recent
أخبار ساخنة

8 حلول للقضاء على مشكلة بطء الكمبيوتر بشكل قاطع

إبراهيم التركي
الصفحة الرئيسية

8 حلول للقضاء على مشكلة بطء الكمبيوتر بشكل قاطع

8 حلول للقضاء على مشكلة بطء الكمبيوتر بشكل قاطع
8 حلول للقضاء على مشكلة بطء الكمبيوتر بشكل قاطع

قد تصبح مشكلة بطء الكمبيوتر من أكثر العوامل إحباطًا أثناء تأدية المهام اليومية. لكن هناك دائمًا رد فعل لكل فعل، أو بالأحرى – لكل شيءٍ سبب. فإذا كنت تمتلك جهاز كمبيوتر (مكتبي أو لاب توب) جيد من حيث المواصفات ويستطيع التعامل مع المهام اليومية بشكل ملائم، إلا أنه أصبح يتباطأ في الآونة الأخيرة ويستغرق فترات طويلة في تنفيذ المهام العادية، فهذا يعني أن هناك شيء ما خاطئ يستدعي تدخلك لإصلاحه. وقد يحتوي هذا الدليل على الحلول التي تبحث عنها للقضاء على مشكلة بطء الكمبيوتر بشكل قاطع.

مشكلة بطء الكمبيوتر


إن مشكلة بطء الكمبيوتر من المشاكل الشائعة التي تواجه مستخدمي ويندوز من حين لآخر، وقد لامسناها في الماضي عدة مرات عبر مجموعة متنوعة من المقالات، ومثال على ذلك مقال أخطاء شائعة هي السبب في بطء الحاسوب، ومقال آخر بعنوان حل مشكلة تأخر اقلاع الكمبيوتر ويندوز 11. بالتأكيد لم نتوقف عند ذلك، فلقد تطرقنا أيضًا إلى الحديث عن التلاعب بدون خبرة في سجلات الــ Registry التي عادةً ما تكون من بين الأفعال الرئيسية المتسببة في انهيار الويندوز. وعززنا هذه المقالات بتناول موضوعات تتحدث عن كيفية تحسين أداء اللاب توب بدون أي تكاليف مالية، بالإضافة إلى مقال تسريع ويندوز وتعزيز أداء الكمبيوتر بدون برامج.


لكن في حال فاتتك المقالات السابقة (والتي لا يزال بإمكانك الرجوع إليها وقتما تشاء)، فإن هذا الدليل يناقش الأسباب الرئيسية التي عادةً ما تكون هي الجاني وراء مشكلة بطء الكمبيوتر التي لا تستطيع تفسير سببها حتى الآن. من المهم ملاحظة أن هناك بعض حالات بطء الأداء التي لا يُمكننا فعل أي شيء حيالها، مثل احتواء الكمبيوتر على مواصفات تقنية قديمة للغاية وضعيفة. في مثل هذه الحالة، لا يوجد لديك خيار سوى البحث عن الوسائل التي قد تُمكّنك من إعادة اللاب توب القديم إلى الحياة من جديد أو الإجراءات التي يمكنك اتخاذها أثناء تحديث أجهزة الكمبيوتر القديمة بأقل التكاليف. أما إذا كان جهازك جيد وحديث نسبيًا، فقد تكون مشكلة بطء الكمبيوتر التي ظهرت لديك للتو نتيجة المعاملة الغير سليمة مع نظام التشغيل أو عدم فهم طريقة عمل الأشياء.

█ أهم العوامل المتسببة في مشكلة بطء الكمبيوتر


حل-مشكلة-بطء-أداء-الكمبيوتر
حل مشكلة بطء أداء الكمبيوتر

لا يوجد شيء أسهل من استخدام جهاز كمبيوتر يعمل بنظام ويندوز. إنه لا يتطلب معرفة واسعة أو خبرة دقيقة، ومع ذلك، فإن عدم الاستخدام الأمثل لنظام التشغيل وفهم مجرياته قد يؤدي إلى ظهور بعض المشكلات، حتى وإن لم تظهر هذه المشكلات في التو والحال. بصورة أبسط: قد تعمل اللعبة بشكل طبيعي جدًا، إلا إنها تتعطل وتتوقف عن العمل بمجرد عمل إعادة تشغيل للكمبيوتر.

قد تتمكن الآن من التعديل على بعض خيارات سجلات الــ Registry المسؤولة عن طريقة عمل النظام، إلا أنك تبدأ في مواجهة المشاكل بعد تلقي النظام لتحديثات جديدة. قد تقوم بحذف ملفات مهمة من الويندوز على أمل أن تنجح في توفير أي مساحة إضافية، وقد يستمر النظام في العمل، إلا إنه يفشل في التمهيد والدخول إلى شاشة سطح المكتب مرة أخرى بمجرد أن تقوم بإطفاء الكمبيوتر أو عمل إعادة تشغيل له. أما بالحديث عن مشكلة بطء الكمبيوتر، فثق أنها من الممكن أن تحدث لأبسط الأسباب التي لا تخطر على بالك، بما في ذلك الأسباب التي سنوضحها انطلاقًا من السطور التالية.

أولاً: تثبيت البرامج دون وعي كامل بها


إن احتواء قرص التخزين على مساحة فارغة كبيرة لا يعني أننا نتمتع بحرية تثبيت أي برنامج يقف في طريقنا من أجل اختباره واكتشاف وظائفه وكيف يعمل. إن مجرد تثبيت برنامج جديد يعني إضافة تعليمات جديدة على نظام التشغيل في سجلات الــ Registry، والتي لا يُمكن تعديلها أو حذفها مرة ثانية، حتى بعد إزالة التطبيق من النظام.

فإذا لم تكن سعيد الحظ وصادفت أي برنامج لم يتم برمجته بطريقة ممتازة لكي يعمل بشكل مثالي على نظام التشغيل، فقد يتسبب هذا البرنامج في عدد كبير من المشاكل. لذلك، يُستحسن عدم تثبيت البرامج إلا إذا كانت برامج موثوقة ومشهورة على نطاق واسع. لا تشعر بالسعادة لرؤية أطنان من برامج الويندوز المجانية في متاجر التطبيقات لأن معظمها تحدث ضررًا أكثر من نفعها.

ثانيًا: عدم وجود مساحة كافية على الهارد


مثل أي نظام تشغيل آخر، يحتاج الويندوز إلى مساحة فارغة على الهارد لكي يستخدمها من أجل عمليات التخزين المؤقت، خاصةً إذا لم يجد مساحة كافية على الذاكرة الرئيسية (الرامات). لكن ماذا يحدث إذا لم يجد نظام التشغيل أي مساحة كافية للتخزين المؤقت على الهارد أو على الرامات؟ سيعاني معاناة كادحة من أجل تفريغ مساحة إضافية من الرامات قبل أن يقوم بتخزين العمليات الجديدة عليها.

ومع ذلك، لا يجب أن تطمئن أو تعتقد أن نظام ويندوز ذكيًا بما يكفِ لتنفيذ هذه العملية بسلاسة. فمن الممكن أن يُظهر لك النظام رسائل أخطاء تشير إلى عدم وجود مساحة كافية من الذاكرة. لكن إذا لم يُظهر لك هذه الرسائل، فسوف يتباطأ أداؤه بشكل ملحوظ جدًا نتيجة ازدحام الذاكرة بالبيانات وعدم قدرته على تنفيذ العمليات الجديدة بشكل سريع.

ثالثًا: عدم تحديث النظام بصورة منتظمة


تجاهل تحديثات الويندوز لفترة طويلة من الوقت وسوف تبدأ في مواجهة العديد من المشاكل التي لن تجد لها أي مبررات. بينما تتضمن تحديثات الويندوز ميزات جديدة وإصلاحات للثغرات الأمنية، إلا إنها قد تحتوي كذلك على تحسينات ملحوظة للأداء. ففي بعض الحالات، تساعد تحديثات الويندوز في تحسين الأداء بنسبة قد تتراوح من 5% إلى 20%. لذلك، يُستحسن ألا تقوم بتعطيل تحديثات الويندوز نهائيًا لأنها ضرورية، حتى وإن لم يكن لتحسين الأداء وحل مشكلة بطء الكمبيوتر، فيجب أن يكون من أجل إصلاح الثغرات الأمنية على الأقل.

رابعًا: تعطيل برنامج Windows Security


تعطيل برنامج Windows Security لا يتسبب عادةً في تباطؤ الكمبيوتر، لكنه قد يتسبب في إصابة الكمبيوتر بالفيروسات والبرامج الضارة. دعونا نصارح أنفسنا، من منا لا يمتلك على جهازه برنامج واحد (على الأقل أو أكثر) من البرامج المُقرصنة. لا أحد يعلم يقينًا ما هو الدافع أو الغرض من وراء اهتمام مجموعة من الأشخاص المجهولة بقرصنة البرامج والألعاب.

ومع ذلك، فلقد تبيّن في مرات عديدة أنها كانت مدفوعة بنوايا خبيثة، ومن أجل الاستفادة من موارد أجهزة كمبيوتر المستخدمين في تعدين العملات المشفرة، الأمر الذي يُمكنّ هؤلاء الأشخاص من تحقيق أرباح ضخمة. قد تعتقد أن جهازك نظيف تمامًا، لكن من الممكن أن تقوم بتحميل برنامج مُقرصن من مصدر غير موثوق وهو يحتوي على برمجيات خطيرة تضر بأداء جهازك.


خامسًا: عدم نسخ البيانات الهامة احتياطيًا


في الحقيقة، هناك بعض برامج النسخ الاحتياطي التي قد تكون السبب في مشكلة بطء الكمبيوتر. نعم، يجب أن تؤمن بهذه الحقيقة. لكن يجب أن تسأل نفسك ماذا ستفعل إذا تعطّلت إحدى حلول التخزين الخاصة بك بشكل مفاجئ وأنت تحتفظ عليها بمجموعة هامة جدًا من البيانات؟ صحيح أن هناك العديد من البرامج التي يدّعي مطوروها أنها قادرة على استرجاع البيانات من وحدات التخزين التالفة، إلا أن الحقيقة بعيدة كل البعد عن تلك الادعاءات.

لدينا قرص تالف ولا يستطيع نظام التشغيل التعرف عليه، فكيف سيستطيع برنامج طرف ثالث من استعادة البيانات الموجودة عليه من الأساس؟ ببساطة، إنها حالة من الفانتازيا التي يحاول صانعو البرامج إغراء المستخدمين بها في لحظات ضعفهم. إذا كنت تكره استخدام برامج التخزين السحابية، فيمكنك استخدام برامج خارجية مثل Backup Maker أو EaseUS Todo Backup أو حتى الاعتماد على أداة File History في الويندوز لتخزين بياناتك الهامة احتياطيًا في قرص تخزين مختلف.

سادسًا: عدم استخدام خطة الطاقة المناسبة


إن تشغيل الويندوز لخطة الطاقة المتوازنة “Balanced” بشكل دائم لا يعني بالضرورة أنها خطة التشغيل الأفضل لأداء الكمبيوتر. ففي بعض الحالات، قد تحتاج إلى التبديل إلى خطة طاقة الأداء العالي “High Performance” أو حتى وضع الأداء الفائق “Ultimate Performance” لتحسين أداء جهازك مع برامج العمل الإنتاجية أو في الألعاب. في حين أن خطة الطاقة الأساسية “Balanced” تحاول أن توازن بشكل مثالي بين الأداء واستهلاك الطاقة، إلا إنها عادةً ما تكون سببًا في مشكلة بطء الكمبيوتر وكبح أداؤه ومنعه من العمل بأقصى طاقته.

سابعًا: الاختناق الحراري


قد تُمثل مشكلة الاختناق الحراري عنصرًا رئيسيًا في مشكلة بطء الكمبيوتر. فإذا ارتفعت حرارة مكونات جهازك (المعالج المركزي / كارت الشاشة / الهارد / الرامات ) إلى مستويات خطيرة، فقد تنخفض سرعاتها تلقائيًا لحماية نفسها من التلف. هذا هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى تباطؤ الكمبيوتر بشكل واضح في حالات الضغط الشديدة، كالألعاب وتحرير الفيديو والتصميم الهندسي ثلاثي الأبعاد.

لذا، من الأفضل أن تراقب حرارة مكونات جهازك باستمرار وتتحقق من درجة حرارة المعالج الطبيعية للاب توب وسطح المكتب. هذه الطريقة لا تضمن لك تحسين أداء جهازك فحسب، وإنما هي تلعب دورًا في حماية مكوناتك وإطالة أعمارها الافتراضية على المدى الطويل من الاستخدام.

ثامنًا: العديد من برامج بدء التشغيل


لا ينبغي أن يُشكّل تعدد برامج بدء التشغيل (Startup apps) مشكلات في الأداء لأجهزة الكمبيوتر القوية. لكن إذا كنت تمتلك جهازًا يعاني من ضعف بإحدى الموارد، كالرامات أو المعالج المركزي على وجه التحديد، فقد يكون من الأفضل تعطيل أكبر قدر من برامج بدء التشغيل. بعض البرامج التي تبدأ في العمل تلقائيًا مع بدء تشغيل النظام تستهلك من موارد الكمبيوتر، وبعض البرامج أكثر استهلاكًا للموارد عن غيرها.

فإذا وجدت العديد من برامج بدء التشغيل التي يتم تصنيف استهلاكها داخل مدير المهام “Task Manager” على إنها “High”، فيُستحسن أن تقوم بتعطيلها. في النهاية، هي لن تذهب إلى أي مكان، ولا يزال بإمكانك تشغيلها يدويًا كلما احتجت إليها لاحقًا.

الخلاصة | هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى مشكلة بطء الكمبيوتر، قد يكون لها علاقة بالبرامج أو تكون على مستوى الأجهزة. فإذا كان جهازك يعمل جيدًا في الاستخدامات الطبيعية إلا إن بعض علامات التباطؤ ظهرت عليه مؤخرًا فقط، فقد تكون المشكلة ذات صلة بالبرامج أو التعريفات أو تحديثات النظام أو درجات الحرارة. أما إذا كنت نظامك يواجه مشكلة بطء الأداء في جميع المهام اليومية البسيطة، كتصفح الويب أو بث الفيديوهات، فقد تكون في حاجة إلى ترقية إحدى مكوناته أو جميع مكوناته (إذا لزم الأمر).

*****************************
google-playkhamsatmostaqltradent