recent
أخبار ساخنة

هل تيك توك على وشك إنهاء الخلاف بين الصين وأمريكا؟

في خطوة طال انتظارها، تستعد الولايات المتحدة والصين للإعلان عن اتفاق نهائي ينهي الجدل حول مستقبل تطبيق "تيك توك"، أحد أكثر التطبيقات استخدامًا في العالم.

صفقة تيك توك بين الصين وأمريكا

صفقة تيك توك بين الصين وأمريكا تمثل تحولًا مهمًا في العلاقة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، بعد شهور من التوتر حول مستقبل التطبيق الأشهر عالميًا. وجاء الاتفاق ليضع حدًا للجدل بشأن ملكية وعمليات "تيك توك" داخل الولايات المتحدة، حيث تم التوصل إلى تفاهم يقضي بإنشاء كيان جديد تديره شركات أميركية مثل أوراكل وفوكس كورب لضمان أمن البيانات وإدارة الخوارزميات.

وتُعد هذه الصفقة خطوة استراتيجية تهدف إلى تحقيق توازن بين الأمن القومي الأميركي والمصالح الاقتصادية المشتركة، كما تُبرز مدى تأثير التكنولوجيا في تشكيل العلاقات الدولية وصياغة سياسات القوة الرقمية في العالم.

إعلان من كوريا ونهاية للنزاع

أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ سيعلنان رسميًا عن إتمام الصفقة يوم الخميس المقبل في كوريا، بعد مفاوضات مكثفة بدأت الشهر الماضي في مدريد.

وأشار بيسنت إلى أن جميع التفاصيل التقنية والقانونية قد اكتملت، وأن التوقيع النهائي سيتم بين الزعيمين، دون الكشف عن بنود الاتفاق الدقيقة، وسيتم الكشف عن التفاصيل في وقت لاحق.

يأتي هذا الاتفاق بعد أكثر من عام من التوتر، عقب إصدار ترامب أمرًا تنفيذيًا يُلزم شركة "بايت دانس" الصينية المالكة لـ"تيك توك" ببيع عملياته داخل الولايات المتحدة، أو مواجهة حظر كامل للتطبيق داخل البلاد وذلك على حسب المصدر.

الصفقة الجديدة أنهت هذا التهديد، لتفتح الباب أمام فصل إداري وتقني يضمن استمرار التطبيق في السوق الأميركي تحت رقابة مشددة من أمريكا التي تتخوف على أمنها القومي.

إدارة جديدة لتطبيق تيك توك

بموجب الاتفاق، ستخضع عمليات "تيك توك" الأميركية لإدارة مجلس جديد يضم ممثلين عن شركات أميركية كبرى، مع تولي شركة أوراكل (Oracle) الأمريكية مسؤولية الأمن التقني وحماية البيانات.

كما ستشارك شركات أخرى مثل فوكس كورب، وAndreessen Horowitz، وSilver Lake Management في الكيان الجديد الذي سيشرف على خوارزميات التوصية والشفرة البرمجية وأنظمة الإشراف على المحتوى، وهو عملياً يعني أن اقتراحات التطبيق والتوصيات وجميع الأمور ستكون بين أمريكا وشركاتها، وذلك لطمأنتها من أي خطر صيني.

التجارة والتقنية بين أمريكا والصين

تزامنت تصريحات بيسنت مع جولة محادثات موازية في كوالالمبور بين وفود أميركية وصينية، تناولت الرسوم الجمركية والمعادن النادرة المستخدمة في صناعة الرقائق ومنتجات التكنولوجيا المتقدمة.

وأكد مفاوض أمريكا جيمسون غرير "Jamieson Greer" أن المباحثات الصينية الأمريكية شملت تمديد الهدنة التجارية وبحث سبل التعاون في تأمين سلاسل التوريد العالمية.

يرى مراقبون أن الاتفاق الجديد لا يقتصر على مستقبل التطبيق الصيني الأكثر استخداماً وشعبية في العالم "تيك توك" فحسب، بل يُمثل خطوة استراتيجية في مسار التهدئة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، تمهد لتعاون أوسع في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.
******************************
google-playkhamsatmostaqltradent