هل يؤثر استخدام شاشتين على أداء الكمبيوتر في الألعاب؟
 |
| هل يؤثر استخدام شاشتين على أداء الكمبيوتر في الألعاب؟ |
نعم، يؤثر استخدام شاشتين على أداء الكمبيوتر في الألعاب، حتى وإن كان التأثير بنسبة طفيفة أو في حالة تشغيل اللعبة على شاشة واحدة فقط، هذا لأن الشاشة الإضافية تستهلك من موارد المعالج المركزي والمعالج الرسومي وذاكرة الفيديو. من أجل هذا السبب تحديدًا، أُفضّل شخصيًا امتلاك شاشة واحدة أكبر حجمًا بدلًا من شاشتين. ومع ذلك، لا يُمكن إنكار فائدة وجود شاشة إضافية على سطح المكتب لتحسين المهام وتعزيز الإنتاجية. لكن كيف بالضبط يؤثر استخدام شاشتين على أداء الكمبيوتر في الألعاب، فهذا هو السؤال الذي سنحاول الإجابة عليه بالتفصيل.
يؤثر استخدام شاشتين على أداء الكمبيوتر في الألعاب
لسنوات طويلة، كانت فكرة استخدام شاشتين أو أكثر حكرًا على النخبة من المستخدمين المحترفين، ومعظم المستخدمين اعتقدوا أن أمر الشاشة الثانية هو خيارًا ثانويًا وليس ضروريًا من الناحية العملية. لكن مع مرور الوقت، أدرك الكثيرين أهمية امتلاك شاشتين، سواء للعمل أو للدراسة أو للترفيه، خاصةً إذا كنت من صناع المحتوى الذين يقومون ببث فيديوهات ألعابهم في الوقت الفعلي، أو تهتم بتنفيذ مهام ثقيلة في الخلفية أثناء ممارسة ألعابك المفضلة في آن واحد. لكن ما لا يُمكن إنكاره أيضًا هو أن استخدام أكثر من شاشة واحدة يؤثر على سلبًا على أداء الكمبيوتر وعدد الإطارات في الألعاب.
قد يهمك: افضل شاشة جيمنج بسعر رخيص لعام 2025
بالنسبة لمن يمتلك شاشة واحدة، فإن خياره الوحيد هو اللجوء إلى خاصية تقسيم الشاشة على ويندوز 11، والتي لا تبدو مرنة أو عملية مقارنةً بامتلاك شاشتين. فاستخدام شاشة واحدة غالبًا ما يقف عائقًا أمام المستخدم لتنفيذ مهام متعددة في نفس الوقت، على الرغم من أهمية مفهوم "تعدد المهام" في السنوات الأخيرة، ليس فقط على الكمبيوتر، ولكن أيضًا على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. صحيح أن استخدام شاشتين ليس ضروريًا من الناحية النظرية، إلا أن كل من جرّبوها ولمسوا مزاياها أكدوا أنه لم يعد بإمكانهم الاستغناء عنها مرة أخرى.
ومع ذلك، فغالبًا ما يواجه المستخدمون في البداية بعض مشكلات التوافق، خاصةً إذا لم تكن كلتا الشاشتين بنفس المواصفات التقنية ومن نفس العلامة التجارية، وهي من الأخطاء التي يجب تجنبها عند شراء شاشة كمبيوتر جديدة. لكن حتى وإن لم تواجه أي مشكلات ذي صلة بالتوافق، فلا يزال من الطبيعي أن يؤثر استخدام شاشتين على أداء الكمبيوتر في الألعاب، ويجب أن تستعد على التضحية ببعض الإطارات مع الألعاب الأكثر تطلبًا للموارد.
■ يجب الاكتفاء بشاشة واحدة إذا كنت تريد تحقيق أعلى معدل من الإطارات
 |
| هل وجود شاشة ثانية يسبب دروم فريم |
لفهم التأثير الذي من الممكن أن يتسبب فيه وجود شاشة إضافية على أداء الكمبيوتر، يجب أن نعرف أن أي وظيفة إضافية من مسؤولية الكمبيوتر تنفيذها سوف تتطلب تخصيص جزءً محدد من موارده لتنفيذها على نحو مثالي. دعونا نضرب مثال بسيط على هذا الأمر: تخيل أنك تقوم بعملية رندرة “Rendering” لمشهد ثلاثي الأبعد على إحدى برامج التصميم الهندسية، وهي العملية التي تستهلك مقدار كبير من موارد الكمبيوتر، ثم قمت بتشغيل لعبة في الوقت ذاته، فمن المؤكد أنك لن تحصل على نفس عدد الإطارات الذي يُمكن تحقيقه في حال كنت تقوم بتشغيل اللعبة منفردة بدون أي وظائف أخرى في الخلفية.
في حقيقة الأمر، إن مُجرد تشغيل برنامج مكافح الفيروسات أو برامج تحميل الملفات في الخلفية يؤثر سلبًا على أداء الكمبيوتر في الألعاب ويتسبب في تدهور معدل الإطارات، خاصةً إذا فوجئ الكمبيوتر بقيام مكافح الفيروسات بعملية فحص تلقائية أثناء وجودك داخل اللعبة.
نفس الأمر ينطبق على مفهوم تعدد الشاشات. فمن المؤكد أن جهاز الكمبيوتر لن يبذل مجهودًا كبيرًا لمعالجة الألعاب على دقة 1080p، خاصةً إذا كان جهاز الكمبيوتر يمتلك مواصفات تقنية متطورة. لكن عند الانتقال إلى دقة 1440p أو أعلى، تتغير الأمور تمامًا.
ومع ذلك، يجب أن نوضح نقطة رئيسية وبالغة الأهمية: من الممكن أن لا يؤثر استخدام شاشتين على أداء الكمبيوتر في الألعاب إذا لم يتم تخصيص الشاشة الثانية لتشغيل الألعاب. بمعنى آخر، الأمر متوقف على نوع المحتوى الذي يتم عرضه على الشاشة الثانية. فإذا تم تخصيص الشاشة الثانية لتنفيذ مهام جانبية ليست ذي صلة بتشغيل الألعاب، وليكن لتصفح محتو الويب، فلن تؤثر الشاشة الثانية بشكل كبير على أداء الكمبيوتر. هذه ميزة مدمجة في نظام ويندوز تضمن ثبات أداء الكمبيوتر وعدم التأثر سلبًا بنوع المحتوى الذي يتم عرضه على الشاشة الثانية.
لذلك، إذا كانت الشاشة الإضافية موجودة لعرض واجهة سطح المكتب فقط، فلن يكون لها تأثيرا ملحوظًا على الأداء. لكن بمجرد أن تبدأ في استخدام الشاشة الثانية مع أي نوع من المحتوى، مثل تحميل صفحات الويب، تحرير فيديو، تصميم جرافيكي، أو أي نوع آخر من المهام، فسوف يبدأ الويندوز في استخدام موارد المعالج المركزي، المعالج الرسومي، والرامات، لتحديث ما يتم إجراؤه على الشاشة الإضافية. بهذا الشكل، إذا كنت تريد تحقيق أعلى معدل من الإطارات FPS في الألعاب، فيجب أن تكتفي بشاشة واحدة أو عدم استخدام الشاشة الثانية في أي شيء أثناء اللعب على الشاشة الأولى.
■ ما هي الحالات التي لا يتأثر فيها أداء الكمبيوتر بامتلاك شاشة ثانية؟
 |
| هل وجود شاشتين يبطئ أداء الكمبيوتر |
الأمر في غاية السهولة: إذا لم يتم استخدام الشاشة الثانية في أي شيء سوى عرض نافذة سطح المكتب، فلن يتأثر أداء الكمبيوتر بشكل كبير أثناء تشغيل اللعبة على الشاشة الأخرى. لكن بمجرد أن تبدأ في عملية فك تشفير فيديو، رندرة، تحميل صفحات ويب، فإن جميع هذه المهام تتطلب تخصيص جزء من موارد المعالج الرسومي لتنفيذها، وبالتالي سيتأثر أداء اللعبة سلبًا، وقد يتدهور معدل الإطارات بشكل ملحوظ.
إذا كنت لا تريد أن تشعر بتدهور الأداء بشكل كبير، فيجب أن تمتلك جهازًا قويًا مُخصص للتعامل مع تعدد المهام، كمثال على المعالجات المركزية متعددة النواة والتي تمتلك 12 نواة أو أكثر، وبطاقة رسومية من الفئة العليا مثل RTX 5090 أو RTX 5080، خاصةً إذا كنت تقوم بتشغيل اللعبة على الشاشة الأولى بدقة 1440p أو 4K. هذا هو السبب الرئيسي في وجود معالجات الفئة العليا – تعدد المهام.
■ الحالة الأخرى
 |
| هل تشغيل شاشتين على نفس الجهاز يقلل الفريمات |
توجد حالة أخرى لا نريد أن نسهو عنها، وهي تمديد اللعبة للعمل على كلتا الشاشتين في نفس الوقت. هذه حالة نادرة للغاية وثبت أنها ليست تجربة مثالية للغاية. فمن الأفضل امتلاك شاشة واحدة كبيرة بدلاً من امتلاك شاشة واحدة فقط في حال كنت تريد توسيع مساحة عرض العالم في الألعاب. لكن في النهاية، يتأثر أداء اللعبة بشكل كبير إذا قمت بتمديد مساحة عرض وتشغيل اللعبة لتشمل كلتا الشاشتين. في الواقع، إذا كنا نتحدث عن تشغيل لعبة على شاشتين بدقة 1080p لكل واحدة، فقد تستهلك اللعبة نفس القدر من الموارد الذي تستهلكه اللعبة أثناء تشغيلها على شاشة واحدة أكبر بدقة 1440p.
لذلك، بالفعل، يؤثر استخدام شاشتين على أداء الكمبيوتر في الألعاب. ومع ذلك، فإن نسبة التأثير متوقفة اعتمادًا على نوع المحتوى الذي يتم تشغيله على الشاشة الإضافية. فإذا لم تقم باستخدام الشاشة الثانية في أي شيء وتركتها على نافذة سطح المكتب، فلن تحتاج هذه الشاشة إلى قد كبير من الموارد، وبالتالي لن يتأثر أداء جهازك بشكل ملحوظ.
لكن إذا كنت تستخدم الشاشة الثانية في تعدد المهام أثناء الألعاب، فأنت تحتاج إلى ضعف عدد الموارد الذي تحتاجه لشاشة واحدة فقط. فعلى سبيل المثال إذا كنت تمتلك منصة تحتوي على Ryzen 5 7600X و RTX 4060 Ti وشاشة 1080p، وتستطيع تحقيق 100FPS مع ألعابك، فقد تحتاج إلى Ryzen 7/9 و RTX 5070/5080 أو أعلى طالما تمتلك شاشتين 1080p وتستمر في استخدام الشاشة الثانية لتنفيذ مهام جانبية بجانب الشاشة الأولى المسؤولة عن عرض محتوى اللعبة.
الخلاصة | يؤثر استخدام شاشتين على أداء الكمبيوتر في الألعاب. لكن في الوقت ذاته، يتوقف الأمر بشكل كبير على نوع المحتوى الذي يتم تشغيله على الشاشة الإضافية. فإذا لم تستخدم الشاشة الثانية في أي شيء، وتكتفي بالشاشة الأولى لتشغيل اللعبة، فلن يتأثر أداء الكمبيوتر بشكل ملحوظ. لكن بمجرد أن تبدأ في استخدام الشاشة في أي شيء يتطلب تخصيص جزء معين من موارد الكمبيوتر، فسوف يتأثر أداء اللعبة بشكل كبير.
اقرأ المزيد: هل يعد شراء شاشة 4K فكرة جيدة في الوقت الحالي؟
***************************