شراء كرت شاشة جديد: متى تعلم ان وقت الترقية قد حان؟
![]() |
شراء كرت شاشة جديد: متى تعلم ان وقت الترقية قد حان؟ |
متى تعلم أن الوقت قد حان من أجل شراء كرت شاشة جديد في أقرب فرصة ممكنة؟ تتمتع كروت الشاشة بمتوسط عمر افتراضي طويل قد يتراوح من 7 إلى 10 سنوات في حال تم التعامل معها معاملة جيدة وكانت تُستخدم فقط للأعمال الإنتاجية أو للألعاب. لكن لسوء الحظ، تعددت هي العوامل الخارجية التي ظهرت في السنوات الأخيرة وفرضت علينا إعادة النظر والتفكير في شراء كرت شاشة جديد بأسرع شكل ممكن.
شراء كرت شاشة جديد
سواء كانت بسبب الألعاب التي لا يتم تحسين تطويرها لتعمل بشكل مثالي على أجهزة الكمبيوتر، أو ارتفاع تكلفة تصنيع ذاكرة الفيديو رام، أو متطلبات الألعاب من التقنيات الحديثة اللازمة لتشغيلها، فإن عدد كبير من كروت الشاشة القديمة تتعرض لموجة شرسة من القوى الخارجية التي قد تجعلها تبدو وكأنها تشيخ سريعًا في العمر وتعيش آخر سنواتها من الخدمة.
ربما لم يعد بمقدرة بطاقتك الرسومية تحقيق معدلات هائلة من عدد الإطارات في الثانية FPS في الألعاب الحديثة خلال الآونة الأخيرة، لكن هذا لا يغيّر من حقيقة أنه لا يزال على الأقل يتمتع بالقوة الكافية لتقديم تجربة لعب ممتازة على دقة 1080p. لكن يؤسفني أن أخبرك أنه لم يعد من الضروري أن تنتظر ظهور علامات فشل كارت الشاشة لكي تشعر أن الوقت قد حان للترقية. فهناك العديد من المؤشرات الأخرى التي إذا استوفى وجود أيًا منها في بطاقتك الرسومية، فإن هذا يعني أنك في أشد الحاجة للترقية خلال أقرب وقت ممكن.
■ أولاً: ذاكرة فيديو رام بسعة 8 جيجابايت أو أقل
لقد أصبح سؤال ما هو مقدار VRAM المطلوبة للألعاب الحديثة من أكثر الأسئلة الشائعة في عالم الهاردوير خلال السنوات الأخيرة. السبب في ذلك يرجع لحقيقة استمرار كلً من AMD و NVIDIA في إصدار كروت شاشة قوية بذاكرة فيديو 8 جيجابايت فقط. فعلى الرغم من أن هذه الكروت تحتوي على معالجات رسومية قوية قادرة على التعامل بشكل مثالي مع الألعاب، إلا أن ذاكرة الفيديو الصغيرة تقف في طريقها لتقديم تجربة لعب سلسة.
صحيح أن هناك أسباب تجعل ذاكرة الفيديو الرام الأكبر VRAM دون جدوى حقيقية، إلا أن هذا لا ينفي حقيقة أهميتها من أجل توفير تجربة لعب ممتازة على الشاشات الكبيرة ودقة عرض 1440p. وللأسف الشديد، كسر سرعة كارت الشاشة لن يفيد بأي حال من الأحوال في حال واجهت ألعابك مشكلات في الأداء ذات صلة بالعجز في سعة ذاكرة الفيديو رام.
لكن في مقال حقائق حول ذاكرة الفيديو VRAM التي يجب أن تعرفها قبل شراء كرت شاشة جديد أخبرناكم بالفعل أن ذاكرة فيديو 8 جيجابايت لا تزال كافية للعب على دقة 1080p، بل وحتى قد تكون كافية للعب على دقة 1440p. لكن بالرغم من ذلك، فمن المحتمل أن تواجه بعض علامات تقطيع وتلعثم الأداء مع الألعاب الأكثر تطلبًا، وثق أنه أصبح هناك العديد من تلك الألعاب.
وجهة نظري الشخصية، أنه لا يزال من الممكن الاكتفاء بذاكرة فيديو 8 جيجابايت في حال كنت تمتلك بالفعل بطاقة رسومية بهذه السعة من الذاكرة. لكن إذا كنت تخطط من أجل شراء كرت شاشة جديدة في المستقبل، فيجب ألا تقل ذاكرة الفيديو لديك عن 12 جيجابايت، أو ربما أكثر من ذلك. السبب في ذلك أن أغلب مراجعات الهاردوير المتوفرة حاليًا تُظهر مدى احتياج الألعاب لذاكرة فيديو بسعة قد تصل إلى 9 أو 10 جيجابايت، حتى في حال تشغيلها على دقة 1080p.
بالتأكيد توجد بعض الحلول المتاحة للتغلب على مشكلة VRAM كارت الشاشة غير كافية مع الألعاب. لكن من المرجح أنك لن تشعر بالرضا والسعادة مع أيًا منها لأنها قد تؤثر على جودة الصورة أو تجربة اللعب التي كنت تتوقعها. لذلك، إذا كنت تفكر في شراء كرت شاشة جديد، فلا تحاول إهدار أموالك على البطاقات الرسومية التي تحتوي على ذاكرة فيديو أقل من 8 جيجابايت. وبهذا أقصد أي بطاقة أقل من RTX 3050 أو RX 6600. لكن إذا كانت ميزانيتك أكبر وتكفي لشراء بطاقة مثل RTX 4060، فحاول قدر استطاعتك الترقية إلى نسخة 16 جيجابايت، خاصةً إذا كنت تلعب أو تخطط للعب على دقة 1440p في المستقبل.
■ ثانيًا: لا يمكنك الحصول على 60 إطار في معظم ألعابك
يعتقد لاعبو الكمبيوتر الجدد أن المشكلة دائمًا تكمن في ذاكرة الفيديو، لكن هذا ليس صحيحًا. ماذا لو كنت تمتلك بطاقة رسومية بذاكرة 12 جيجابايت إلا إنها تحتوي على معالج رسومي ضعيف وغير قادر على توفير معدلات ثابتة من الإطارات في الثانية. بطبيعة الحال، أنت تحتاج إلى متوسط معدل إطارات 60 إطارًا في الثانية لكي تشعر بسلاسة أداء اللعبة. من الممكن أن يتدهور الأداء في بعض الأوقات وتنخفض الإطارات إلى 55 أو 50 إطار. لكن في المجمل، يجب أن تحصل على متوسط إطارات 60 إطار معظم أوقات اللعب، أو أعلى منها بالتأكيد.
على سبيل المثال لا الحصر، لدينا بطاقة مثل RX 5600 XT بذاكرة فيديو 12 جيجابايت، ولدينا كذلك بطاقة RTX 2060 بذاكرة فيديو 12 جيجابايت. هذه البطاقات لم تعد قادرة على تقديم 60 إطارًا في الثانية في الألعاب الحديثة. لا يزال بإمكانك التعديل على إعدادات الفيديو والاكتفاء بجودة متوسطة/منخفضة للحصول على 60 إطار في الثانية. لكن إذا كنت من فئة اللاعبين الذين لا يستطيعون التعايش مع جودة الصورة المتواضعة، فيجب أن تبحث عن كارت الشاشة الذي يستطيع تحقيق 60 إطارًا في الثانية مع الألعاب الحديثة على دقة الشاشة التي تلعب عليها.
لا يزال هناك حل آخر، وهو ضرورة تفعيل تقنية DLSS قبل الدخول إلى الألعاب أو من داخل الألعاب. بطبيعة الحال، ستساعدك أي تقنيات مسؤولة عن توليد الإطارات في تحسين تجربة اللعب، سواء كانت DLSS أو FSR أو XeSS في الوصول إلى معدلات إطارات أعلى. لكن لا يجب أن ترفع من سقف توقعاتك لأنه حتى مع هذه التقنيات قد لا تتمكن من الحصول على 60 إطار في الثانية مع بعض الألعاب. هذه علامة أخرى تؤكد احتياجك إلى شراء كرت شاشة جديد.
■ ثالثًا: الارتفاع المفرط في درجة حرارة كارت الشاشة بشكل دائم
تقدم افضل شركات تصنيع كروت الشاشة حلول تبريد احترافية وعلى مستوى عالِ من كفاءة التبريد أثناء حالات العمل المكثفة، بما في ذلك الطرازات التي تحتوي على مروحتين فقط. لكن إذا كنت تعاني من مشكلة تجاوز درجة حرارة كارت الشاشة الطبيعية، والتي عادةً ما تتراوح من 85 إلى 95 درجة مئوية، فهذه هي بالفعل علامات احتضار كارت الشاشة.
لكن لا يجب أن تحكم حكمًا نهائيًا على بطاقتك الرسومية قبل أن تتحقق من كل شيء. فمن الممكن أن تكون المشكلة مقتصرة على تغيير المعجون الحراري من أعلى سطح المعالج، خاصةً إذا كانت بطاقتك الرسومية تبلغ من العمر ثلاث إلى خمس سنوات. لكن إذا لم تبين لك أن تغيير المعجون لم يؤثر بشكل إيجابي ولم يساعد في خفض درجة حرارة المعالج، فهذا يعني أن المعالج يعيش أيامه الأخيرة.
تظهر هذه المشكلة عادةً مع البطاقات الرسومية التي تم استخدامها في مزارع التعدين. فهذه البطاقات لا تعيش فترات طويلة للغاية نتيجة الحمل المكثف التي تعرضت له في عمليات التعدين. فإذا كنت قد اشتريت بطاقتك من تاجر استيراد، فاحتمال كبير أن تكون بطاقتك مستخدمة في التعدين. ربما تستمر في العمل بشكل جيد لعدة أشهر أو لمدة عام، لكن سرعان ما ستظهر عليها علامات الاحتضار وسترتفع درجات حرارتها بصورة لا يُمكن علاجها.
هذه المشكلة لها عدة أوجه مختلفة قد تؤثر على تجربتك، نظرًا لأن الحرارة المرتفعة ستتسبب في عمل المراوح بسرعات جنونية، وبالتالي سوف تصدر أصوات مزعجة قد لا تتحملها ولا تستطيع التعايش معها، خاصةً إذا كنت لا ترتدي سماعة أذن أثناء اللعب. باختصار شديد، الحرارة المرتفعة بشكل يتجاوز علاجها هي من علامات احتياجك إلى شراء كرت شاشة جديد لأنه لم يعد متبقِ الكثير من الوقت لكارت الشاشة الحالي لديك.
■ رابعًا: أداء متواضع في برامج الإنتاجية
ليس من الضروري أن تكون من فئة اللاعبين لكي تعلم أنك في حاجة إلى شراء كرت شاشة جديد. فإذا كنت تعتمد على البطاقة الرسومية مع أعمالك المهنية وبرامج الأعمال الإنتاجية، كالتصميم ثلاثي الأبعاد وتحرير الفيديو، فقد تحتاج للتفكير في ترقية بطاقتك الرسومية إذا لاحظت أي علامات تأخير وتباطؤ شديد في أداء الكمبيوتر مع أعمالك.
تتسبب البطاقات الرسومية القديمة في تأخير استخراج النتائج، وقد تضطر إلى الانتظار ساعات طويلة من أجل تنفيذ مشاريعك الإبداعية بسبب تواضع أداء المعالج الرسومي أو نقص ذاكرة الفيديو. فإذا كنت تستخدم برامج التصميم الهندسية أو تحرير الفيديو التي تعتمد على موارد المعالج الرسومي وتشعر بتباطؤ ملحوظ في الأداء واستخراج النتائج، فقد تحتاج أيضًا للترقية إلى بطاقة رسومية أقوى.
■ خامسًا: عدم دعم البطاقة للتقنيات الرسومية الحديثة
أعتقد أنك لا تحتاج مني أن أُذكّرك بأهمية دعم بطاقتك الرسومية للتقنيات الحديثة. لقد رأينا كيف خرجت العديد من البطاقات الرسومية القوية من حساب بعض مطوري الألعاب في الآونة الأخيرة. لعبة مثل Indiana Jones and the Great Circle أو Doom: The Dark Ages من الألعاب التي تتطلب ضرورة دعم تقنية تتبع الأشعة “Ray Tracing” على مستوى الأجهزة. تخيل معي أن بطاقة مذهلة مثل GTX 1080 11GB أو حتى GTX 1660 Ti لن تكون قادرة على دعم هذه الألعاب لعدم احتوائها على أنوية تتبع الأشعة.
لكن هذه مجرد تقنية واحدة من تقنيات عديدة، فهناك تقنية DSLR و Resizable BAR و MFG التي لا تدعما سوى البطاقات الرسومية الحديثة التي تحتوي على نوى تتبع للآشعة. فعلى الرغم من أنه لا يزال هناك العديد من بطاقات AMD و NVIDIA من الأجيال القديمة التي لا تزال قادرة على تقديم أداء ممتاز في جميع الألعاب، إلا إنها لن تستطيع تشغيل تلك الألعاب من الأساس بسبب متطلبات محركات الألعاب الحديثة. لذلك، لا تحاول استثمار أموالك في شراء كرت شاشة جديد من فئة GTX 10 لأن هذه الفئة أنهت فترة خدمتها بالفعل.
الملخص نحن متفهمين أن المشكلة دائمًا تكمن في نطاق الميزانيات المحدودة، ولا يمكننا لوم أي انسان على دخله الضعيف. لكن إذا كنت تستعد من أجل شراء كرت شاشة جديد وتدخر بالفعل بعض الأموال للاستثمار في كرت شاشة جديد، فحاول أن تضع أموالك في مكانها الصحيح حتى لا تندم سريعًا. لا تضع أموالك في كروت التعدين، لا تستثمر في بطاقات GTX 10، ولا تشتري بطاقة رسومية بذاكرة فيديو أقل من 8 جيجابايت لأن هذا هو الحد الأدنى من متطلبات تشغيل الألعاب الحديثة.
*********************