recent
أخبار ساخنة

هل يمكنك تحديد الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي؟ اختبر نفسك

إبراهيم التركي
الصفحة الرئيسية

هل يمكنك تحديد الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي؟ اختبر نفسك

هل-يمكنك-تحديد-الصور-التي-تم-انشاؤها-بواسطة-الذكاء-الاصطناعي-اختبر-نفسك
هل يمكنك تحديد الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي؟ اختبر نفسك

لقد وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها من الصعب علينا تمييز الحقيقة عن الزيف، الصواب من الخطأ، الواقع من الخيال. السبب في ذلك هو تعلّق الأفراد والمجتمعات بالتكنولوجيا بشكل متزايد خلال العقد الماضي. ومع ذلك، فإن الثورة التي بدأها الذكاء الاصطناعي خلال العامين الماضيين، غيّرت تمامًا من مفهوم ومعنى تلك الحياة التي كنا نعرفها. فإذا لم تكن شخصًا مهووسًا بالتكنولوجيا، فسوف تواجه صعوبة في تحديد الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أن كونه أمرًا بالغ الأهمية وعلى الجميع تمييزه.

تحديد الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي


الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا مذهلة، ولها مستقبل واعد، ولا يُمكن عكسها، أي من المستحيل اندثارها أو اختفاءها مرة أخرى. لكنها في الوقت نفسه هي سلاحًا ذو حدين. فمؤخرًا، لعب الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تمكين بعض المجرمين المخضرمين من تزييف وجوه أحد مشاهير السينما العالمية لتنفيذ عمليات احتيالية واسعة النطاق، وكان سببًا في إثراء هؤلاء الأشخاص. في الواقع، باستخدام بعض الأدوات المناسبة، يمكنك إطلاق حملات مضللة من أي نوع وعلى نطاق واسع.


وفي الوقت الذي يبحث فيه بعض الأشخاص عن كيفية تشغيل نماذج ذكاء اصطناعي مختلفة على الجهاز بدون انترنت، يحاول البعض الآخر اكتشاف الطرق الممكنة لإتقان تحديد الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، هذا إذا كان الأمر ممكنًا بالمقام الأول. طرحت جوجل إمكانية إضافة علامة مائية غير مرئية للعين على الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، كمحاولة لتمييز الصور الحقيقية عن تلك المزيفة، ومع ذلك، لقد بقي هذا الاقتراح داخل الأدراج، ولم يتبناه سوى عدد قليل جدًا من الشركات. فهل يمكنك فعلًا تحديد الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وفي أي شيء يهمك ذلك؟ وهذا المقال امتداد لمقالتنا السابقة كيفية اكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.

■ اختبر نفسك في هذا التحدي


اكتشاف-الصور-ما-إذا-تم-انشاؤها-بواسطة-الذكاء-الاصطناعي-أم-لا
اكتشاف الصور ما إذا تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أم لا

إذا كنت تعتقد أنك قادر على تحديد الصور الحقيقية التي تم تصويرها أو انشاؤها بواسطة الفنانين وتمييزها عن الصور التي تم توليدها بالذكاء الاصطناعي، فاسمح لي أن أُخالفك الرأي. فهناك العديد من الدراسات البحثية التي أثبتت أن العقل البشري لا يستطيع تحديد الاختلاف بين الأمرين في معظم الأحوال.

نعم، هناك العديد من الصور التي يسهّل تمييزها ببساطة شديدة. لكن لا تزال هناك بعض الأدوات التي تستطيع توليد صورًا معقدة ودقيقة للغاية ومماثلة إلى حد كبير من نفس الصور التي يتم رسمها بواسطة فنانين أو التقاطها بواسطة كاميرات الفيديو أو تحريرها بواسطة برامج التعديل على الصور. باختصار شديد: إذا حالفك الحظ باستخدام الأداة المناسبة، فقد تتمكن من انشاء صورة بالذكاء الاصطناعي لا يستطيع أي شخص التمييز بينها وبين الصور الفوتوغرافية الحقيقية.

قامت إحدى الهيئات التنظيمية بتنظيم مشاركة على هيئة لعبة تُعرف باسم "حقيقي أم لا"، والتي شارك فيها أكثر من 12.500 شخص من جميع أنحاء العالم حتى الآن. عرضت هذه اللعبة 287.000 صورة مختلفة على اللاعبين، تتراوح من صورًا حقيقية مُلتقطة بواسطة كاميرات رقمية إلى صورًا خيالية بواسطة فنانين ورسامين مبدعين، وحتى الصور التي تم توليدها بواسطة نماذج ذكاء اصطناعي متطورة مثل DALL-E و Midjourney و Stable Diffusion و Amazon Titan. كما أُضيفت صورًا لوجوه مزيفة لمشاهير حقيقيين تم توليدها بالذكاء الاصطناعي.

الهدف من اللعبة، والتي يُمكنك المشاركة فيها مجانًا عبر الرابط المُرفق بالأعلى، هو الطلب من اللاعبين تحديد الصور الحقيقية من الخيالية. الجميل في اللعبة أنها لا تعرض لك نفس الصور مرتين، مما يسمح لك باختبار قوة ملاحظتك عدة مرات مختلفة. ثق أنه مهما كان هوسك بالتكنولوجيا وارتباطك الشديد بالذكاء الاصطناعي، فسوف تأتي عليك بعض الحالات التي ستواجه فيها صعوبة شديدة في التمييز بين الحقيقة والخيال. لقد قمت باختبار نفسي وفوجئت أن أكثر من نصف إجاباتي كانت خاطئة.


كل جولة، تتكون من 15 محاولة، يتم فيها عرض صورًا عشوائية من بين جميع الصور المتاحة. لإجراء هذه الدراسة، تم جمع نتائج أكثر من 12.500 شخص على مستوى العالم. وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن العقل البشري والعين البشرية لا تتمتع بالموهبة أو القدرة الكافية على تمييز الأنماط الغير واقعية، حيث بلغت نسبة نجاح اللاعبين في الاختبار 62% فقط، أي أن ما يقرب من 40% من الصور لم يتم تمييزها بشكل صحيح.

ربما تختلف نتائج الجولات من شخص لآخر، اعتمادًا على مدى خبرته وفطنته وتعلّقه بالذكاء الاصطناعي وقدرته على تمييز الاختلاف. ومع ذلك، فإن النهاية تبدو واحدة حين جمعها بشكل عشوائي بين مجموعة مختلفة من الأشخاص، وهي أن البشر لا يتمتعون بالقدرة الكافية على تحديد الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الاختبار لا يحاول تضليل اللاعبين أو مغالطتهم بأي حال من الأحوال نظرًا لكونها دراسة علمية تهدف إلى توضيح خطورة الأمر. ففي الوقت الذي تعتقد فيه أن الصورة التي أمامك هي من انشاء الذكاء الاصطناعي، سيتضح لك أنها صورة واقعية، والعكس صحيح أيضًا، فبينما تبدو بعض الصور واقعية للغاية، إلا إنها في الواقع من توليد الذكاء الاصطناعي.

■ الهدف من الاختبار


ومع ذلك، بصرف النظر عن النتيجة التي ستحصل عليها في هذا الاختبار، فلا يجب أن تسخر من نفسك، حيث تعتمد صعوبة هذا التقييم على مدى واقعية الصور بالمقام الأول، ليس فقط للصور الحقيقية، ولكن أيضًا للصور التي تم توليدها بالذكاء الاصطناعي. ففي هذا الاختبار سوف تكتشف بنفسك مدى صعوبة موازنة جودة الصورة الموّلدة بواسطة نماذج ذكاء اصطناعي مختلفة.

ربما تنجح في اكتشاف بعض الأخطاء في الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكن الأمر يعتمد بشكل كبير على نوع النموذج المُستخدم في توليد الصورة. فإذا صادفت أي صورة من توليد نموذج DALL-E أو Midjourney، فإن فُرص اكتشاف الأخطاء في الصور تكون ضئيلة جدًا لما تتمتع به هذه النماذج من دقة لا هوادة فيها في توليد صورًا بأنماط دقيقة مماثلة للعالم الحقيقي.

لا تُقدم الهيئة التنظيمية أي إرشادات كافية لتوضيح الأساسيات التي يجب على اللاعبين الالتزام بها خلال الجولات. ولا تقدم أي نصائح حول كيفية تمييز الصور التي من الممكن أن تكون سببًا في خداع الناس. ومع ذلك، فلقد أكدت هذه الدراسة أن معظم الأشخاص يكونوا قادرين على تمييز صور الوجوه المزيفة أكثر من قدرتهم على تحديد صور المناظر الطبيعية الخيالية. بمعنى آخر، من السهل الوقوع في فخ بعض المناظر الطبيعية الجميلة على الرغم من إنها خيالية ولا تمت للواقع بأي صلة.

الختام | يُمثّل تحديد الصور التي تم انشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تحديًا صعبًا، ليس فقط للعين البشرية، ولكن أيضًا لعقل الانسان. فعندما يتعلق الأمر بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فإن فُرص التفوق على هذا الشبح سلبية بنسبة كبيرة، خاصةً إذا كان نوع الاختبار أو المنافسة قائمة على عامل السرعة والفترة الزمنية. من حسن الحظ أن الاختبار يمنحك كل الوقت الذي تحتاجه قبل أن تتخذ قرارك.

****************************
google-playkhamsatmostaqltradent