كيف تستمتع بتجربة لعب سلسة على جهازك بصرف النظر عن مواصفاته؟
![]() |
كيف تستمتع بتجربة لعب سلسلة على جهازك بصرف النظر عن مواصفاته؟ |
لقد أدخل جمهور اللاعبين أنفسهم في دوامة صراع مع الزمن من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من معدلات الإطارات بداخل الألعاب الحديثة. ولعل ذلك كان السبب الرئيسي في سعي العديد منهم وراء امتلاك بطاقة رسومية مثل RTX 4090. لكن هل هذا يعني أنه على كل من يمتلك هذه البطاقة الترقية إلى RTX 5090 وتكبّد نفقات مالية هائلة للاستمتاع بالألعاب؟ وماذا عن لاعبو الكمبيوتر محدودي الميزانية الذين لا يمتلكون سوى بطاقات مثل RTX 2070 و RTX 3060؟ فهل هم مُضطرون كذلك للترقية إلى بطاقات RTX 40 و RTX 50؟ دعني أوضح لك كيف تستمتع بتجربة لعب سلسلة على جهازك بصرف النظر عن مواصفاته.
كيف تستمتع بتجربة لعب سلسة على جهازك
إنها ليست المرة الأولى التي سنقدم فيها مجموعة قيمة من النصائح لأصحاب أجهزة الكمبيوتر الضعيفة. نحن نعلم أن هذه هي الفئة الأكبر من المستخدمين بوجه عام، وأكثر من 90% منهم محبين لألعاب الفيديو. ومع ذلك، يشعر معظمهم بالإحباط لعدم قدرتهم على شراء البطاقات الرسومية الرائدة مثل RTX 4080 / RTX 5080 أو حتى الأحدث منها. لكن إذا كنت واحدًا من هذه الفئة، وميزانيتك لا تسمح بالترقية إلى هذه الفئة من البطاقات الرسومية، فاسمح لي أن أؤكد لك أنك لا تحتاج حقًا إلى أيًا منها بالمقام الأول، حتى وإن كنت تلعب على دقة 1440p أو الأعلى منها.
دوام الحال من المحال، ومن المستحيل أن تحقق مع جهازك نفس النتائج التي كنت تحققها عندما كان جهازك جديدًا منذ بضع سنوات. ليس السبب في ذلك ضعف أداء جهازك أو تدهور حالته بمرور الزمن، ولكن السبب هو تطور التقنيات الرسومية الحديثة التي تحتوي عليها الألعاب الجديدة. فإذا كان جهازك قادرًا على تحقيق 144 إطارًا في الثانية مع لعبة GOD Of War، فلن يتمكن من تحقيق سوى 100 إطار في الثانية تقريبًا مع لعبة مثل GOD Of War Ragnarök الأحدث، وهذه هي طبيعة عالم الألعاب. لكن من دواعي سروري أن أخبرك كيف تستمتع بتجربة لعب سلسلة على جهازك دون أن تحتاج لترقية البطاقة الرسومية كل بضع أعوام.
■ أولاً: البطاقات الرسومية الحديثة لا تبرر تكلفتها المرتفعة
![]() |
ازاي تحقق إطارات عالية في الألعاب |
سأكون صريح معكم، لست أتمتع بالرفاهية المادية التي تُمكّنني من شراء بطاقة مثل RTX 5090، ولا بطاقة RTX 5080، ولا حتى الأقل منها. السبب في ذلك هو فرق العملة المحلية مع الدولار الأمريكي في دولتي ضخم للغاية، حيث تكلّف هذه البطاقات ما يعادل راتب عام بالكامل، فهل تتخيل الوضع؟ لكن حتى وإن كانت ميزانيتي تسمح لشراء هذه البطاقات الرائدة، فأعتقد أنها لم تعد خيارًا مثاليًا من الناحية الاقتصادية، على عكس بطاقات الأجيال القديمة مثل RTX 2080 Ti و GTX 1080 Ti.
لكن لماذا نذهب بعيدًا، فحتى بطاقة RTX 4090 كانت أكثر إثارة للاهتمام لأنها تفوقت على RTX 3090 بفارق يتجاوز 50% تقريبًا على دقة 4K، وهي نسبة هائلة، وتتجاوز بكثير على دقة 1440p و 1080p. لكن بصرف النظر عن أن معظم مالكي هذه البطاقة يستخدمون في الأصل شاشات 4K، إلا إنها كانت خيارًا مثيرًا للاهتمام بفضل مساحة الأداء الأفضل التي قدمتها مقارنةً بالجيل الذي جاء من قبلها.
لكن عندما ننظر إلى سلسلة RTX 50، فإن التحسينات بالكاد تتجاوز 10% في معظم بطاقات الفئة المتوسطة. حتى بطاقة الفئة الرائدة RTX 5090 لم تحقق أداءًا أفضل سوى بنسبة 25% تقريبًا على دقة 4K، ولكنها أغلى ثمنًا بنفس النسبة بالضبط مقارنةً بسعر بطاقة RTX 4090. أعتقد أن إنفاق مبالغ هائلة على البطاقة الرسومية ليس مُجديًا من الناحية الاقتصادية، خاصةً مع الوضع بالاعتبار الفائدة المذهلة التي تقدمها تقنيات تعزيز الأداء مثل DLSS و Frame Generation والتي تحدثنا عنها بشكل منفصل في مقال هل من الضروري تفعيل تقنية DLSS قبل الدخول إلى الألعاب. باختصار شديد، إن ذروة الأداء الخام التي تقدمها البطاقات الرسومية الحديثة لا تبرر تكلفتها وتفوق قيمتها الحقيقية بفارق كبير. لم أخبرك بعد كيف تستمتع بتجربة لعب سلسلة على جهازك بصرف النظر عن مواصفاته المتواضعة.
■ ثانيًا: يجب أن تعتمد على تقنيات تعزيز الأداء بالذكاء الاصطناعي
![]() |
أفضل طريقة لللحصول على تجربة ألعاب خالية من اللاق |
هنا نأتي إلى النقطة الأكثر إثارة للجدل. يجادل بعض لاعبو الكمبيوتر أن تقنيات تعزيز الأداء بالذكاء الاصطناعي مثل DLSS و FSR و XeSS تؤثر على جودة الصورة بالألعاب. ومع ذلك، إليك رهاني إذا لاحظت بنفسك أي اختلاف قبل وبعد تفعيل هذه التقنية من إعدادات الفيديو داخل ألعابك.
حتى وإن كنت شخصًا يعشق دقة التفاصيل، فهل ستترك التركيز على ميكانيكا اللعب وكيف تتفوق على أعدائك أو كيف تتمكن من حل اللغز ثم تولي اهتمامك الكلي بتفاصيل البكسلات وكم هي تبدو مختلفة عن الدقة الأصلية؟ ومع ذلك، يجب أن تعلم أيضًا أن هذه التقنيات تحسنت بفارق سنوات ضوئية عن الإصدارات الأولية منها.
لذلك، إذا كنت تتساءل كيف تستمتع بتجربة لعب سلسلة على جهازك رغم احتواؤه على مواصفات هاردوير متواضعة، فالإجابة ببساطة تكمن في تقنيات تعزيز الصورة بالذكاء الاصطناعي مثل DLSS و FG و FSR. تأكد من تفعيل هذه التقنيات قبل الدخول إلى اللعبة أو من داخل إعدادات الفيديو بقائمة ضبط اللعبة.
فإذا كنت لا تستطيع تحقيق سوى 40 إطارًا في الثانية مع بطاقة مثل RTX 2060، فإن تفعيل DLSS سيمنحك الوصول إلى متوسط 60 إطار في الثانية دون التضحية بجودة الصورة ووضوح التفاصيل. وكما أشرنا للتو، ثق أنك لن تلاحظ أي اختلاف قبل وبعد تفعيل هذه التقنية. وهذا ما أوضحناه في دليل أهمية تقنية DLSS في عالم الألعاب الالكترونية ودورها في تجميع الأجهزة.
أيضًا قم بعمل الشيء نفسه في حال كنت تمتلك بطاقة رسومية RX من شركة AMD وبادر بتفعيل تقنية FSR متى سنحت الفرصة داخل إعدادات اللعبة. في الواقع، هذه التقنيات لا تعزز من الأداء فحسب، وإنما هي تسهم أيضًا في تقليل الجهد على المعالج الرسومي لأنه أصبح قادرًا على تحقيق معدل إطارات أعلى دون أن يزرف طاقته القصوى، مما يضمن بقاء حرارته في الحدود الآمنة.
فإذا كنت تلعب على دقة 1080p، فإن هذه التقنية تعمل على خفض الدقة إلى 720p ثم إعادة توليدها ومعالجتها بالذكاء الاصطناعي لإنشاء جودة 1080p. نفس الأمر يحدث مع دقة 1440p و 4K. إنها ببساطة "أفضل شيء حدث في عالم المعالجات الرسومية على الإطلاق".
■ ثالثًا: قم بضبط إعدادات فيديو اللعبة على مستوى Medium
![]() |
كيف تتخلص من مشكلة اللاق والتقطيع في الألعاب |
أتعجب كثيرًا من لاعبو الكمبيوتر الذين لا يستطيعون التنازل عن جودة “Ultra” أو “Epic” أو “Very High” مع ألعاب فئة A الثلاثية. نعم، الجودة الرسومية الأعلى هي دائمًا الأفضل، ولكن من المستحيل أن تلاحظ أي اختلاف بين هذا المستوى ومستوى “High” أو “Medium” إلا إذا قمت بعمل مقارنة لكل إطار بجانب بعضهما البعض وترغب في تحديد فرق التفاصيل بدقة متناهية. أخبركم ذلك من واقع تجربتي، فلقد واجهت كثيرًا صعوبة في تحديد الفرق بين مستوى “Ultra” و “High” في معظم الألعاب.
ومع ذلك، إذا كنت شخصًا يعشق الجودة الأعلى وتخشى من أن يتسبب مستوى “High” أو “Medium” في التأثير سلبًا على تجربتك، فقم بضبط أنسجة القوائم “Textures” على “Ultra” أو “High” ولكن قم بخفض جميع إعدادات الجرافيك الأخرى على “Medium” – بشرط أن يكون لديك ذاكرة فيديو رام VRAM كافية لمعالجة أنسجة القوائم على “High” أو “Ultra”.
السبب في ذلك هو أن أنسجة القوائم هي التي تحدد الجودة الكلية للصورة، والتي تصنع فرقًا كبيرًا في جماليات ووضوح التفاصيل والألوان، لكنها تستهلك مقدارًا كبيرًا من ذاكرة الفيديو، ولهذا فسوف تجد هذه القيمة في مقدمة قائمة إعدادات الفيديو. لكن جميع التقنيات الرسومية الأخرى لا تؤثر كثيرًا على جودة ودقة التفاصيل. لذلك، إذا كنت تتساءل كيف تستمتع بتجربة لعب سلسة على جهازك رغم مواصفاته الضعيفة، فالإجابة تكمن في إعدادات الفيديو داخل قوائم ضبط الألعاب.
تحاول شركتي AMD و NVIDIA التوصية بإعدادات الفيديو المناسبة لكل نظام. لكن لا يجب أن تعتمد على بياناتهم، وقم بتجربة البيانات الخاصة بك بنفسك. للأسف تؤثر الكثير من إعدادات الفيديو المعقدة على تجربة اللعب وسلاستها، وفي معظم الأحوال، يؤدي ضبطها على “High” أو “Ultra” إلى ظهور تقطيع وتأخير في أداء اللعبة، على الرغم من أن تأثيرها الرسومي من الناحية المرئية والبصرية شبه معدوم تمامًا.
لذلك، عند ضبطها على مستوى “Medium” ستجعل المعالج الرسومي قادر على توليد عدد أكبر من الإطارات في الثانية، وبدلًا من تحقيق 45FPS على سبيل المثال على دقة “High”، سوف تحصل على 70 إطار بثبات كبير على مستوى “Medium”.
في الختام | هكذا ببساطة كيف تستمتع بتجربة لعب سلسة على جهازك بصرف النظر عن مواصفاته. لا يجب أن تتحمس لشراء البطاقات الرسومية الحديثة ببذخ وإسراف لأن نسبة المكاسب المترتبة على شراء بطاقات الأجيال الحديثة ضئيلة جدًا مقارنةً بالتكلفة المالية الباهظة التي تتحملها معها.
فإذا كنت تمتلك بطاقة رسومية مثل RTX 2070 / RTX 3060 أو ما يوازيها من بطاقات شركة AMD، فلا داعِ أن تُثقّل كاهلك بشراء بطاقة RTX 3070 أو RTX 4070. ليس السبب أنك لن تحقق مع هذه البطاقات أداءًا أفضل، ولكن الفكرة هي أنك مازلت قادرًا على الاستمتاع بألعابك مع بطاقتك الحالية إذا كنت تستطيع الرضا عن أداءها الحالي وتتقبل فكرة تفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي واللعب على مستوى دقة منخفضة قليلًا.
اقرأ أيضًا: افضل كرت شاشة للالعاب لعام 2025 بسعر معقول
***********************************