ما المقصود بمعدل تحديث الشاشة Refresh Rate وما هي السرعة الأمثل لاحتياجاتك؟
 |
| ما المقصود بمعدل تحديث الشاشة Refresh Rate وما هي السرعة الأمثل لاحتياجاتك؟ |
تُقدم شاشات الكمبيوتر مجموعة واسعة من المعايير المختلفة، لكن أبرزها وأكثرها تأثيرًا في الاستخدامات اليومية، معدلات التحديث، Refresh Rates. في هذا الدليل، نشرح باختصار ما المقصود بمعدل تحديث الشاشة Refresh Rate وما هي السرعة الأمثل وفقًا لاستخداماتك.
المقصود بمعدل تحديث الشاشة Refresh Rate
لا يزال فصيل كبير من لاعبو الحاسب الشخصي غير مُدركين ما المقصود بمعدل تحديث الشاشة Refresh Rate وكيف تؤثر السرعة الأعلى في حياتهم اليومية. سنشرح بأسلوب بسيط ما المقصود بمعدل تحديث الشاشة Refresh Rate، وما هي القيم القياسية، وكيف يؤثر هذا العنصر في شعور المستخدمين بالراحة أثناء العمل والترفيه. كما سنتعرف أيضًا على فوائد معدلات التحديث العالية، حتى لغير اللاعبين.
من الضروري معرفة أن معدلات التحديث هي معيار أساسي على جميع أنواع الشاشات، فالمفهوم والنتيجة واحدة على مختلف الشاشات، سواء كنا نتحدث عن شاشة كمبيوتر، تلفزيون، تابلت، هاتف ذكي، أو حتى ساعة ذكية.
■ ما المقصود بمعدل تحديث الشاشة Refresh Rate؟
 |
| تعريف مفهوم معدل تحديث الشاشة بشكل مختصر |
يُقال معدل تحديث الشاشة بالهرتز “Hertz”، وهي الوحدة التي تُحدد عدد مرات تحديث الصورة المعروضة على الشاشة في الثانية الواحدة. كلما زادت هذه القيمة، زاد عدد الإطارات التي يُمكن للشاشة تحديثها وعرضها في الثانية، مما يوفر تجربة مرئية أكثر سلاسة لمعالجة لرسوم المتحركة، ونعومة ملحوظة أثناء التبديل بين النوافذ، وحركة أسرع أثناء التمرير في صفحات الويب، وغير ذلك.
السرعة القياسية لمعدلات التحديث في أغلب شاشات الكمبيوتر والتلفزيون هي 60 هرتز، وهذه هي السرعة القياسية، وتعني أن الشاشة قادرة على تحديث الإطارات المعروضة على الشاشة 60 مرة في الثانية الواحدة، وهي سرعة مثالية لعرض كافة محتوى الوسائط وصفحات الويب.
ومع ذلك، لعلّك لاحظت الحرب المحتدمة بين صانعو الشاشات في السنوات الأخيرة لتقديم أسرع شاشات الألعاب من حيث معدلات التحديث. في البداية، ظهرت شاشات بمعدل تحديث 120Hz، ثم تطورت إلى 144Hz، ثم 165Hz، وفجأة قفزت إلى 240Hz ثم 360Hz. في الحقيقة، هناك بعض الطرازات الحديثة المُخصصة للألعاب التي تستطيع الوصول لمعدل 600Hz مع وضع كسر السرعة، على دقة عرض منخفضة.
لكن دعونا نتذكر أن الحد الأقصى من معدلات التحديث في الوضع القياسي حتى الآن هو 360Hz. لكن، لماذا يضطر بعض المستخدمون لإنفاق ثروات طائلة من المال على هذا النوع من الشاشات؟ الإجابة تكمن في سلاسة الحركة لانتقالات الصورة وتحميل الرسوم المتحركة وتقليل الضبابية الناتجة عن الحركات السريعة، خاصةً عند دمجها مع زمن استجابة منخفض. هذه الميزة مطلوبة بشكل خاص في الألعاب التنافسية عبر الانترنت لأنها تضمن تجربة مرئية أكثر سلاسة.
دعونا فقط نُصحّح بعض الملابسات التي يختلط فهمها على بعض الناس: معدلات التحديث الأسرع أو الأعلى لا تعني رؤية أعدائك قبل أن يروك، إطلاقًا. هذا المُعتقد يُنافي تمامًا مفهوم معدلات التحديث. ومع ذلك، تلعب معدلات التحديث الأعلى دورًا بالغ الأهمية في ألعاب التصويب التنافسية لأنها توفر تجربة مرئية أكثر وضوحًا وسلاسة مقارنةً بمعدلات التحديث المنخفضة. لذلك، المقصود بمعدل تحديث الشاشة Refresh Rate هو عدد المرات التي تستطيع الشاشة تحديث الإطارات المعروضة على الشاشة في الثانية الواحدة.
■ ما هو معدل التحديث الأمثل لاحتياجاتك؟
 |
| ما هو معدل تحديث الشاشة المناسب لاحتياجاتك |
■ معدل تحديث 60Hz: هذه هي السرعة القياسية لمعدلات تحديث الشاشة. فإن أول تلفزيون تم صناعته على الإطلاق كان يعمل بمعدل تحديث 60Hz، ويُقال أن السبب في ذلك يتعلّق بتردد التيار الكهربائي الذي كان متاحًا آنذاك في شبكات الكهرباء بالولايات المتحدة. حتى يومنا هذا، تُصنّع العديد من الشاشات (لمختلف الأجهزة) بمعدل تحديث 60Hz. يوفر معدل التحديث هذا سلاسة كافية للمهام العادية اليومية، مثل الأعمال المكتبية المختلفة، تصفح المواقع الإلكترونية، التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني، مشاهدة الأفلام والفيديوهات، مما يضمن تجربة استخدام مريحة في الوضع القياسي.
■ معدل تحديث 75Hz: ظهرت شاشات 75Hz قبل أكثر من 10 سنوات، وهذه السرعة متوفرة في عدد كبير من شاشات المكاتب والوسائط المتعددة، كنوع أو كإصدار مُحسّن لمعدل التحديث. الفرق ليس كبيرًا بينه وبين شاشات 60Hz، لكنه لا يزال ملحوظًا، حيث تصبح الرسوم المتحركة أكثر سلاسة، وتمرير صفحات الويب أكثر سلاسة. من حسن الحظ، ركز العديد من صانعو أجهزة الكمبيوتر المحمولة على توفير معدل تحديث 75Hz في شاشات أجهزة اللاب توب منذ سنوات، بما في ذلك الطرازات الاقتصادية منخفضة التكلفة. اتضح أن هذه طريقة سهلة ومتاحة لتحسين سلاسة الأداء بشكل طفيف دون زيادة كبيرة في التكلفة المادية.
■ معدل تحديث 120Hz: كان معدل تحديث 120Hz بمثابة نقلة نوعية في معايير شاشات الألعاب. نحن نتحدث عن شاشة قادرة على تحديث الإطارات المعروضة على الشاشة بما يعادل ضعف عدد المرات التي تستطيع فعله الشاشات القياسية. أدى ذلك إلى تحسين ملحوظ جدًا في سلاسة الرسوم المتحركة، الأمر الذي لعب دورًا أساسيًا في راحة العين. اتضح أن معدل تحديث 120Hz مثاليًا لحركة مؤشر الماوس والتبديل بين النوافذ واستهلاك الوسائط، بل وحتى الألعاب سريعة الخطى.
حتى بعض أرخص الشاشات وأجهزة اللاب توب قامت بالتبديل إلى معدل تحديث 120Hz لما يوفره من مكاسب هائلة على صعيد الأداء وراحة المستخدم. كما يُوصى دائمًا بمعدل تحديث 120Hz للاعبي الحاسب المتمرسين ومُصممي المحتوى ومنشئو الجرافيك، وسرعان ما أصبح معدل تحديث 120Hz معدل قياسي على شاشات التلفزيون الحديثة. السبب في ذلك هو قدرته على جعل الشاشة قادرة على عرض المحتوى بشكل ديناميكي أفضل.
ومع ذلك، فلا تزال العديد من أفلام الحركة والمباريات الرياضية تُعرض بمعدل تحديث 60 إطار في الثانية، وتبدو طبيعية ومريحة للغاية. في الواقع، هناك نطاق واسع من المحتوى (خاصة الأفلام) التي لا تزال تُعرض بسرعة 24 إطارًا في الثانية، وتبدو أيضًأ طبيعيًا. ولكن عند الانتقال إلى معدل تحديث 120Hz، بدا المحتوى أكثر ديناميكية وسلاسة بشكل ملحوظ، مما أجبر العديد من صانعو الشاشات الانتقال إلى سرعة 120Hz واعتبارها معيارًا أساسيًا وضروريًا لضمان تجربة مرئية سلسة في جميع الأحوال.
■ معدل تحديث 144Hz: تدريجيًا، أصبح معدل تحديث 144Hz مرادفًا لشاشات الألعاب، ولكن مزاياه لا تقتصر على الألعاب فقط، إذ يُمكن للشاشة تحديث إطاراتها 144 مرة في الثانية، مما يُضفي مزيدًا من السلاسة على جميع الحركات. صحيح أن الفرق بين 120Hz و 144Hz أقل من الفرق بين 60Hz و 120Hz، إلا إنه سرعان ما بات ملحوظًا للعين الخبيرة، خاصةً الرسوم المتحركة السريعة للغاية. اكتسبت شاشات 144Hz شعبية كبيرة بين اللاعبين الباحثين عن ميزة تنافسية، كما إنها ساهمت في مجالات احترافية مختلفة، مثل تحرير الفيديو الذي يهتم ببساطة وسلاسة الحركة السريعة. كما أن هناك نظرية تقول أن معدلات التحديث الأسرع تُقلّل من إجهاد العين عند التحديق في الشاشة لفترات طويلة، هذا لأن الحركة تبدو أكثر طبيعية للعين وبدون أي تأخير.
■ معدل تحديث 240Hz: تستهدف شاشات 240Hz فئة اللاعبين المتمرسين من أولئك المهتمون بألعاب الرياضات الإلكترونية، والذين يضعون سرعة الأداء وأقل تأخير فوق كل الأولويات. تُصنّف شاشات 240Hz ضمن فئة شاشات الألعاب فائقة السلاسة، وتوفر صورة أكثر سلاسة مقارنةً بأي شاشة عرض من قبل. ومع ذلك، في الاستخدام اليومي، تبيّن أن الفرق بين 144Hz و 240Hz غير ملحوظ بتاتًا. فإذا لم تكن شخصًا يمارس ألعابًا سريعة الخطى بشكل احترافي، فقد لا تلاحظ أي تأثيرًا إيجابيًا لمعدل تحديث 240Hz مقارنةً بمعدل تحديث 144Hz.
■ معدل تحديث 360Hz: يُمكننا الآن العثور على مجموعة متنوعة من الشاشات المُصنّفة للألعاب الحماسية التي تعمل بدقة QHD ومعدل تحديث 360Hz وزمن استجابة 0.03 مملي ثانية، مما يضمن توفير استجابة فورية للحركة وصورة فائقة السلاسة، حتى مع أسرع الألعاب وأكثرها ديناميكية. يعتبر اللاعبون المحترفين وعشاق الرياضات الإلكترونية أنها ميزة حقيقية لأنها تضمن لهم تحديد العناصر والكائنات (والأعداء) بشكل أسرع وبدقة أكبر. لا، لن يظهر عدوك أسرع، لكن الفكرة هي أن معدلات التحديث الأسرع تضمن للعين القدرة على تحديد الأشياء بشكل أسرع، وهي ميزة مطلوبة في المشاهد التي تواجه تغيرات مفاجئة في المحتوى، مثل ألعاب التصويب والرياضات الإلكترونية.
■ الأمر كله يتعلق بسلاسة المحتوى وراحة العين
 |
| أفضل معدل تحديث للشاشة يناسب استخداماتك |
نعتقد أننا نعرف الآن ما المقصود بمعدل تحديث الشاشة Refresh Rate وما هي المعدلات الأمثل استنادًا إلى نوع الاستخدام. باختصار شديد، تُترجم معدلات التحديث الأسرع لفوائد حقيقية في سلاسة حركة المحتوى وراحة العين، حتى بالنسبة لمن لا يقضون معظم أوقاتهم في ممارسة ألعاب الفيديو. فسلاسة تحميل الرسوم المتحركة والتنقل الناعم بين النوافذ والصفحات تضمن راحة العين في جميع سيناريوهات الاستخدام اليومية.
بالرغم من ذلك، فإذا كنت تبحث عن شاشة قادرة على الحد من إجهاد العين وتضمن لك الراحة المطلوبة أثناء العمل أو اللعب، فقد يكون معدل تحديث 120Hz أو 144Hz أكثر من كافيًا. هذه المعدلات كافية لتصفح المستندات بسرعة، وتجعل النصوص واضحة حتى مع التمرير السريع، مما يُقلّل من إجهاد العينين، خاصةً في حالة العمل لساعات طويلة كل يوم. كما ستلاحظ بنفسك أن حركة مؤشر الماوس باتت أسرع وأكثر نعومة بشكل ملحوظ، وستتنقل بين النوافذ بشكل أسرع، مما يُضفي نعومة واستجابة أسرع للأوامر على مستوى النظام بأكمله.
في ختام | ما المقصود بمعدل تحديث الشاشة Refresh Rate فمن المهم ملاحظة أنه قد يكون من الصعب الجزم على أن معدلات التحديث الأسرع تساعد في زيادة الإنتاجية، ومع ذلك، فهي تلعب دورًا في منح المستخدمين الشعور بالراحة الذاتية أثناء العمل. إذا لم تكن شخصًا يُشارك في مسابقات الرياضات الإلكترونية أو يُمارس ألعاب شديدة التنافسية، فلا داعِ من استثمار أموالك في شاشات فائقة السرعة لأن الفرق ليس ملحوظًا. يمكنك الاكتفاء بشاشة 144Hz أو 165Hz، أو حتى 240Hz على أقصى تقدير. فيما عدا ذلك، فكل ما تدفعه مقابل الشاشات الأغلى بمثابة إهدارًا للمال. بدلًا من ذلك، استثمر أموالك في دقة العرض الأعلى أو زمن الاستجابة الأسرع أو أيًا من المعايير الأخرى التي تضمن تجربة استخدام مُحسّنة.
اقرأ المزيد: هل من الضروري شراء لاب توب بشاشة 120Hz ؟
*************************