معالجات لا تشتريها للألعاب تحت أي ظرف
![]() |
معالجات لا تشتريها للألعاب تحت أي ظرف |
يقضي أغلب لاعبو الكمبيوتر معظم أوقاتهم في البحث عن المعالج الأفضل للألعاب، والخطأ الأكبر الذي قد يرتكبه أحدهم هو إنفاق ثروات من المال على إحدى معالجات الفئة الرائدة باهظة الثمن – إنها إهدارًا للموارد واستثمارًا في غير محله. فهذه معالجات لا تشتريها للألعاب بصرف النظر عن ميزانيتك أو جودة دخلك. في هذا الدليل، نوضح لكم بشكل مفصل لماذا معالجات الفئة الرائدة تحديدًا خيارًا غير ذكيًا لمتطلبات الألعاب.
معالجات لا تشتريها للألعاب
لقد كنت مثلكم تمامًا، أبحث عن أفضل معالجات الفئة الرائدة التي تُجنّبني مشكلة عنق الزجاجة بصرف النظر عن البطاقة الرسومية التي امتلكها. وغالبًا ستحصل على توصية بمعالجات Ryzen 7 أو Core I7 لاحتوائها على العدد الكافِ من الموارد، ويجب أن تتوقع آراء قوية بشأن معالجات Ryzen X3D باعتبارها الأسرع بفضل تقنية التخزين المؤقت ثلاثية الأبعاد. لكن هناك من يوصي بمعالجات Core I9 و Ryzen 9 لكونها الأكثر في الموارد والأكثر قوة على الإطلاق. في هذه الحالة، يجب أن تسأل نفسك: هل تحتاج فعلًا لاستثمار هذا القدر الهائل من المال على المعالج المركزي؟
شخصيًا، أعتقد أن اختيار معالج مثل Core I9 أو Ryzen 9 للألعاب قرارًا غير صائبًا، بصرف النظر عن نتائجها في الاختبارات وتفوقها الطفيف في معدل الإطارات. في الحقيقة، لقد اكتشفت مؤخرًا أنه من الممكن الاكتفاء بمعالج سداسي النواة من أجل الألعاب، خاصةً إذا كانت بطاقتك الرسومية من الفئة المتوسطة أو الأعلى من المتوسطة ولا تحتاج إلى هامش معدل الإطارات الإضافي الذي تحققه المعالجات المركزية الأقوى. دعوني أوضح لكم لماذا أعتقد أن معالجات الفئة الرائدة التي تندرج تحت بند “High-End” ضمن معالجات لا تشتريها للألعاب تحت أي ظرف.
■ معالجات الفئة المتوسطة أكثر من كافية للألعاب
![]() |
أفضل معالج كمبيوتر للألعاب |
تحظى معالجات الفئة الرائدة التي تحتوي على اثنا عشرة نواة وأكثر بمكانة خاصة في سوق المعالجات المركزية. إنها خيارات مذهلة للمهنيين وصناع المحتوى المتمرسين ومُصممي الجرافيك المحترفين وتطبيقات توليد البيانات والذكاء الاصطناعي. لكن بفضل تطور التقنية، تضاءلت أهمية هذه المعالجات في عالم الألعاب. اليوم، يمكنك الاكتفاء بمعالجات سداسية أو ثمانية النواة بصرف النظر عن مدى قوة بطاقتك الرسومية.
في الماضي، كنا نميل إلى معالجات الفئة الرائدة لأن التقنية لم تكن متطورة للغاية. لكن في يومنا الحالي، تستطيع معالجات الفئة المتوسطة التعامل بشكل مثالي مع جميع الألعاب المتطورة، بغض النظر عن نوع بطاقتك الرسومية. تحقق بنفسك من مراجعات المعالجات المركزية، بالكاد ستلاحظ أي فرق يُذكر لصالح معالجات الفئة الرائدة مع أقوى البطاقات الرسومية مثل RTX 5090 أو RTX 4090.
الحالة الوحيدة التي قد تحتاج فيها إلى معالجات الفئة الرائدة هي تعدد المهام، عندما تريد الانتهاء من بعض المشاريع المهنية التي تعمل في الخلفية أثناء ممارستك لبعض الألعاب عالية المتطلبات بنفس الوقت. لكن إذا كنت تفعل شيء واحد فقط في كل مرة، فلا داعِ أبدًا من إهدار أموالك على هذه المعالجات، وإنما يجب أن تستثمر تكلفتها في ترقية مكوناتك الأخرى.
أغلب المعالجات التي تحتوي على ستة أو ثماني نواة تستطيع الاستمرار لمدة لا تقل عن 5 سنوات، سواء كنت تمتلك RTX 4080 أو حتى RTX 5080. حتى إذا كانت هناك نسبة عنق زجاجة بسيطة بينها وبين معالجات الفئة الرائدة، فهي لن تؤثر على تجربتك أو متوسط معدل الإطارات بأي حال من الأحوال. أعني أن تحقيق 150 إطارًا مماثل لتحقيق 140 إطارًا، ففرق الإطارات الطفيف بين كلا فئتي المعالجات لا يستحق كل هذا العناء.
■ العدد الأكبر من النوى غير مفيد تمامًا
![]() |
أسوأ معالجات الكمبيوتر الغير مناسبة للألعاب |
قد يكون العدد الأكبر من النوى مفيدًا لبرامج الإنتاجية، لكنه لا يعني بالضرورة أداءً أفضل بالألعاب. معظم ألعاب هذه الأيام تستفيد من سرعة التردد بشكل أكبر من تعدد النوى، كما أن الفرق بين أجيال التقنية يُحدث تأثيرًا أكثر أهمية في تحقيق معدل إطارات أعلى. باختصار شديد، قد تتمكن من تحقيق متوسط إطارات أعلى مع معالج مثل Core I7-14700 بشكل أفضل من معالج Core I9-12900K أو Core I9-13900K. السبب في ذلك هو أن Core I7-14700K يعتمد على تقنية تصنيع ومعمارية أحدث، لذلك، فهو قادر على تحقيق أداء أفضل.
ليس ذلك فحسب، بل شاهد بنفسك كيف تؤدي معالجات Ryzen X3D التي لا تحتوي سوى على ثماني أنوية في الألعاب. السبب في ذلك هو أن معظم الألعاب التي تعتمد على أداء المعالج المركزي تستفيد بشكل أكبر من ذاكرة التخزين المؤقت الأكبر. شاهد بنفسك متوسط أداء معالج Ryzen 7 9800X3D مقارنةً بأي معالج آخر يحتوي على عدد أكبر من الموارد، وستكتشف أن تعدد النوى لا يلعب دائمًا الدور الأهم في أداء الألعاب، وإنما سرعة النواة الفردية وذاكرة التخزين المؤقت. لهذا نقول أن معالجات الفئة الرائدة هي معالجات لا تشتريها للألعاب مهما كانت أسبابك.
■ ليس من السهل تبريد المفاعلات النووية
![]() |
مساوئ معالجات الفئة الرائدة |
تتحسن معالجات AMD في كفاءة الطاقة بمرور الوقت، لكن تظل شركة Intel متأخرة عدة خطوات في هذا المجال. وبينما تمنحك معالجات الفئة الرائدة الأداء الأفضل على الإطلاق، إلا أن تبريدها ليست مُجرد مزحة أو دعابة عادية. هل تعلم ما هو الأكثر إثارة للجدل، هو أن بعض مالكي هذه المعالجات يضطرون لعمل Downclocking أو Undervolting لمعالجاتهم المركزية من أجل الحفاظ على برودتها تحت الضغط، وهو ما يتناقض مع السبب الأساسي من وجود هذه المعالجات بالمقام الأول – تحقيق الأداء الأسرع.
لا تشعر بالطمأنينة لامتلاك مبرد عالي الجودة، فحتى أفضل وأقوى المبردات تعاني معاناة كادحة مع معالجات الفئة الرائدة نتيجة تعطشها الشديد للطاقة. لا تُفاجأ إذا وصل المعالج الخاص بك لدرجة 90C/95C أثناء الألعاب. لكن هذا ليس كل شيء، فقد تواجه مشكلة أخرى بسبب هذه الحرارة، وهي ارتفاع ملحوظ وبشكل مزعج لصوت المراوح، سواء كان تبريدًا هوائيًا أو سائلًا.
على الرغم من أن شركات المعالجات تُطمئن المستخدمين بأن حرارة 90C طبيعية وعادية جدًا للرقائق الحديثة، إلا إنهم لا يضمنون لك ذلك بعد ثلاث سنوات من استخدامك، أي بعد فترة انتهاء ضمان المنتج. ومن المعروف أن الحرارة المفرطة تؤثر على العمر الافتراضي للأجهزة.
وهذا ما يدفع معظم الأشخاص لتقليل تردد المعالج وخفض الفولت للحفاظ على برودتها تحت الضغط. هذا سبب آخر يجعل معالجات الفئة الرائدة من فئة معالجات لا تشتريها للألعاب – الحرارة المرتفعة. حتى وإن كانت هناك بعض أساليب المتطورة التي تستطيع السيطرة على الحرارة المرتفعة، فلماذا تتكبّد تكلفة هذه الحلول الباهظة والمبالغ فيها. فبعض المبردات عالية الأداء تُباع بسعر موازي لبعض بطاقات رسومات الفئة الأعلى من المتوسطة. إنني فقط لا أجد سببًا منطقيًا لكل هذا العناء.
■ كسر السرعة موضة قديمة جدًا
![]() |
مساوئ كسر سرعة معالجات الكمبيوتر |
في وقت من الأوقات، كان تحقيق أرقامًا قياسية في رفع ترددات التشغيل “Overclocking” هو الشغل الشاغل لأغلب المستخدمين، عندما كانت النتائج المترتبة على هذه العملية مُجدية بالفعل. لكن بمرور الوقت، ومع تطور التقنية، أصبحت المعالجات المركزية تعمل فعلًا بأقصى طاقتها بمجرد تركيبها، لترفع من على كاهل المستخدم أي تعديلات يدوية مطلوبة لتحسين الأداء. تدريجيًا، تلاشت أهمية عمليات كسر السرعة، خاصةً مع الأخذ بالاعتبار الوقت والمجهود واستهلاك الطاقة الأعلى ودرجات الحرارة الخطيرة التي قد تصل لها المعالجات في عمليات كسر السرعة.
خلال السنوات الأخيرة، بذل صانعو المعالجات المركزية جهودًا كبيرة لرفع ترددات التشغيل افتراضيًا داخل المصنع. بالتالي، لم يعد المستخدمون مضطرين لهذه العملية يدويًا. في الواقع، معظم لاعبو الكمبيوتر هذه الأيام يريدون ما هو أفضل بأقل جهد ممكن. بمعنى أنه ليس من المنطق أن استثمر أموالي في منتج سأضطر إلى إهدار وقتي في ضبطه بعد تشغيله لتحقيق الاستفادة القصوى منه.
الأكثر أهمية أنه يجب أن تنظر إلى نتائج عمليات كسر السرعة في مراجعات معامل الهاردوير. ستُفاجأ أنه في بعض الأحيان تحقق الترددات الافتراضية معدل إطارات أعلى مقارنةً بحالة المعالج بعد كسر سرعته. لكن حتى وإن ظل مبدأ كسر السرعة مفيدًا لتحقيق أداء أفضل، فبالكاد ستلاحظ فوائد هذا الأداء في استخداماتك اليومية، ناهيك عن عناء محاولات ضبط التردد والاستهلاك الأعلى للطاقة وربما ارتفاع صوت المبرد أو مواجهة إحدى العلامات التي تشير إلى عدم استقرار أداء النظام بعد جلسة لعب طويلة. هذا سبب آخر يجعل معالجات الفئة الرائدة تندرج تحت فئة معالجات لا تشتريها للألعاب حتى وإن كانت ميزانيتك ميسّرة.
■ يجب أن تدخر الميزانية الأكبر لكارت الشاشة بالمقام الأول
![]() |
أهم قرارات الشراء أثناء تجميع كمبيوتر للألعاب |
أسوأ استثمار قد يخوضه أي لاعب كمبيوتر هو أن يُنفق الجزء الأكبر من ميزانيته على المعالج المركزي ويكتفي ببطاقة رسومية أقل أداءً على أمل أن يتمكن من ترقية كارت الشاشة بعد عامين أو ثلاث أعوام. في الواقع، بعد عامين أو ثلاث أعوام سيفقد المعالج المركزي الخاص بك أهميته، وستكون هناك معالجات مركزية أرخص منه بفارق كبير قادرة على التفوق عليه، وبفارق كبير أيضًا.
اليوم، تحقق بعض معالجات الفئة المتوسطة أداءً أفضل من معالجات الفئة الرائدة التي تم انتاجها منذ عامين إلى ثلاث أعوام، وهذا بفضل تطور التقنية. بدلًا من ذلك، يجب أن تعكس المعادلة، فيجب أن تُخصّص الجزء الأكبر من ميزانيتك للبطاقة الرسومية، ثم يليه المعالج المركزي. يمكنك الاكتفاء تمامًا بأي معالج سداسي أو ثماني النواة – اعتمادًا على قوة بطاقتك الرسومية، وتأكد أنك ستكون سعيدًا بالنتائج.
حتى إذا كنت تلعب ألعابًا تعتمد بشكل أكبر على المعالج المركزي، تظل البطاقة الرسومية الأكثر أهمية لتحقيق معدل إطارات أعلى، والسبب في ذلك هو أن جميع الألعاب تستفيد من سرعة تردد النواة الفردية بدلًا من الاستفادة من تعدد النوى.
في الختام | يظل القرار النهائي الخاص بك من اختيارك أنت وحدك. لكن إذا كنت شخصًا مهووسًا بمراجعات الهاردوير وتتحقق باستمرار من نتائج المعالجات المركزية في مختلف المواقع، حينها ستدرك أن معالجات الفئة الرائدة إهدارًا كبيرًا لأموالك، ومبالغ فيها مع الألعاب. لا تزال هذه الفئة من المعالجات مطلوبة فعلًا لعدد كبير من الحالات. لكن إذا كان الأمر يقتصر على الألعاب، فهذه معالجات لا تشتريها للألعاب أبدًا لأنها لا تستحق أموالك. في النهاية، إليك أفضل أجهزة الألعاب المحمولة في 2025.
**************************