recent
أخبار ساخنة

حقائق حول ذاكرة الفيديو VRAM يجب أن تعرفها قبل شراء كرت شاشة

إبراهيم التركي
الصفحة الرئيسية

حقائق حول ذاكرة الفيديو VRAM يجب أن تعرفها

حقائق-حول-ذاكرة-الفيديو-VRAM-يجب-أن-تعرفها
حقائق حول ذاكرة الفيديو VRAM يجب أن تعرفها

إن ذاكرة الفيديو VRAM بكارت الشاشة من المكونات الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على الأداء وتلعب دورًا فعّالاً في تحسين تجارب اللعب وزيادة معدل الإطارات في الثانية. في الآونة الأخيرة، رأينا انتقادات شرسة ضد شركة انفديا بسبب سعة ذاكرة الفيديو VRAM المحدودة مع بعض البطاقات الرسومية الحديثة مثل RTX 4060 Ti و RTX 5060 Ti. لكن يجب أن تسأل نفسك سؤالاً بديهيًا، هل تعتقد أن شركات تصنيع المعالجات الرسومية لا تدرك أهمية ذاكرة الفيديو VRAM أو ما هي السعة المناسبة منها التي يجب أن يتم توفيرها لكل معالج رسومي؟

ذاكرة الفيديو VRAM


تعد مشكلة VRAM كارت الشاشة غير كافية مع الألعاب من الموضوعات الشائعة الأكثر تداولاً في عالم الهاردوير، وأصبحت حديث يتردد أصداءه على ألسنة جمهور بُناة الحواسيب ومُجمّعي المنصات المُخصصة للألعاب. يعود ذلك غالبًا إلى إطلاق كل من NVIDIA و AMD لبطاقات رسومية حديثة باهظة الثمن بذاكرة فيديو محدودة لا تتجاوز 8 جيجابايت، في حين أنها مقترنة بمعالجات رسومية عالية الأداء ومتعددة النوى.


من المبادئ الراسخة في عالم الهاردوير بشكل عام أن "المزيد دائمًا أفضل"، لكن هذا المنطق لا ينطبق على ذاكرة الفيديو VRAM الخاصة بكارت الشاشة. فكما أشرنا سابقًا، هناك أسباب تجعل ذاكرة الفيديو الرام الأكبر VRAM دون جدوى حقيقية. نعم، إننا نتذكر جيدًا عندما أخبرناكم بأنه من الضروري الحذر من كروت شاشة 8 جيجابايت في 2025، ولا نريد أن ننقض أنفسنا هنا. بالرغم من ذلك، فلقد وجدنا أنه من واجبنا أن نُطمئن اللاعبين الذين يخططون لعملية شراء قريبة أو يمتلكون بالفعل بطاقات رسومية بذاكرة فيديو 8 جيجابايت أو حتى أقل منها.

■ أولاً: لا تزال 8 جيجابايت كافية مع الألعاب (لا تثق في فيديوهات اليوتيوب)


أهمية-ذاكرة-الفيديو-VRAM-في-الألعاب
أهمية ذاكرة الفيديو VRAM في الألعاب

يجب أن تعلم أنه لا تزال ذاكرة فيديو بمساحة 8 جيجابايت كافية تمامًا مع معظم الألعاب الحديثة، وخاصة في حالة اللعب على دقة FHD 1080p. معظم مراجعات الطرف الثالث أثبتت بالأدلة والبراهين أن جميع الألعاب الحديثة بالكاد تتطلب 8 جيجابايت كحد أقصى من ذاكرة الفيديو VRAM على دقة 1080p، بصرف النظر عن نوع البطاقة الرسومية المستخدمة. فحتى وإن كنت تمتلك بطاقة رسومية بذاكرة فيديو 16 جيجابايت، فإن معظم الألعاب لا تتطلب سوى نصف هذه المساحة تقريبًا على هذه الدقة، حتى في حالة تشغيل اللعبة على أعلى الإعدادات الرسومية.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن هناك فصيل كبير من الألعاب التي تعتمد بشكل أكبر على قوة وتعدد نوى المعالج الرسومي، وهنا حيث تصبح قوة المعالج الرسومي اللاعب الرئيسي أو العامل الأكثر أهمية في تحديد أداء اللعبة. يجب أن تنظر إلى قوة المعالج الرسومي، وبناءً عليها، تبدأ في تحديد المساحة المنطقية من ذاكرة الفيديو VRAM التي يستطيع الاستفادة منها.

إذا حاولت التحقق من مراجعات الهاردوير التي توضح الاختلافات بين بطاقتي RTX 4060Ti 8GB و RTX 4060Ti 16GB أو بين بطاقتي RTX 5060Ti 8GB و RTX 5060Ti 16GB، فستكتشف بنفسك أن نموذج 16 جيجابايت لا يحقق أي أفضلية على نموذج 8 جيجابايت. حتى على دقة 1440p، يكاد يكون الفرق بين النموذجين معدوم تمامًا. السبب في ذلك هو أن أداء معظم الألعاب متوقف على مستوى وقدرة المعالج الرسومي نفسه.

نحن لا ندّعي أن ذاكرة الفيديو VRAM غير مهمة أو لا تلعب دور مؤثر في تحديد أداء اللعبة، لكن ما نحاول توضيحه هو أن شركات التصنيع تتأكد من توفير المساحة المناسبة من ذاكرة الفيديو لكل معالج رسومي بحيث لا تكون سببًا في تقييد أو عرقلة قوته أو أن تكون سببًا في عدم تشغيله بطاقته القصوى.

بطاقة رسومية مثل RTX 5080 تمتلك ذاكرة فيديو بسعة 16 جيجابايت لأنها تحتوي على معالج رسومي أقوى قادر على معالجة مقدار أكبر من البيانات في الثانية، وبالتالي فهو يحتاج إلى ذاكرة فيديو أكبر من أجل تخزين العمليات. لكن ليس من المنطق إضافة نفس سعة ذاكرة الفيديو لبطاقة مثل RTX 5060 لأن الأداء مُقيّد ومحدود بسبب قوة المعالج الرسومي نفسه.

السبب الذي يجعل انفديا تقدم نماذج بسعة 16 جيجابايت لبطاقة RTX 4060Ti و RTX 5060Ti هو من أجل تلبية احتياجات المصممين وصناع المحتوى لأن معظم برامج الإنتاجية تستفيد من ذاكرة الفيديو الأكبر. لكن هذا المنطق لا ينطبق على الألعاب، على الأقل مع ألعاب الجيل الحالي. لهذا السبب، لن تشعر باختلاف كبير أو حتى أي اختلاف ملحوظ بين بطاقتي RTX 5060Ti 8GB و RTX 5060Ti 16GB.

لكن المشكلة الوحيدة هي أن عادةً ما تتطلب بعض خصائص الجرافيك داخل الألعاب لذاكرة فيديو رام أكبر، خاصةً إذا كنا نتحدث عن تتبع الأشعة أو توليد الإطارات. بمعنى أنه من الممكن أن تقف ذاكرة فيديو 8 جيجابايت عائقًا أمام تشغيل قوام اللعبة وأنسجتها “Textures” على جودة High أو Ultra. لكن مرة أخرى، هنا قوة المعالج الرسومي هي التي تلعب دورًا أكثر أهمية في تمكين هذه الميزات. فإذا لم يكن المعالج الرسومي قادرة على معالجة قوام وأنسجة اللعبة بجودة High، فما هو الداعِ من تزويد المعالج الرسومي بذاكرة فيديو رام أكبر؟

■ ثانيًا: زيادة سعة ذاكرة الفيديو VRAM لا ينعكس بشكل إيجابي (دائمًا) على الأداء


سعة-VRAM-المطلوبة-للألعاب-في-2025
سعة VRAM المطلوبة للألعاب في 2025

تحتوي بطاقة RTX 4090 على ذاكرة فيديو بسعة 24 جيجابايت، بينما تحتوي بطاقة RTX 5090 على ذاكرة فيديو بسعة 32 جيجابايت. إنها مساحة تخزين هائلة وأكبر من مساحة تخزين الذاكرة العشوائية الرئيسية للنظام RAM على بعض المنصات. إذا قمت بالاطلاع على مراجعات مواقع الطرف الثالث، فمن النادر جدًا أن تجد أي ألعاب تتطلب هذه المساحة الهائلة من ذاكرة الفيديو VRAM. إن الحد الأقصى من مساحة ذاكرة الفيديو التي تتطلبها معظم الألعاب لا تزيد عن 16 جيجابايت. وهذا ما يجعل بطاقات مثل RTX 4080 و RTX 5080 أو ما يقابلها لدى AMD خيارات مثيرة للاهتمام ومتوازنة بطريقة مثالية.

ربما يجادل البعض أنه من الممكن أن تتطلب الألعاب في المستقبل ذاكرة فيديو بسعة 20 جيجابايت أو أكثر قليلاً، حيث تزداد قيمة بطاقات مثل RTX 4090 و RTX 5090. وبينما يعد هذا الأمر صحيحًا من الناحية النظرية، إلا إنها ليست الحقيقة الكاملة لأننا كما أشرنا منذ قليل: لا يتم تحديد أداء اللعبة بواسطة سعة ذاكرة الفيديو رام فحسب، وإنما للمعالج الرسومي نفسه تأثيرًا أكثر فعالية.

فعندما تتطلب الألعاب في المستقبل لذاكرة فيديو بسعة 20 جيجابايت، حينها لن تستطيع معالجات الأجيال الحالية مواكبة متطلباتها بسبب ضعف معالجاتها الرسومية. تخيل معي المستقبل بعد عامان إلى ثلاث أعوام من الآن: ستصبح بطاقة مثل RTX 7060 المزوّدة بذاكرة فيديو 24 جيجابايت تحقيق أداء أفضل أو موازي لبطاقة RTX 4090 الحالية.

إذًا، لماذا يتم تجهيز البطاقات الرسومية عالية الأداء بذاكرة فيديو ضخمة؟ السبب هو نتيجة متطلبات برامج العمل الإنتاجية مثل تحرير الفيديو والتصميم ثلاثي الأبعاد لهذه المساحات الضخمة. أما بالنسبة للألعاب، فمعظم محركات الجرافيك تضع حدود قصوى لسعة ذاكرة الفيديو VRAM التي يُمكن استخدامها، ولهذا لا تستطيع معظم الألعاب الاستفادة من ذاكرة فيديو 24 جيجابايت أو أكثر، والدليل على ذلك واضح جدًا في ألعاب الجيل الحالي، حتى على دقة 4K.

السبب الآخر هو أنه من الممكن الاستفادة من ذاكرة الفيديو رام الكبيرة في وظائف تعدد المهام. فعلى سبيل المثال، يمكنك الاستمتاع بتشغيل ألعابك المفضلة على أعلى إعدادات الفيديو في حين أنك تنتظر انتهاء برامج تحرير الفيديو من المهام المطلوبة منها في الخلفية في نفس الوقت. فهذه الطريقة في الاستخدام تتطلب مقدار أكبر من الموارد.


■ ثالثًا: عرض النطاق الترددي للذاكرة


هل-8-جيجابايت-VRAM-كافية-للألعاب
هل 8 جيجابايت VRAM كافية للألعاب

ربما من العوامل الإضافية التي لا تسمح لبطاقات الفئة المتوسطة بالاستفادة من ذاكرة الفيديو الأكبر هو نتيجة احتواء المعالجات الرسومية لهذه الفئة على متحكمات نقل بيانات محدودة من حيث عرض النطاق الترددي. إن متحكمات “Controllers” نقل البيانات المدمجة في المعالجات الرسومية تحدد سرعات نقل البيانات بين المعالج وذاكرة الفيديو رام. ربما هذه المتحكمات هي التي تحدد مساحة عرض النطاق الترددي “Memory Bandwidth” الممكنة بين المعالج وذاكرة الفيديو.

فعلى سبيل المثال، ستجد أن معالج RTX 4060 يحتوي على متحكم نقل بيانات بعرض نطاق ترددي 128 bit، بينما في بطاقات الفئة الأعلى بسعة 192 bit، وفي البطاقات الرائدة بسعة 256 bit و 512 bit. لكي أكون صادق معكم، لست متأكدًا مما إذا كانت مساحة عرض النطاق الترددي هي التي تحدد الحد الأقصى من مساحة ذاكرة الفيديو رام التي يُمكن الاستفادة منها على المعالج الرسومي، لكنني أعتقد أنها من إحدى الأسباب.

رابعًا: استنفاذ مساحة ذاكرة الفيديو VRAM بالكامل لن يؤثر سلبًا على الأداء


ذاكرة-في-رام-الكافية-للعب-على-دقة-1080
ذاكرة في رام الكافية للعب على دقة 1080

هناك ظاهرة أخرى تستدعي الحديث عنها، وهي ظاهرة استنفاذ مساحة ذاكرة الفيديو بالكامل. فإذا حاولت عرض الإطارات FPS ومقاييس الاستهلاك داخل الألعاب، ولاحظت أن هناك بعض الألعاب التي تستخدم الحد الأقصى من ذاكرة الفيديو رام الموجود في بطاقتك الرسومية، فهذا لا يعني بالضرورة أن يتأثر أداء اللعبة سلبًا بسبب وصول الكارت إلى أقصى سعة الذاكرة.

السبب في ذلك هو أنه في حالة استنفاذ المساحة الإجمالية لذاكرة الفيديو، ستبدأ اللعبة في التخزين على ذاكرة الرام العشوائية الرئيسية للنظام RAM، وهذه هي طبيعة وطريقة عمل الألعاب. فعندما تستنفذ المساحة الكُلية لذاكرة الفيديو، تبدأ اللعبة في التخزين على رامات الكمبيوتر الأساسية. ربما هي ليست الطريقة المثالية لأنها ستكون أبطأ من ذاكرة الفيديو الموجودة بالقرب من المعالج الرسومي على نفس اللوحة الإلكترونية، لكنها ستظل طريقة مناسبة لتحسين تجربة وأداء اللعب والحفاظ على متوسط عدد الإطارات في الثانية.

الملخص هو ما نريد أن نسلط عليه الضوء هو أن ذاكرة الفيديو VRAM ماهي إلا مُجرد جزء واحد من مجموعة متعددة من المواصفات التي تحدد معايير الأداء للبطاقة الرسومية. ليس من المنطق أن يتم تزويد بطاقات الفئة المتوسطة بذاكرة فيديو ضخمة لأن المعالج الرسومي لن يستطيع الاستفادة منها بأي حال من الأحوال، وبالتالي ستكون السعة الإضافية مجرد إهدارًا للموارد وسببًا في زيادة تكاليف الإنتاج، وهو ما يؤثر في النهاية على سعر البيع الاستهلاكي. ومع ذلك، يرى البعض أنه ليس عُذرًا كافيًا لتجهيز بطاقة مثل RTX 4060Ti أو RTX 5060Ti بذاكرة فيديو 8 جيجابايت لأنه من الممكن استخدام هذه البطاقات في وظائف تعدد المهام وبرامج العمل الإنتاجية.

*****************************
google-playkhamsatmostaqltradent