recent
أخبار ساخنة

أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم لأي كمبيوتر

إبراهيم التركي
الصفحة الرئيسية

أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم لأي كمبيوتر

أهم-الإعدادات-التي-يجب-تغييرها-في-BIOS-اللوحة-الأم-لأي-كمبيوتر
أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم لأي كمبيوتر


بغض النظر عن خبرتك أو مواصفات جهازك، هناك بالفعل بعض الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم على أي كمبيوتر. هذه الإعدادات لا تتعلق بالتوافق أو كسر السرعة، وإنما بالأداء العام لمكونات الكمبيوتر وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى منها وتفادي أي مشكلات محتملة في التشغيل واستقرار النظام. دعونا نتناول معكم هذه الإعدادات التي يُمكن تغييرها بأمان.

الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم


غالبًا ما يشعر مستخدمو الكمبيوتر المبتدئين بأن BIOS اللوحة الأم وكأنه مفاعل تشيرنوبيل المحظور دخوله لخطر الإصابة بالإشعاعات النووية. بمعنى آخر، هم يعتبرونه منطقة محظور دخولها لخطورتها. وبينما يعد هذا الإجراء الاحترازي صحيح جزئيًا، لكن يجب أن تعلم أن ارتكاب الأخطاء في BIOS اللوحة الأم لا يعني نهاية العالم، حتى وإن بدت الأمور مربكة وخطيرة في بدايتها. يمكنك التراجع دائمًا عن أي إعدادات خاطئة في الــ BIOS قد تتسبب في أي شكل من أشكال الخلل أو استقرار عمل الكمبيوتر عن طريق العودة إلى الإعدادات الافتراضية “Restore Defaults”. ولقد شرحنا لكم سابقًا كيفية الدخول للبيوس على جميع أجهزة اللاب توب واللوحات الأم، لذا لن تواجه صعوبة في الوصول إليه مهما كان نوع جهازك.


لكن إذا افترضنا أنك لم تتمكن من تشغيل الكمبيوتر نهائيًا، فستحتاج لإزالة حجر الــ BIOS لمدة 10 دقائق على أقصى تقدير ثم إعادة تركيبه في اللوحة الأم مرة أخرى، وحينها ستتمكن من تشغيل الجهاز بشكل طبيعي. لاحظ أن هذه السيناريوهات لا تنطبق على عمليات تحديث إصدار البيوس BIOS الفاشلة، لأن الفشل في عملية تحديث الــ BIOS بشكل صحيح امر مختلف تمامًا ويترتب عليه مخاطر كثيرة قد تصل إلى تعطل اللوحة الأم نهائيًا. لكن ضبط الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم أمرًا سلميًا يُمكن أن يساعد في تحسين استقرار الكمبيوتر وتعزيز أداؤه بشكل كبير.

■ أولاً: تفعيل بروفايل كسر سرعة الرامات XMP / EXPO


هذه واحدة من أهم إعدادات البيوس BIOS التي يجب تغييرها للحصول على أفضل أداء. لا يتم تشغيل الذاكرة العشوائية (الرامات) بسرعتها الافتراضية المطبوعة عليها إلا بعد تفعيل بروفايل XMP مع معالجات Intel أو EXPO/AMP مع معالجات AMD. يضمن تفعيل هذه البروفايلات تشغيل الرامات بتردداتها الافتراضية. هذه الإعدادات بمثابة كسر سرعة للرامات من قِبل الشركة المُصنعة للوحة الأم، فهي عملية آمنة تمامًا ولا ينتج عنها أي مخاطر.

توفر معظم اللوحات الأم أكثر من بروفايل أو مستوى واحد لكسر سرعة الرامات، فيمكنك الاختيار بين XMP 1 و XMP 2 لرفع ترددات تشغيل الرامات إلى سرعاتها القياسية. لكن يمكنك الاكتفاء بالمستوى الأول دائمًا لأنه يضمن لك تشغيل الرامات بسرعاتها المُعلن عنها من الشركة المُصنعة.

تجدر الإشارة إلى أنه في حال قمت بتحديث الــ BIOS، فسيتم إعادة جميع إعدادات الــ BIOS إلى الوضع الافتراضي، مما يعني أنك ستحتاج لإعادة تفعيل بروفايل الرامات مرة أخرى كما فعلت في المرة السابقة. هذه ميزة رائعة وآمنة تمامًا ومقترحة من الشركات ولا تتسبب في إفساد صلاحيات الضمان الخاصة بك وتختلف عن كسر السرعة اليدوي للرامات.

■ ثانيًا: التأكد من تفعيل تقنية Resizable BAR


في الواقع، أنت غير مُطالب بفعل أي شيء بخصوص تقنية Resizable BAR مع الوضع بالاعتبار أنها دائمًا ما تكون قيد التشغيل افتراضيًا، لكن يظل من الأفضل التأكد من تفعيلها في جميع الأحوال. عادةً ما تكون هذه الخاصية موجودة في إعدادات الــ BIOS باسم ReBAR أو SAM بداخل إعدادات PCIe داخل الـ BIOS. تسمح هذه الخاصية للمعالج المركزي بالوصول الكامل إلى ذاكرة وحدة المعالجة الرسومية الخارجية، بما في ذلك NVIDIA و AMD.

الهدف من هذه الميزة هو تحسين أداء الألعاب بنسبة تتراوح من 5% إلى 10% تقريبًا. لكن حتى وإن لم تلاحظ اختلاف كبير في الأداء بتفعيلها، فلا يزال من الأفضل تشغيلها بشكل دائم. قد تتأثر بعض الألعاب سلبًا من هذه الميزة، لكن قد تصل نسبة تدهور الأداء إلى 2% في أسوأ الأحوال. لكن مع جميع الألعاب التي تستفيد من وصول المعالج المركزي إلى ذاكرة الفيديو رام، تظل تقنية ReBAR عنصرًا أساسيًا لتحقيق مكاسب كبيرة على صعيد مستوى الأداء.

الآن، ربما يتطور لديك سؤال عن مقدار VRAM المطلوبة للألعاب الحديثة. حسنًا، تختلف الإجابة على هذا السؤال وفقًا لعوامل كثيرة من أهمها حجم شاشتك والدقة التي تلعب عليها وإعدادات الجرافيك التي تفضلها. لا نريد أن نستدرجكم بعيدًا عن موضوعنا، لكن نصيحة بسيطة ستشكروننا عليها لاحقًا، يجب الحذر من كروت شاشة 8 جيجابايت هذه الأيام، خاصةً إذا كنت تلعب على دقة 1440p.

■ ثالثًا: تفعيل ميزة PBO مع معالجات Ryzen


من أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم لأي كمبيوتر يحتوي على معالج مركزي Ryzen هي خاصية “Curve Optimizer” والتي عادةً ما تتواجد في الـ BIOS تحت مُسمى Precision Boost Overdrive واختصارها PBO.

في معظم الأحوال، يتم تفعيل هذه الميزة على منصات AMD بشكل تلقائي، والهدف منها هو السماح للمعالجات المركزي بالوصول إلى أقصى سرعته. لكن إذا كنت تريد رفع ترددات التشغيل للمعالج المركزي وتجاوز حدود السرعات الافتراضية المُصنّفة له مصنعيًا، فيجب أن تقوم بتفعيل خاصية Curve Optimizer والتي تعمل على تحسين منحنى جهد الفولت مع التردد في الوقت الفعلي.

توفر هذه الميزة مستويات مختلفة، منها “Auto” والذي عادةً ما يكون أكثر من كافِ ومناسب لضمان استقرار النظام. لكن قد يتسبب مستوى تلقائي “Auto” في ارتفاع طفيف في درجة حرارة المعالج نتيجة جهد الفولت الإضافي الغير ضروري للمعالج. بمعنى آخر، يمكنك ضبط الــ Curve Optimizer بشكل يدوي لضبط جهد فولت منخفض مع الترددات المنخفضة للمعالج، ما قد يساعد في خفض درجة حرارة المعالج بشكل كبير، وبالتالي يساعد هذا في توفير مقدار كبير من الطاقة أثناء العمل على ترددات منخفضة.

إنه بمثابة “Downvolting” للمعالج المركزي، لكن قد ينتج عنها عدم استقرار في نظام عمل المعالج. لذلك، ستحتاج للتعديل على نسب الجهد حتى تصل إلى الاستقرار المناسب.


■ رابعًا: تعطيل وضع موفر الطاقة أو حدود الطاقة


هناك جدل كبير حول ما إذا كان تعطيل وضع موفر الطاقة قد يتسبب في عدم استقرار الأداء، خاصةً بعد الكوارث التي عانت منها بعض وحدات Core I9-14900K على بعض اللوحات الأم نتيجة الارتفاع الخطير في درجة الحرارة.

في الحقيقة، قد يتطلب وضع Power Limit الكثير لشرحه، لكننا سنحاول اختصار الأمور قدر الإمكان. عادةً ما يتم تعطيل/تفعيل وضع PL بشكل افتراضي طبقًا لنوع وطراز اللوحة الأم والشركة المصنعة. هذا الوضع يحاول أن يضمن أفضل كفاءة ممكنة واستهلاك مقدار أقل من الطاقة للمعالج، بحيث لا يتعدى 65 وات أو 105 وات – على حسب طراز المعالج.

هذا لا يعني أن المعالج الخاص بك لن يعمل بمستويات طاقة أعلى، لكنه وضع PL سيحاول تقييده قدر الإمكان للحفاظ على كفاءته. بمعنى أبسط: قد يتسبب وضع PL في خفض أداء المعالج بنسبة ضئيلة للغاية للحفاظ على الطاقة. فإذا كنت تمتلك نظام تبريد احترافي ومزود طاقة عالِ الجودة، فنوصي بتعطيل وضع PL من إعدادات الــ BIOS.

لاحظ أن هذا الوضع يأتي تحت مُسميات مختلفة طبقًا لطراز اللوحة الأم والشركة المُصنعة. فقد تجده في بعض لوحات ASUS ROG باسم ASUS Extreme Performance، وقد تجده في بعض لوحات GIGABYTE AORUS باسم ECO Mode. لكن بصرف النظر عن المُسمى المستخدم، فستجد في وصفه الشامل داخل الــ BIOS ما يشير إلى مصطلح Power Limit أو PL الذي يحاول تقييد وصول المعالج المركزي للطاقة القصوى.

المختصر المفيد، يجب أن تكون بتفعيل وضع الطاقة القصوى للمعالج الخاص بك بصرف النظر عن طرازه لكي يتمكن من سحب الطاقة القصوى التي يحتاج إليها في جميع سيناريوهات الاستخدام. لكن يجب أن تقوم بعمل مجموعة من الاختبارات بعد تفعيله للتأكد أنك لن تحتاج إلى نظام تبريد أكثر قوة.

■ خامسًا: تعطيل كارت الشاشة المدمج


من أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم هي تعطيل كارت الشاشة المدمج طالما كنت تمتلك كارت شاشة خارجي. تعطيل كارت الشاشة المدمج لن يساعد في تحسين الأداء بقدر ما يساعد في حل العديد من المشاكل قبل ظهورها. فأحيانًا، يحاول النظام الدخول على المعالج الرسومي المدمج لعرض إشارة الصورة على الشاشة، وبما أنك تمتلك كارت شاشة خارجي متصل بالشاشة، فحينها قد لا يظهر أي شيء على الشاشة. هذا لأن الــ BIOS يعطي الأولوية للمعالج الرسومي المدمج على حساب الكارت الخارجي.

لذلك، يُستحسن دائمًا أن تقوم بتعطيل الكارت المدمج طالما تمتلك كارت شاشة منفصل. أما في حال عدم امتلاك كارت شاشة خارجي والاعتماد بشكل كامل على الكارت المدمج، فيجب أن يظل الكارت قيد التشغيل دائمًا.

في الختام كانت هذه أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم. بعضها قد يساعد في تحسين أداء الكمبيوتر بشكل كبير، بعضها الآخر يحل من المشاكل المحتملة قبل ظهورها. في حال واجهت أي مشاكل تتعلق باستقرار الكمبيوتر، فيمكنك دومًا العودة إلى الإعدادات الافتراضية عن طريق خيار “Restore Defaults” ثم حفظ التغييرات. أما بالنسبة لقضية كسر سرعة المعالج المركزي بجهازك، فهي على مسؤوليتك الشخصية ويجب أن تتحرى الدقة وتمتلك ما يكفِ من الخبرة والموارد لتنفيذها بصورة سليمة. ننتقل الآن لمسألة أخرى وهي كيفية حل مشكلة الشاشة الزرقاء بشكل نهائي على ويندوز.

***********************
google-playkhamsatmostaqltradent