هل من الضروري شراء معالج مركزي بكارت شاشة داخلي؟
![]() |
هل من الضروري شراء معالج مركزي بكارت شاشة داخلي؟ |
عند تجميع كمبيوتر أو شراء معالج مركزي جديد، يتبادر إلى أذهان بعض المستخدمين ما إذا كان من الضروري شراء معالج مركزي بكارت شاشة داخلي، حتى وإن لم تكن لديهم النية في استخدام المعالج الرسومي المدمج بالمعالج. في هذا الدليل، سنجيب باختصار على هذا السؤال وفقًا لاعتبارات مُحددة.
شراء معالج مركزي بكارت شاشة داخلي
في الحقيقة، الإجابة على هذا السؤال أبسط مما تتخيل. فلقد صُمّمت المعالجات الرسومية المدمجة “iGPU” لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل بث الفيديو وتصفح الويب وبرامج الأعمال المكتبية. إنها مثالية للاستخدامات الأساسية، بصرف النظر عن دقة عرض الشاشة نظرًا لكونها قادرة على تشغيل الفيديوهات بدقة تصل إلى 8K. ومع ذلك، فهي لا تحل أبدًا محل البطاقات الرسومية المنفصلة المُخصصة للألعاب الثقيلة وبرامج تحرير الفيديو والتصميم ثلاثي الأبعاد.
نظرًا لكونها معالجات رسومية منخفضة الأداء، فإن المعالجات المركزية التي تحتوي عليها ليست أغلى كثيرًا من الطُرز التي تفتقر لمعالجات رسومية مدمجة، وقد لا تتجاوز فرق التكلفة سوى 20$ دولار تقريبًا بين طراز المعالج الذي يحتوي على كارت شاشة مدمج والآخر الذي يفتقر إليه. ومع ذلك، فمن المهم ملاحظة أن هناك بعض أجهزة اللاب توب التي تحتوي على معالجات مركزية من AMD من فئة APUs التي تتضمن وحدات معالجة رسومية قوية إلى حد ما وتصلح فعلًا لعدد كبير من ألعاب الفيديو، مما يُلغي الحاجة إلى شراء بطاقة رسومية منفصلة من NVIDIA. لكن دعوني أخبركم لماذا من الضروري شراء معالج مركزي بكارت شاشة داخلي.
█ لماذا من الضروري شراء معالج مركزي بكارت شاشة داخلي
![]() |
هل لابد من شراء معالج مركزي مع iGPU |
إذا لم يكن فرق السعر بين كلا الطرازين عاملًا مؤثرًا في اتخاذ القرار، فقد يكون من الأفضل دائمًا اختيار طراز المعالج الذي يحتوي على معالج رسومي مدمج. ومن بين الفوائد المترتبة على هذا القرار كل مما يلي:
■ تعطّل كارت الشاشة الخارجي: بالتأكيد لا شيء يغني عن كروت الشاشة المنفصلة إذا كان الهدف من تجميع الكمبيوتر هو تشغيل الألعاب الثقيلة أو التعامل مع البرامج الاحترافية. لكن من الممكن أن تتعرض كروت الشاشة لعدد كبير من الأعطال التي قد تؤدي في النهاية إلى توقفها عن العمل. حينها ستضطر إلى إغلاق الكمبيوتر بشكل كامل لحين إصلاح الكارت الخارجي في الضمان أو استبداله بكارت آخر. خلال هذه الفترة، لن تتمكن من مواصلة استخدامك للكمبيوتر بشكل طبيعي إلا إذا كنت تمتلك معالج رسومي مدمج “Integrated GPU” في المعالج المركزي الخاص بك.
■ توصيل شاشة إضافية: من المزايا الرئيسية الأخرى المترتبة على شراء معالج مركزي بكارت شاشة داخلي هي إمكانية توصيل عدد أكبر من الشاشات. بينما تحتوي كروت الشاشة الخارجية على ما يصل إلى 4 منافذ عرض، إلا إنها قد لا تكون متوافقة مع منافذ العرض المتوفرة في شاشتك الإضافية. فمعظم البطاقات الرسومية الخارجية تحتوي على منفذ واحد HDMI وثلاث منافذ DisplayPort. فإذا كنت تستخدم منفذ HDMI الوحيد بكارت الشاشة الخارجي للشاشة الرئيسية، فقد تستفيد من منفذ HDMI الإضافي في كارت الشاشة المدمج لتوصيل الشاشة الإضافية.
■ تقليل استهلاك الطاقة: هذه الأيام، تستهلك كروت الشاشة الخارجية قدر كبير جدًا من الطاقة نتيجة العدد الهائل من موارد المعالجة الرسومية. هذا الاستهلاك المرتفع للطاقة يُسفر عن ارتفاع ملحوظ بفواتير الكهرباء. فإذا كنت شخصًا يُفضّل التوفير ويكره الاستهلاك المفرط للكهرباء، فإن كروت الشاشة الخارجية ليست حلًا مُجديًا بكل تأكيد. ومع ذلك، فقد لا تتمكن من تنفيذ أعمالك المتقدمة على كارت الشاشة المدمج بشكل نموذجي لضعف أداءه.
■ تخفيف العبء على كارت الشاشة الخارجي: كلما زادت عدد الشاشات المتصلة بكارت الشاشة الخارجي، كلما زاد عبء العمل الذي يتحمله كارت الشاشة، مما قد يؤثر على أداء الكارت مع الألعاب الثقيلة. أما إذا كنت تمتلك معالج مركزي يحتوي على معالج رسومي مدمج، وترغب في تكوين شاشة مزدوجة، فقد تتمكن من توصيل الشاشة الأولى المُخصصة للعب على كارت الشاشة الخارجي الأكثر قوة، والشاشة الثانوية على كارت الشاشة المدمج بالمعالج الرسومي.
■ التوفير في التكلفة: إذا كانت استخداماتك أساسية للكمبيوتر مثل العمل على المستندات أو تصفح الويب أو مشاهدة الأفلام، فقد لا يكون شراء كارت شاشة خارجي قرارًا مثاليًا من الناحية الاقتصادية. تعتبر كروت الشاشة الخارجية من أغلى مكونات الكمبيوتر هذه الأيام، وأقل بطاقة رسومية في الأداء ستكلّفك بضع مئات من الدولارات، وإذا لم تكن تخطط لاستخدامها في الألعاب أو برامج تحرير الفيديو أو التصميم الهندسي، فأنت بذلك تُهدر أموالك في المكان الغير صحيح. طالما كانت استخداماتك أساسية، فيمكنك توفير الكثير من المال والاكتفاء بمعالج مركزي يحتوي على وحدة معالجة رسومية مدمجة. يعد هذا السيناريو أرخص كثيرًا من شراء معالج مركزي وكارت شاشة منفصل.
اقرأ أيضًا: كيفية اختيار أفضل لاب توب للاستخدام الشخصي 2025
█ متى تصبح المعالجات الرسومية المدمجة دون فائدة
![]() |
مميزات وعيوب كروت الشاشة الداخلية |
على الرغم من أن امتلاك المعالج الرسومي يعد ميزة قوية في جهازك، إلا إن هناك عدد كبير من الحالات التي يمكننا القول فيه أنه ليس من الضروري شراء معالج مركزي بكارت شاشة خارجي. من بين تلك الحالات كل من الآتي:
■ تجميع الكمبيوتر للألعاب: إذا كنت تخطط لتجميع كمبيوتر للألعاب، فإن أسوأ قرار قد تتخذه في حياتك هو شراء معالج مركزي بكارت شاشة داخلي. يؤسفني أن أخبرك بأن المعالجات الرسومية المدمجة لا تصلح للألعاب بأي شكل من الأشكال. ولن تحصل معها على تجربة لعب سلسة. في الواقع، لن تتمكن حتى من تشغيل بعض الألعاب بدون امتلاك كارت شاشة خارجي في جهازك. ربما تحتوي سلسلة معالجات AMD APUs على معالجات رسومية مدمجة أكثر قوة، لكنها أيضًا ليست خيارًا مثاليًا للألعاب، خاصةً إذا كنت تلعب على دقة عالية وترغب في تحقيق معدلات عالية من الإطارات في الثانية.
■ تحرير الفيديو: إذا كنت شخصًا يتعامل في صناعة وتحرير الفيديو بصورة منتظمة، وتعمل على تحرير فيديوهات بدقة عالية، فإن أغلب برامج تحرير الفيديو المتقدمة تستفيد من تقنية Hardware Acceleration المدمجة على مستوى الأجهزة في معالجات شركة NVIDIA و AMD، مما يعزز من طاقتك الإنتاجية ويُمكّنك من تنفيذ عمليات تحرير الفيديو خلال فترات زمنية أسرع. فإذا افترضنا أن لديك كارت شاشة خارجي قادر على تحرير فيديو 4K خلال 30 دقيقة، فإن المعالج الرسومي المدمج سوف يستغرق ما يصل إلى 4 ساعات وأكثر من أجل تحرير نفس الفيديو
■ التصميم الهندسي: بينما تستفيد أغلب برامج التصميم الجرافيكي من المعالجات المركزية بشكل أكبر، إلا إنها تحتاج أيضًا للمعالج الرسومي من أجل عمليات النمذجة ثلاثية الأبعاد. قد يرى بعض المصممين المحترفين أن المعالجات الرسومية المُخصصة هي الخيار الأفضل، مثل معالجات NVIDIA Quadro و AMD Pro. ومع ذلك، فإن امتلاك أي نوع من كروت الشاشة الخارجية (حتى المُخصصة للألعاب) تستطيع التعامل بشكل رائع مع التصميم الجرافيكي.
في الختام | قد يكون من الضروري شراء معالج مركزي بكارت شاشة داخلي إذا كانت استخداماتك أساسية أو تخشى من توقف الكمبيوتر في حال تعطل كارت الشاشة الخارجي أو أثناء بيعه والتخطيط للترقية إلى كارت جديد أكثر قوة. لكن يجب أن تعلم أن كروت الشاشة المدمجة بالمعالجات الرسومية أسوأ من أن يتم الاعتماد عليها في أي نوع من المهام الجادة الأكثر تطلبًا للموارد مثل الألعاب الثقيلة وتحرير الفيديو والتصميم الجرافيكي.
***************************