موحد أو قياسي دقيق للتغلب على هذه المشكلة سوى إجراء مجموعة من التغييرات على النظام واتباع بعض النصائح. لكن في بعض الحالات، قد تضطر لاستبدال الأجهزة الطرفية التي تستخدمها لأنها عادةً ما تكون السبب في المشكلة بالمقام الأول.

أولاً: الاعتماد على الأجهزة الطرفية السلكية بدلاً من اللاسلكية


لا يُمكن إنكار الراحة والمرونة التي توفرها الأجهزة الطرفية اللاسلكية في الاستخدام، فضلاً عن كونها الحل القاطع للتغلب على مشكلة فوضى الأسلاك وتحسين البيئة المحيطة وتقليل عوامل تشتيت الانتباه أثناء اللعب. لكن للأسف الشديد، عادةً ما تعاني الأجهزة الطرفية اللاسلكية من مشكلة تأخر زمني أطول في الاستجابة للأوامر مقارنةً بالأجهزة الطرفية السلكية. وربما هذا ما تناولنا شرحه في مقال الفرق بين لوحات مفاتيح الألعاب ولوحات المفاتيح العادية.

هذا لا يعني أنك مُضطر دائمًا للجوء إلى الأجهزة الطرفية السلكية، لكن على الأقل يجب أن تتأكد من شراء المعدات الطرفية عالية الجودة التي تتمتع بترددات وسرعات أعلى في الاستجابة للأوامر. مع ذلك، بوجه عام، تعاني الأجهزة الطرفية السلكية من الحد الأدنى من تأخر الإدخال، ولذلك ننصح باستخدامها إذا كانت ميزانيتك لا تسمح لشراء الأجهزة الطرفية اللاسلكية عالية الجودة، والتي غالبًا ما تكون باهظة التكلفة بشكل عام. باختصار شديد، إذا كنت تمارس الألعاب التنافسية عبر الانترنت، فننصح بالاعتماد على الأجهزة الطرفية السلكية، خاصةً إذا كنت تعاني من هذه المشكلة بشكل ملحوظ.

ثانيًا: إعادة شحن البطارية أو استبدالها


إذا كنت تمتلك أجهزة طرفية لاسلكية عالية الجودة تعتمد على البطارية، فقد تحتاج لإعادة شحنها أو استبدال بطاريتها تمامًا، إذ عادةً ما تعاني الأجهزة الطرفية اللاسلكية من مشكلة تأخر إدخال كبيرة جدًا عندما تقترب بطاريتها من النفاذ. فحتى وأن تنضب البطارية بنسبة 100%، ستعاني من تأخر ملحوظ في الإدخال على أجهزتك الطرفية اللاسلكية، وهي إشارة واضحة على اقتراب نفاذ البطارية بالكامل.

المشكلة الأخرى في الأجهزة الطرفية اللاسلكية أنها عادةً ما تتحول تلقائيًا إلى حالة الخمول أثناء استخدامك لها، وهذه هي طبيعة نظام التشغيل: أن يقوم بتحويل أجهزتك الطرفية إلى حالة السكون إذا شعر أنك لم تستخدمها لبعض الوقت من أجل توفير الطاقة. من المؤكد أنك لاحظت هذه المشكلة أثناء استخدامك للكمبيوتر، حيث يتأخر ظهور انعكاس الأوامر على الشاشة لبضع ثوانِ، سواء كنت تمارس لعبة أو تحاول كتابة بحث على برنامج الــ Word. تحدث هذه المشكلة بشكل عشوائي، لكن سنتطرق لحلها بعد قليل.

ثالثًا: الانتقال إلى خطة طاقة عالية الأداء High Performance Mode


يوفر نظام ويندوز أكثر من خطة طاقة اعتمادًا على طبيعة استخدامك من أجل توفير الطاقة في حالات الخمول والاستخدامات الخفيفة. قد تؤثر خطة الطاقة الاقتصادية “Power Saver” أو المتوازنة “Balanced” على أداء جهازك في الألعاب لأنها تساعد في الحد من استهلاك موارد المعالج المركزي. قد تعتقد أنها ليست ذات صلة بمشكلة معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب، لكنها في الواقع ذات تأثير مباشر لأنها تسمح للمعالج المركزي بتحديد أولويات الاستهلاك من تلقاء نفسه وقد تسهم في بطء الأداء بشكل عام.

عندما يتعلق الأمر بالألعاب، فيجب أن تسمح للمعالج المركزي الخاص بك للعمل بكامل قوته من أجل توليد أكبر عدد ممكن من الإطارات. لذلك، يُستحسن أن تقوم بالتبديل إلى خطة طاقة عالية الأداء مثل “High Performance” أو حتى تفعيل وضع الأداء الفائق Ultra Performance على ويندوز لتحسين الأداء العام.


رابعًا: خفض إعدادات الجرافيك من داخل اللعبة


أحيانًا، لا تتعلق المشكلة بالأجهزة الطرفية التي تستخدمها، وإنما بالعبء الشديد الذي تفرضه الألعاب على بطاقة الرسومات أو المعالج المركزي وباقي الموارد الأخرى. فإذا كنت تلاحظ تأخير طويل في استجابة اللعبة لإدخالاتك، فمن الأفضل أن تقوم بتقليل إعدادات الجرافيك من داخل قائمة فيديو اللعبة لتحسين الأداء. يمكنك الاستعانة ببرنامج NVIDIA App في حال كنت تمتلك بطاقة رسومات انفديا أو برنامج AMD Adrenaline Software في حال امتلاكك بطاقة رسومات AMD لضبط الألعاب على العمل بإعدادات الفيديو الموصى بها تلقائيًا.

إذا كنت تواجه مشكلة في استخدام هذه البرامج أو ضبطها الدقيق لألعابك، فحاول اختبار أداء اللعبة والتحقق من معدل الإطارات الذي تنتجه في الثانية. فإذا تبين لك أن معدل الإطارات منخفض، فيجا أن تقوم بخفض إعدادات اللعبة يدويًا إلى دقة متوسطة أو منخفضة.

خامسًا: خفض معدل تحديث الشاشة


بينما يحاول معظمنا امتلاك شاشات فائقة السرعة بمعدلات التحديث للاستمتاع بتجربة لعب أكثر سلاسة، لكن الشاشة وحدها ليست كافية لتوفير تجربة اللعب التي تتوقعها، إذ يتوقف الأمر بشكل كبير على مكونات الكمبيوتر الأخرى. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تمتلك شاشة 165Hz لكن جهازك لا يستطيع توليد هذا الكم الضخم من الإطارات، فيجب أن تقوم بخفض معدل الإطارات القابل للعب من إعدادات اللعبة أو بطاقة الرسومات. يمكنك الاكتفاء بضبط معدل الإطارات على 60FPS في ألعاب منظور الشخص الأول والثالث التي تتطلب حركة سريعة، بينما يمكنك ضبط معدل الإطارات على 30FPS في الألعاب التي لا تحتوي على حركات سريعة.

سادسًا: تعطيل ميزة المزامنة العمودية V-Sync


تسمح تقنية Vsync في إعدادات الألعاب بمعالجة واحدة من أسوأ المشاكل: تقطع الصورة أو Screen Tearing. لكن في الوقت ذاته، من الممكن أن تتسبب هذه التقنية في حدوث تأخر وبطء ملحوظ في أداء اللعبة، خاصةً إذا لم تكن مكونات الكمبيوتر قادرة على توليد عدد إطارات FPS مرتفع يوازي أو يقترب من معدل تحديث الشاشة أو لم تكن الشاشة داعمة لتقنية AMD FreeSync Premium مع بطاقات AMD Radeon أو تقنية NVIDIA G-Sync مع بطاقات انفديا. على الرغم من إنها تعالك واحدة من أسوأ المشاكل، إلا إنها قد تتسبب في تأخير إرسال الإشارة من المعالج الرسومي إلى الشاشة. لذا، يُنصح دائمًا بتعطيلها.

في الختام قد يكون من الصعب إيجاد حل قياسي واحد للتغلب على هذه المشكلة. من أجل ذلك، يجب تجربة جميع الحلول الممكنة. لكن يجب التأكد من امتلاك أجهزة طرفية عالية الجودة بالمقام الأول، ويُستحسن أن تكون أجهزة طرفية سلكية وليست لاسلكية. يمكنك أيضًا تجربة اللعب في وضع “Full Screen Mode” أو تفعيل وضع “Game Mode” أو التعديل على إعدادات الشاشة الخاصة بك وضبطها على وضع اللعب أو تفعيل أي ميزات خاصة باللعب. لكن في النهاية، تظل مكونات جهازك وجودة الأجهزة الطرفية من العوامل الحاسمة لتحسين تجربة اللعب بشكل عام.

****************************
google-playkhamsatmostaqltradent