recent
أخبار ساخنة

حقائق عن عملية تحديث BIOS اللوحة الأم التي يجب أن تعرفها

إبراهيم التركي
الصفحة الرئيسية

حقائق عن عملية تحديث BIOS اللوحة الأم التي يجب أن تعرفها

حقائق-عن-عملية-تحديث-BIOS-اللوحة-الأم-التي-يجب-أن-تعرفها
حقائق عن عملية تحديث BIOS اللوحة الأم التي يجب أن تعرفها

جميعنا متفقين على أن عملية تحديث BIOS اللوحة الأم هي عملية محفوفة بالكثير من المخاطر، إذ من الممكن أن تؤدي إلى تلف اللوحة الأم وتوقفها عن العمل إذا لم يتم تنفيذها بخبرة وبشكل صحيح. إنها فعلاً عملية خطيرة، لكنها أحيانًا ما تكون مطلوبة وضرورية لضمان توافق قطع الهاردوير وتحسين أداء النظام. لذلك، هناك بعض الحقائق التي يجب أن تعرفها عن BIOS اللوحة الأم بشكل عام.

تحديث BIOS اللوحة الأم


الــ BIOS عبارة عن شريحة ROM مدمجة في اللوحة الأم، مسؤولة عن تخزين بعض البيانات الهامة التي من شأنها توفير التوافق الأمثل بين قطع الهاردوير وبعضها البعض وتشغيل الكمبيوتر بطريقة صحيحة. تختلف عملية تحديث BIOS اللوحة الأم عن عملية تحديث تعريفات الكمبيوتر، فقلما ما تحتاج إلى تحديث الــ BIOS، ومن الممكن أن تنتهي دورة حياة الكمبيوتر بالنسبة لك وتقرر بيعه دون أن تحتاج إلى تحديث الــ BIOS قطعًا، على عكس تعريفات الكمبيوتر التي تتطلب تحديثات دورية وبصورة منتظمة.


سواء كنا نتحدث عن الكمبيوتر المكتبي أم اللاب توب، فإن عملية تحديث BIOS اللوحة الأم سهلة وبسيطة للغاية، ولا تستغرق سوى دقائق معدودة. ومع ذلك، فإن هذا لا يغيّر من حقيقة وجود فرصة لارتكاب الأخطاء أو تنفيذها بشكل غير صحيح. من أبرز الأخطاء التي يرتكبها لاعبو الكمبيوتر المبتدئين أنهم يعتقدون أنهم مضطرين إلى تحديث الــ BIOS كلما توافر إصدار جديد منه، وهي معلومة غير صحيحة جملةً وموضوعًا، مما يزيد من خطر تعرض اللوحة الام للتلف. هناك أيضًا بعض الحقائق الأخرى التي يجب أن تعرفها بوجه عام عن BIOS اللوحة الأم.

 أولاً: لست مُضطر إلى تحديث الــ BIOS كلما توفر إصدار جديد منه


هل-لابد-من-تحديث-البيوس-BIOS
هل لابد من تحديث البيوس BIOS

هناك مثل غربي شائع يقول: "لا تحاول إصلاح شيئًا ما لم يكن مُعطّلاً". والحكمة من هذا المثل تفيد بأنه من الممكن أن تتسبب في تفاقم الضرر للشيء إذا حاولت التلاعب به في حين أنه كان يعمل بالفعل بشكل سليم. هذه الحكمة تنطبق بشكل كبير على BIOS اللوحة الأم. يجب أن تعرف ما هي الحالات الاستثنائية التي قد تضطرك إلى تحديث BIOS جهازك.

تطرح شركات التصنيع إصدارات جديدة من الــ BIOS بهدف زيادة استقرار النظام، تحسين الأداء، إصلاح الثغرات الأمنية، وربما إضافة بعض الميزات الأخرى. لكن إذا كان جهازك يعمل بشكل طبيعي تمامًا، فلماذا تخاطر بتنفيذ عملية أنت في غنٍ عنها تمامًا؟

السبب الرئيسي الذي قد يدفعك لتحديث BIOS اللوحة الأم هو في حال كنت تخطط لتركيب معالج مركزي جديد كليًا تم طرحه بعد عام أو عامين من وجود اللوحة الأم في السوق. حينها، يجب التحقق من إصدار البيوس BIOS الحالي، ومقارنته بإصدار الــ BIOS المطلوب لتشغيل المعالج المركزي الذي تخطط لشرائه. فإذا تبين لك أن هناك اختلافات في أرقام إصدارات البيوس، فحينها يتحتم عليك التحديث للإصدار الجديد قبل تركيب المعالج المركزي. لكن في الوقت ذاته، هذا يعني أيضًا أن تحتاج للمعالج المركزي القديم على جهازك لكي تتمكن من تشغيل الكمبيوتر والتحديث للإصدار الجديد.

على سبيل المثال إذا كنت تخطط لشراء لوحة أم بشريحة تم إطلاقها بالتزامن مع إطلاق الجيل الثاني عشر، فهذا يعني أنك لن تتمكن من تشغيل الكمبيوتر في حال كنت تخطط لتركيب معالج من الجيل الثالث عشر أو الرابع عشر إلا إذا قمت بتركيب معالج من الجيل الثاني عشر وتحديث البيوس أولاً على اللوحة الأم. هذه هي الحالات الاستثنائية التي قد تضطرك إلى تحديث البيوس.

هناك أيضًا حالات أخرى يجب أخذها في الاعتبار، مثل تحسين استقرار النظام أو تحسينات الأداء أو إصلاح الثغرات الأمنية. فإذا طرحت الشركة المُصنعة تحديث جديد بهدف تحسين الأداء بفارق كبير، أو بهدف إصلاح بعض الثغرات الأمنية الخطيرة، أو من أجل دعم مع بعض قطع الهاردوير الجديدة كالبطاقات الرسومية أو إصدارات جديدة من الذاكرة العشوائية وحلول التخزين، أو من أجل إصلاح بعض أخطاء عدم استقرار الأداء، أو لإضافة ميزة حاسمة للمعالج المركزي، فهذه هي الحالات التي تتطلب أيضًا تحديث البيوس.

لكن إذا كان جهازك يعمل بشكل مثالي، ولا توجد لديك نية لشراء أي قطع هاردوير حديثة، فلا داعِ أبدًا من التفكير في تحديث BIOS اللوحة الأم. من الممكن أن يستمر الكمبيوتر لديك خلال دورة حياته الكاملة دون أن يحتاج إلى تحديث الــ BIOS. لذلك، لا تُقدم على هذه العملية إلا إذا كنت تعتقد أنك في أشد الحاجة إليها، ليس لأنها عملية خطيرة، ولكن لأنها لن تعود عليك بأي نفع مالم تكن في حاجة لها.

 ثانيًا: عملية تحديث BIOS اللوحة الأم ليست معقدة كما يزعم البعض


كيفية-عمل-تحديث-BIOS-للكمبيوتر
كيفية عمل تحديث BIOS للكمبيوتر

على عكس ما يدّعيه معظم المستخدمين، إن عملية تحديث BIOS اللوحة الأم ليست معقدة على الإطلاق، بل هي في الواقع لا تستغرق سوى ثوانِ أو دقائق معدودة. ومع ذلك، فلا توجد طريقة موحّدةً بين جميع الشركات والطرازات. لذلك، قبل أن تبادر بعملية التحديث، يجب أن تبحث في الخيارات المتاحة التي تقدمها الشركة المُصنعة. على سبيل المثال، تمنحك شركة GIGABYTE تنفيذ هذه العملية عبر الانترنت أو بدون اتصالاً بالإنترنت، ونفس الشيء بالنسبة لشركة ASUS و ASRock و MSI.

بعض اللوحات الأم عالية الأداء تمنحك خيار تحديث BIOS اللوحة الأم عن طريق منفذ BIOS Flashback، وهي طريقة سهلة وبسيطة للغاية. فكل ما عليك فعله هو تنزيل إصدار BIOS الجديد وحفظه على قطعة فلاش USB وإعادة تسميته ثم تركيب قطعة الفلاش USB في منفذ خلفي مُخصص لتحديث الفيرموير، وبعد ذلك النقر فوق الزر المُخصصة المعروف باسم BIOS Flashback.

لكن بما أن هذه الطريقة موجودة بشكل حصري في عدد معين من اللوحات الأم، فإن عادةً ما تكون الطريقة القياسية لتحديث البيوس هي عن طريق تنزيل الإصدار الجديد من موقع الشركة المُصنعة وفك الضغط عنه بداخل قطعة فلاش USB ثم الدخول إلى واجهة الــ BIOS والبدء في عملية التحديث. بعض الطرازات تمنحك حتى خيار تحديث BIOS اللوحة الأم أثناء وجودك على سطح المكتب. لذلك، قلنا لكم منذ قليل يجب أن تبحثون في جميع الخيارات المتاحة، والالتزام بالطريقة التي تعتقدون أنها الأفضل والأكثر أمانًا بالنسبة لكم.

إذا تأكدت من اختيار إصدار البيوس المناسب، وقمت بتنفيذ الخطوات بشكل صحيح وبنفس الطريقة التي توصي بها الشركة المُصنعة، فإن عملية التحديث تتم بسلاسة فائقة ودون أي صعوبات. من المتوقع أن يضطر الكمبيوتر إلى عمل إعادة تشغيل “Restart” بضع مرات أثناء عملية التحديث، وهو أمر طبيعي تمامًا. لكن في معظم الحالات، هذه العملية برمتها لا تستغرق سوى دقائق معدودة.


 ثالثًا: لن تفقد أيًا من إعداداتك المفضلة


كيفية-ضبط-اعدادات-bios-اللوحة-الأم
كيفية ضبط اعدادات bios اللوحة الأم

إن عملية تحديث BIOS اللوحة الأم أشبه بعملية إعادة ضبط المصنع لهاتفك الذكي، والتي تؤدي إلى حذف جميع إعداداتك المفضلة. بالرغم من ذلك، هذا لا يعني أنك ستفقد جميع إعداداتك المفضلة على شريحة الــ BIOS، بما في ذلك إعدادات كسر السرعة. كل ما عليك فعله هو الاحتفاظ بنسخة احتياطية من إعدادات BIOS الحالية، وهي الميزة التي توفرها جميع اللوحات الأم. بهذه الطريقة، بعد إتمام عملية تحديث البيوس، يمكنك استعادة النسخة الاحتياطية من الإعدادات وتثبيتها مرة أخرى دون أن تحتاج إلى ضبط كلٍ منها يدويًا مرة أخرى.

بالرغم من ذلك، إذا تبيّن لك أن اللوحة الأم خاصتك لا تمنحك أي خيار للاحتفاظ بنسخة احتياطية من الإعدادات، وهو أمر محتمل مع اللوحات الأم الاقتصادية، فلا يزال بإمكانك الاستمرار في عملية التحديث بشكل طبيعي، ثم بعد ذلك معاودة ضبط الإعدادات يدويًا مرة أخرى.

الأمر يقتصر فقط على إعادة ضبط أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في BIOS اللوحة الأم مثل إعادة تمكين بروفايل XMP/EXPO لتشغيل الرامات بسرعاتها القصوى، وتفعيل أمان TMP 2.0 وإعادة ترتيب عملية التمهيد لحلول التخزين الخاصة بك. أما بالنسبة للوحات الأم المُخصصة لكسر السرعة، فهي غالبًا ما تمنحك خيار الاحتفاظ بنسخة احتياطية من جميع إعداداتك والتي يُمكن استعادتها مرة أخرى بعد الانتهاء من التحديث.

 رابعًا: لا يزال بإمكانك الرجوع إلى إصدار BIOS قديم


على الرغم من أن الهدف من وراء طرح إصدارات BIOS أحدث هو ضمان تحسين الأداء واستقرار النظام، إلا أنها قد تتسبب في تفاقم الضرر في بعض الحالات الأخرى. الأمر أشبه بتعريفات الصوت أو كروت الشاشة، فقد تتسبب في حجم أكبر من الضرر، ما يجعلك مُضطر إلى انتظار إصدار أحدث أكثر استقرارًا. من حسن الحظ، إن تحديث BIOS اللوحة الأم لأي إصدار أحدث لا يعني أنك لم تعد قادرًا على الرجوع إلى الإصدار الأصلي أو أي إصدار أقدم من البيوس.

كل ما عليك فعله هو تنزيل إصدار BIOS القديم الذي كنت تستخدمه قبل عملية التحديث، والاحتفاظ به على قطعة فلاش USB، وتنفيذ عملية تحديث BIOS اللوحة الأم بنفس الطريقة التي اعتمدت عليها في التحديث إلى الإصدار الأحدث. فإذا لاحظت أن الإصدار الجديد من البيوس لا يوفر لك الاستقرار المطلوب في الأداء، أو يتسبب في عدد أكبر من المشاكل مقارنةً بالإصدار الأصلي أو الأقدم منه، فيمكنك بسهولة وفي أي وقت الرجوع إلى الإصدار السابق والانتظار لإصدار BIOS أحدث من الشركة المُصنعة.

 خامسًا: مسألة تحديث BIOS اللوحة الأم ليست خطيرة كما تبدو


ما-مدى-خطورة-عملية-تحديث-بيوس-للوحة-الأم
ما مدى خطورة عملية تحديث بيوس للوحة الأم

حسنًا، نأتي إلى النقطة الأكثر أهمية في هذا الموضوع برمته، وهي أن عملية تحديث BIOS اللوحة الأم خطيرة للغاية وقد تتسبب في تلف اللوحة الأم. ما يجب أن تعرفه هو أن معظم اللوحات الأم الحديثة تحتوي على احتياطات ضمان إضافية تضمن حماية اللوحة الأم في حال لم تتم عملية التحديث بصورة مثالية. أغلب اللوحات الأم تحتوي الآن على أكثر من شريحة ROM واحدة بهدف التبديل إلى إصدار BIOS الاحتياطي في حال لم تتم عملية التحديث بصورة صحيحة.

عادةً ما تكمن المشكلة في انقطاع التيار الكهربائي فجأة أثناء عملية التحديث، المشكلة التي قد تتسبب في عدم إقلاع الكمبيوتر مرة أخرى لأنه لا يتعرّف على إصدار BIOS سليم متوفر على شريحة ROM يُمكن التمهيد من عليه. لكن هذه المشكلة أصبحت من الماضي. معظم اللوحات الأم هذه الأيام تحتوي على إصدار BIOS احتياطي يتم التبديل إليه تلقائيًا في حال واجهت اللوحة الأم مشكلة في التمهيد باستخدام الإصدار الأصلي.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من اللوحات الأم التي تحتوي على زر خلفي يُعرف باسم BIOS Flashback سيُمكنك من تحديث BIOS اللوحة الأم دون تشغيل الكمبيوتر من الأساس. كل ما عليك فعله هو الاحتفاظ بإصدار البيوس على قطعة فلاش USB وفك الضغط عنه وإعادة تسميته بنفس الطريقة التي توصي بها الشركة المُصنعة، ثم تركيب قطعة الفلاشة في منفذ USB Flashback المُخصص للتحديث والنقر فزق زر Flashback، وكل هذا بدون تشغيل الكمبيوتر، بل يجب فقط أن يكون متصل بالتيار الكهربائي.

أخيرًا لم تعد عملية تحديث BIOS اللوحة الأم خطيرة كما كانت في الماضي كما يزعم العديد من الأشخاص. ومع ذلك، فأنت حقًا لا تحتاج إليها إلا في حالات استثنائية جدًا. فعندما تشتري كارت شاشة حديث أو تنوي لشراء معالج مركزي حديث تم إطلاقه بعد إطلاق اللوحة الأم في السوق، فقد تضطر في هذه الحالات إلى تحديث البيوس على جهازك.

إذا كنت تواجه مشكلة عدم استقرار في الكمبيوتر بعد تركيب قطع هاردوير حديثة أو مشكلة الشاشة الزرقاء باستمرار وبدون سبب منطقي، فقد تحتاج أيضًا للتفكير في تحديث BIOS اللوحة الأم. فيما عدا ذلك، فأنت غير ملزوم للقيام بهذه المحاولة بأي حال من الأحوال.

***************************
google-playkhamsatmostaqltradent