recent
أخبار ساخنة

هل حان الوقت لشراء رامات بسعة 64 جيجابايت من أجل الألعاب؟

إبراهيم التركي
الصفحة الرئيسية

هل حان الوقت لشراء رامات بسعة 64 جيجابايت من أجل الألعاب؟

هل-حان-الوقت-لشراء-رامات-بسعة-64-جيجابايت-من-أجل-الألعاب
هل حان الوقت لشراء رامات بسعة 64 جيجابايت من أجل الألعاب؟

هل حقًا حان الوقت لشراء رامات بسعة 64 جيجابايت من أجل الألعاب؟ الإجابة المختصرة على هذا السؤال هي "لا، وبكل تأكيد". الرامات جزء حيوي من أجهزة الكمبيوتر، لكن لا توجد أي لعبة تستفيد من هذا القدر الكبير من الذاكرة العشوائية. ومع ذلك، كالعادة، لكل سيناريو بعض الاستثناءات. الحالة الوحيدة التي قد تحتاج فيها إلى هذا الكم الهائل من الرامات هي في حال كنت تستخدم جهاز الألعاب الخاص بك في الأعمال الإنتاجية عالية المتطلبات، كتحرير الفيديو أو التصميم ثلاثي الأبعاد. بالإضافة إلى ذلك، تُعزز السعة الإضافية بالرامات من أداء جهازك في تصفح الويب وتعدد المهام، مثل ترك جهازك يقوم ببعض الأعمال المكثفة في الخلفية واستغلال الوقت في ممارسة ألعابك المفضلة في آن واحد.

حان الوقت لشراء رامات بسعة 64 جيجابايت


في عام 2014، قررت تجميع أول كمبيوتر للألعاب خاص بي. لم يكن جهازي الأول، لكنه كان الأول للألعاب على وجه التحديد. حينها، كانت أسعار الهاردوير منخفضة للغاية لدرجة أنني تمكنت من شراء معالج Core I5-4590 وبطاقة GTX 680 بتكلفة بسيطة للغاية. ومع ذلك، آنذاك، اتخذت قرار استراتيجي للغاية بشأن الرامات، وقمت بشراء قطعتين رام 8 جيجابايت، أي مجموعهما الإجمالي 16 جيجابايت، على الرغم من أن جميع الألعاب لم تتطلب وقتها أكثر من 8 جيجابايت. ومع ذلك، فلقد فكرت بشأن المستقبل، وأثمر هذا التفكير بالعديد من الفوائد.


في عام 2016، قررت ترقية المعالج المركزي إلى Core I7-4770 وكارت الشاشة إلى GTX 1060، لكنني لم أحتاج إلى ترقية الرامات. هذا الجهاز استمر لدي حتى عام 2020 قبل أن أُفكر في تغيير المنصة بالكامل، مما يعني أنني لم أحتاج لاستبدال أو ترقية الرامات لمدة 6 سنوات. لكن مع الانتقال إلى منصات DDR4، حاولت التمسك بنفس المبدأ وأخبرت نفسي أنه حان الوقت لشراء رامات بسعة 64 جيجابايت من أجل الألعاب المستقبلية. لكننا الآن في عام 2025، وبالكاد تجد أي لعبة تحتاج إلى أكثر من 24 جيجابايت، بصرف النظر عن دقة الشاشة أو إعدادات الفيديو التي تلعب عليها. هذا يعني أنني لم استثمر أموالي بالشكل الصحيح.

إن سؤال "هل حان الوقت لشراء رامات بسعة 64 جيجابايت يُذكّرنا بسؤال هل يمكن الاكتفاء بمعالج سداسي النواة من أجل الألعاب في 2025 والذي أجبنا عليه بشكل مفصل سابقًا. الآن، دعوني أخبركم لماذا لا يجب إهدار أموالكم على السعة الضخمة من الرامات واستثمار تكلفتها في أشياء أخرى قد تكون أكثر أهمية لتحسين أداء الكمبيوتر في الألعاب.

أولاً: 64 جيجابايت من الرامات سعة غير ضرورية للألعاب


ما-هي-سعة-الرامات-المطلوبة-للألعاب-في-2025
ما هي سعة الرامات المطلوبة للألعاب في 2025

الأمر متوقف دائمًا على نوع الاستخدامات. فإذا كنت من محترفي صناعة المحتوى وتقوم بتحرير فيديوهات عالية الدقة أو تعمل على تصميمات ثلاثية الأبعاد معقدة للغاية أو تستخدم برامج المحاكاة والبرمجة والذكاء الاصطناعي، فقد تحتاج فعلاً إلى ذاكرة 64 جيجابايت أو حتى أكثر من ذلك. لكن بما إننا نتحدث عن الألعاب، فلن تجد حاليًا لعبة واحدة قادرة على استخدام أكثر من 24 جيجابايت.

في الواقع، معظم ألعاب الفيديو الحديثة لا تتطلب سوى 16 جيجابايت من الرامات، والاستثناءات الوحيدة التي تحتاج إلى سعة رامات أكبر هي لعبة مثل Indiana Jones and the Great Circle أو Microsoft Flight Simulator 2024، وكلتاهما يتطلبان رامات بسعة 32 جيجابايت، على الرغم أنك مازلت قادرًا على تشغيلها بسعة رامات 16/24 جيجابايت في حال لم تكن لديك رامات 32 جيجابايت، ولكن قد تواجه بعض حالات اللاج من حين إلى آخر إذا كنت تلعبهما على أعلى إعدادات الفيديو.

من الصعب أن تجد أي لعبة تحتاج إلى 32 جيجابايت من الرامات، فما بالك إذا كنا نتحدث عن 64 جيجابايت؟ المشكلة أن الرامات لم تعد من قطع الهاردوير رخيصة الثمن هذه الأيام. في الواقع، لم يعد هناك قطعة هاردوير واحدة رخيصة الثمن في الوقت الراهن. لذلك، يمكنك استثمار فرق التكلفة في شراء بطاقة رسومية أقوى، معالج مركزي أقوى، هارد أكبر، أو تحسين أي جزء في صندوق الحاسب.

لن أقول لكم أن 16 جيجابايت تكفي للألعاب في عام 2025، نظرًا لأن هناك بالفعل بعض الألعاب التي تستهلك ما يقرب من 24 جيجابايت. ومع الاستثناءات التي ذكرناها بالأعلى، فإن اختيار 32 جيجابايت من الرامات هو قرار حكيم للغاية. لكن لا تُهدر أموالك على رامات بسعة 64 جيجابايت من الآن لأنه إذا أردت أن تُفكر في المستقبل، أي بعد 3 أو 4 سنوات من الآن، فقد تتوفر حينها رامات DDR6 وتبدأ بالتفكير في تغيير المنصة بالكامل.

ثانيًا: سرعة تردد الرامات وتوقيتاتها أكثر أهمية


هل-32-جيجابايت-رام-كافية-للألعاب
هل 32 جيجابايت رام كافية للألعاب

معظم ألعاب الفيديو تستفيد بشكل كبير من السرعات الأعلى لترددات التشغيل، وهذا الأمر ينطبق على سرعة تردد نواة المعالج المركزي أو الرسومي، لكن سرعة تردد الرامات ليست استثناءً أيضًا. فإذا قمنا بمقارنة جهازين وكلاهما يحتويان على رامات بسعة 16 جيجابيت، فإن الرامات الأسرع هي التي تستطيع تحقيق عدد أكبر من الإطارات. انظر بنفسك على مراجعات الهاردوير التي تعرض فرق الأداء بين DDR4 و DDR5 الأسرع بالترددات.

ومع ذلك، يجب أن تفهم طريقة عمل الرامات، لأن هناك بعض الحالات التي تتطلب السعة الأكبر على حساب السرعة الأعلى. بمعنى أنه إذا افترضنا أن اللعبة لا تتطلب أكثر من 16 جيجابايت، فإن الرامات الأسرع هي التي تستطيع تحقيق أداءً أفضل. لكن إذا كانت هناك لعبة تتطلب 24 جيجابايت، فإن الجهاز الذي يحتوي على سعة رامات أكبر هو الذي يستطيع تحقيق أداءً أفضل، حتى وإن كانت الرامات الأقل أسرع بالترددات. لذلك، الأمر يعتمد بشكل كبير على محرك اللعبة نفسه. لكن بما أن جميع الألعاب لا تتطلب أكثر من 32 جيجابايت في الوقت الحالي، فمن الأفضل التفكير في الترددات الأسرع بدلاً من إهدار المال على أي سعة رامات أكبر من ذلك.


الأمر نفسه ينطبق على التوقيتات “Timings”. تشير التوقيتات إلى الزمن الذي يستغرقه المعالج المركزي من أجل الوصول إلى البيانات بداخل الرامات، وكلما أصبحت التوقيتات "أقل"، كلما أصبح الأداء أسرع. باختصار شديد، ستجد أن الرامات التي تعمل بتوقيتات أقل هي الأغلى ثمنًا لأنها عادةً ما تكون الأسرع. على سبيل المثال ستجد رامات CL36 أسرع من CL40، وكذلك CL30 أسرع من CL36. كلما كان الرقم أقل، كلما كانت الرامات أسرع.

فإذا كنت تريد تحقيق أقصى عدد ممكن من الإطارات داخل الألعاب، فبدلاً من إهدار مالك على 64 جيجابايت، قم بالاستثمار في قطعتين رام 32 جيجابايت ذات سرعة ترددات عالية وتوقيتات منخفضة للغاية. هل حان الوقت لشراء رامات بسعة 64 جيجابايت؟ من أجل الألعاب؟ لا، يمكنك بدلاً من هذه السعة الضخمة التفكير في رامات 32 جيجابايت بترددات أعلى وتواقيت منخفضة لتحقيق معدلات أعلى من الإطارات FPS مع الألعاب، وخاصةً التي تتطلب معالجة مكثفة من المعالج المركزي.

ثالثًا: السعة الأكبر ليست مثالية لعمليات كسر السرعة


أهمية-الرامات-للألعاب-وتعدد-المهام
أهمية الرامات للألعاب وتعدد المهام

أعتقد أنك لن تواجه أي مشكلة في تفعيل تقنية XMP أو EXPO لتشغيل الرامات بسرعاتها الافتراضية. هذه واحدة من أهم إعدادات البيوس BIOS التي يجب تغييرها للحصول على أفضل أداء. صُممت هذه التقنية لتشغيل الرامات بنفس السرعة المُعلن عنها المطبوعة على علبتها. لكن المشكلة هي أن من عادة متحكم ناقل الذاكرة “Memory Controller” المدمج بداخل المعالج المركزي عدم دعم الترددات المرتفعة.

على سبيل المثال، إذا قمت بقراءة مواصفات المعالج المركزي الخاص بك، فقد تكتشف أنه لا يدعم سوى تردد 3600MHz للذاكرة، في حين أنك قمت بشراء رامات بسرعة 4800MHz. في هذه الحالة، لكي تتمكن من تشغيل الرامات بسرعتها الافتراضية، يجب أن تقوم بتفعيل بروفايل XMP/EXPO. هذا البروفايل محاكاة لكسر سرعة الرامات دون أي تدخل يدوي من المستخدم، حيث يتم تعديل التردد والتواقيت والفولت بشكل تلقائي لكي تعمل الرامات بالسرعة المُعلن عنها، ودون أي تدخل يدوي منك.

لكن مع السعة الأكبر من الرامات، قد تكتشف أن جهازك لا يستطيع الوصول إلى حالة ثابتة من الاستقرار عند تفعيل بروفايل XPM/EXPO بسبب السعة الضخمة من الرامات. فبدلاً من تشغيل الرامات بسرعة 4800MHz، قد تضطر إلى تخفيض التردد إلى 4200MHz أو نحو ذلك لكي تتخلص من مشكلات تجمد الكمبيوتر والشاشة الزرقاء وانهيار الألعاب والعديد من المشاكل الأخرى. الغريب هو أنه إذا قمت بالاستغناء عن 32 جيجابايت والاكتفاء بسعة 32 جيجابايت، فقد ينجح جهازك في الوصول إلى 4800MHz بصورة طبيعية. الملخص، مع السعة الأكبر من الرامات، قد يواجه المعالج المركزي صعوبات في الوصول إلى حالة مثالية من الاستقرار، وقد تضطر إلى تقليل سرعة الرامات للوصول إلى الاستقرار.

الملخص | هل حان الوقت لشراء رامات بسعة 64 جيجابايت من أجل الألعاب؟ الأمر متوقف على طبيعة استخدامك. فإذا كنت معتاد على فتح العديد من صفحات الويب وعمليات الرندرة أو المونتاج في الخلفية أثناء ممارسة ألعابك المفضلة، فقد تحتاج فعلاً إلى ذاكرة عشوائية أكبر من 32 جيجابايت. لكن إذا كانت استخداماتك اليومية عادية وبسيطة، ولست مهتم تمامًا بتحرير الفيديو عالي الدقة أو التصميم الهندسي، فلا توجد أي لعبة تتطلب أكثر من 32 جيجابايت حتى الآن.

*****************************
google-playkhamsatmostaqltradent