لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة الخاص بك؟
 |
| لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة الخاص بك؟ |
لسنوات، كان من الشائع أن يهتم لاعبو الحاسب الشخصي بعمليات كسر السرعة، وتحديدًا مع كروت الشاشة، إذ لا تتطلب العملية سوى بضع تعديلات طفيفة على إعدادات الكارت من برنامج MSI Afterburner وتحقيق أداءً أسرع بنسبة قد تتراوح من 5% إلى 10% على أقصى تقدير، اعتمادًا على اللعبة نفسها. ومع ذلك، لقد اتضح في السنوات الأخيرة أن العكس هو الأفضل من جميع النواحِ. في هذا الدليل، سنخبركم لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة وما هي الفوائد المترتبة على هذا الإجراء.
لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة
لتوضيح الأمر للاعبي الكمبيوتر الجُدد، فإن عملية Undervolting هي عكس عملية Overclocking. مع عملية كسر السرعة، يتم رفع تردد المعالج الرسومي لتحقيق أعلى معدل إطارات FPS ممكن داخل الألعاب. لكن مع عملية “Undervolting”، يتم تخفيض جُهد "فولت" المعالج الرسومي بنسبة طفيفة دون التضحية بالترددات الأصلية للمعالج. خلال السنوات الأخيرة، ومع تعطش المعالجات الرسومية للطاقة بكميات هائلة، أصبحت عملية Undervolting شائعة للغاية، بينما اختفت تدريجيًا عمليات كسر السرعة، لدرجة أن بعض لاعبو الكمبيوتر يصفون عملية الــ “Undervolting” بأنها "الطريقة الجديدة لكسر السرعة"، وهذا لسبب منطقي، إذ من الممكن أن تساعد عملية خفض جُهد المعالج إلى تحسين الأداء بعدة طرق مختلفة.
شخصيًا أعتقد أنه لابد من عمل Undervolting لجميع البطاقات الرسومية الحديثة نظرًا لأن كسر السرعة لم يعد يُجدي نفعًا مع الأجيال الجديدة من المعالجات الرسومية نظرًا لأنها تأتي مكسورة السرعة بالفعل بشكل مُسبق داخل المصنع وتتمتع بالعديد من تقنيات رفع الأداء بالذكاء الاصطناعي. بالطبع لا يزال بإمكانك كسر سرعة بطاقتك الرسومية، لكنني سأوضح لك لماذا يعد المسار العكسي هو الأفضل وسنوضح لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة الخاص بك وأنا واثق أنني أستطيع إقناعك ببعض الأسباب المنطقية.
■ ما هي عملية Undervolting لكارت الشاشة؟
 |
| ما هي عملية undervolting خفض الجهد لكارت الشاشة |
قبل أن نتعمق في شرح لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة، دعونا نسلط الضوء على ملامح هذه العملية بالمقام الأول ونشرحها لمن لم يسمع عنها من قبل. باختصار شديد: Undervolting هي عملية خفض جهد "فولت" المعالج الرسومي عبر برنامج MSI Afterburner، وهي عملية آمنة للغاية، فإذا لم تتمكن من تحقيق الاستقرار المطلوب على البيانات الجديدة، فيمكنك دائمًا العودة إلى الإعدادات الافتراضية.
فعلى سبيل المثال، إذا كان الحد الأقصى من جهد المعالج الرسومي يصل إلى 1.250V للوصول إلى سرعة تردد تصل إلى 2500MHz، فإن خفض جهد المعالج الرسومي هي محاولة لتقليل هذا الجهد إلى 1.150V أو حتى أقل قليلًا دون التضحية بسرعة التردد القصوى البالغة 2500MHz. في بعض الحالات، قد يضطر بعض المستخدمون لخفض الجهد عدة مرات مع التضحية بسرعة التردد القصوى قليلًا.
في بعض الحالات، يتمكن معظم المستخدمون من خفض جهد المعالج الرسومي بنسب كبيرة دون خفض سرعة تردد المعالج الرسومي. في بعض الحالات الأخرى، يضطر بعض المستخدمون لخفض التردد قليلًا (من 2500MHz إلى 2400MHz على سبيل المثال) من أجل خفض الجهد إلى 1.000V والحصول على أداء مستقر.
تختلف النتائج نسبيًا من بطاقة رسومية لأخرى وفقًا لعوامل مختلفة. فمن الممكن أن تمتلك نفس البطاقة الرسومية التي يمتلكها أحد الأشخاص إلا أنك قد لا تتمكن من الحصول على استقرار جيد على فولت 1.000V إلا مع تخفيض تردد المعالج الرسومي بمقدار 150MHz تقريبًا.
ومع ذلك، من حسن الحظ أن نتائج أغلب المعالجات الرسومية عادةً ما تكون مماثلة لبعضها البعض. بمعنى أنه إذا وجدت على الانترنت أو على منصة يوتيوب دليل يوضح كيفية خفض جهد معالج RTX 4080 دون التضحية بذروة سرعة التردد القصوى، فمن المحتمل جدًا أن تتمكن أنت أيضًا من تحقيق نفس النتيجة إذا كنت تمتلك بطاقة رسومية بمعالج RTX 4080 أيضًا، بصرف النظر عن نوع الشركة المُصنعة (AIB) للبطاقة والدائرة الإلكترونية ونظام التبريد.
بمعنى آخر، إذا اتضح لك أن مقدم الفيديو قام بعملية “Undervolting” على بطاقة GIGABYTE RTX 4080، فيمكنك تطبيق نفس الخطوات مع بطاقتك الرسومية حتى وإن كانت MSI أو ASUS أو Zotac. لكن مرة أخرى، لا يوجد ما يضمن لك تحقيق نفس النتائج بشكل دائم. لذلك، يجب أن تعتمد على نفسك للوصول إلى أفضل النتائج، والتي قد تكون حتى أفضل من النتائج التي نجح مقدم الفيديو في الوصول إليها. والآن دعونا نوضح لكم لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة.
■ أولاً: خفض درجة حرارة كارت الشاشة
 |
| أهمية عمل Undervolting لبطاقات الرسومات الحديثة |
مشكلة واضحة تعاني منها أغلب البطاقات الرسومية الحديثة، ولا سيما بطاقات الفئة الرائدة مثل RTX 4090 و RTX 4080 والأجيال الأحدث مثل RTX 5090 وبشكل مماثل مع بطاقات شركة AMD هي مشكلة الحرارة المرتفعة. المشكلة الرئيسية هي أن هذه البطاقات الرسومية تستهلك مقدار كبير من الطاقة يتجاوز 300 وات بسهولة، مما يجعل البطاقة توّلد المزيد من الحرارة، وأنظمة التبريد التي تحتوي عليها ليست مؤهلة لتبديد هذا الكم الهائل من الحرارة.
لذلك، أصبح من الشائع وصول حرارة المعالجات الرسومية الحديثة إلى 80C أو أعلى قليلًا. وبينما تتمتع رقائق السيليكون الحديثة بالقدرة على تحمّل هذه الحرارة المرتفعة بسهولة، إلا أن المشكلة تكمن في "الاختناق الحراري". فبعد وصول المعالج الرسومي إلى درجة حرارة مرتفعة، يبدأ في خفض سرعته بشكل تلقائي لتقليل استهلاك الطاقة وحماية نفسه من العواقب المترتبة على العمل في ظروف حرارة مرتفعة لفترة طويلة من الوقت.
بالتالي يؤدي إلى تدهور الأداء بشكل ملحوظ، وبدلًا من حصولك على 144 إطار في الثانية، سينخفض تردد المعالج الرسومي، وبالتالي قد لا تحصل سوى على 120 إطار في الثانية حتى تنخفض حرارة المعالج مرة ثانية ويصبح قادر على العمل بسرعة التردد القصوى مرة ثانية.
هنا يأتي دور لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة. فمع خفض "فولت" المعالج الرسومي قليلًا، لن يوّلد المعالج الرسومي ودائرة الطاقة نفس مقدار الحرارة والسخونة التي كانتا يولدانها مع جهد الفولت المرتفع، وبالتالي، ستنخفض الحرارة القصوى للمعالج الرسومي بنسب واضحة. قد تنخفض الحرارة بمقدار 3 درجات، 5 درجات، أو حتى 10 درجات مئوية.
حتى وإن لم تنخفض حرارة بطاقتك سوى بفارق 3 درجات، فهي لا تزال حرارة أكثر من رائعة طالما كانت مازالت في نطاق الحدود الآمنة. أعني بذلك أن درجة حرارة 79C أفضل كثيرًا من 82C، وكذلك 75C أفضل كثيرًا من 80C. هذا يعني شيئًا بالغ الأهمية أيضًا وهو أن المعالج الرسومي لن يعمل في ظروف حرارة خطيرة لفترات زمنية طويلة بعد الآن، مما يُحسّن من استمراريته ويحافظ على عمره الافتراضي لفترة أطول من الوقت. فإذا نظرت في سوق المستعمل فسوف تجد العديد من البطاقات الرسومية التي مر عليها بضع سنوات ولا تزال تعمل بكامل طاقتها، وهذا لأنها لم تكن توّلد نفس القدر المرتفع من الحرارة التي توّلده بطاقات رسومات هذه الأيام.
إذًا، لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة؟ بوضوح من أجل خفض حرارة المعالج الرسومي وحمايته والحفاظ على عمره الافتراضي. الفكرة فقط هي كيف يمكنك عمل Undervolting للمعالج الرسومي؟ الأمر في غاية السهولة، قم بالاطلاع على الشروحات المتوفرة على الانترنت وعلى منصة يوتيوب لكي تعرف ما هي الإجراءات المطلوبة، وهي بسيطة للغاية. ستقوم بخفض جهد المعالج بنسبة 0.50V في البداية ثم اختبار استقرار أداء الكارت.
ثم ستقوم بتكرار نفس العملية وخفض الجهد مرة أخرى بنسبة 0.50V إضافية واختبار أداء الكارت. استمر في تنفيذ نفس الخطوات إلى أن يصل المعالج الرسومي إلى حالة من عدم الاستقرار وقم بالعودة إلى الحالة السابقة الأخيرة التي كان الكارت مستقر عليها، أو يمكنك خفض تردد المعالج الرسومي قليلًا لتحقيق استقرار مثالي على بيانات الجهد المنخفض، هذا إذا لم تكن سعيدًا بدرجات الحرارة بعد.
■ ثانيًا: الحصول على أداء مستقر بشكل أفضل
 |
| هل لابد من خفض جهد الفولت للمعالجات الرسومية |
من المهم ملاحظة أن معظم البطاقات الرسومية الحديثة تعمل عبر خوارزمية تعزيز سرعة التردد بشكل تلقائي كلما ظلت حدود درجات الحرارة تحت السيطرة. بمعنى أنه في حال كانت بطاقتك تستطيع الوصول إلى 2650MHz في درجة حرارة 75C، فهي لن تستطيع الوصول إلى نفس هذا التردد (2650MHz) عندما ترتفع الحرارة إلى 83C ~ 85C، وبالتالي سينخفض تردد المعالج الرسومي تلقائيًا نتيجة الاختناق الحراري، مما يؤدي إلى تدهور الأداء.
لكن مع خفض جهد "فولت" المعالج قليلًا، سيتمتع المعالج الرسومي بمساحة حرارية أفضل، وبدلًا من وصوله إلى حرارة 83C تحت الضغط، سيظل قادرًا على الوصول إلى ذروة الترددات القصوى (2650MHz) دون أن تتجاوز حرارته 80C، وهي نتيجة مذهلة. بهذا الشكل، تضمن الحصول على أداء مستقر ومعدلات إطارات ثابتة طوال فترة اللعب.
■ ثالثًا: الحد من استهلاك الطاقة وصوت المراوح المزعجة
 |
| أبرز الفوائد المترتبة على عملية undervolting كارت الشاشة |
من العوامل المنطقية الأخرى لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة هو أن مشكلة البطاقات الرسومية الحديثة تكمن في استهلاكها المرتفع للطاقة، مما يؤدي إلى توليد مقدار كبير من الحرارة، وبالتالي ستضطر المراوح إلى العمل بسرعاتها القصوى تحت الضغط. فبطاقة مثل RTX 4090 تستهلك ما يقرب من 450 وات، بينما بطاقة مثل RTX 5090 تستهلك ما يصل إلى 550 وات أو أكثر. هذا المقدار الهائل من الطاقة يتسبب في رفع فواتير الكهرباء بجنون، وهو شيء يحاول معظم المستخدمون تجنّبه في أغلب البلدان العربية، ولا سيما بلدان شمال أفريقيا لارتفاع تكلفة الكيلو وات بها، خاصةً أن الاستهلاك المرتفع للطاقة يؤدي إلى رفع المنزل ضمن شريحة استهلاك أعلى، ويصبح الكيلو وات أعلى سعرًا لكل شريحة أعلى.
الأمر الآخر هو صوت المراوح المزعج، فيجب أن تعمل المراوح بسرعات جنونية لخفض حرارة المعالج الرسومي ودائرة الطاقة أثناء اللعب وتبديد معدل حراري يتجاوز 400 وات. لكن مع خفض جهد "فولت" المعالج قليلًا، قد لا تستهلك بطاقتك الرسومية أكثر من 350 وات، ومع بطاقات الفئة المتوسطة، ستنخفض أيضًا معدلات استهلاك الطاقة بنسب تتراوح من 100 إلى 150 وات، وهو فرق كبير جدًا. بهذا الشكل لن توفر في نفقات فواتير الكهرباء فحسب، وإنما ستصنع معروفًا كبيرًا لمراوح البطاقة التي لن تضطر على العمل بسرعاتها القصوى لتبديد مقدار هائل من الحرارة، مما يحافظ على عمرها الافتراضي لفترة زمنية أطول.
الختام | نعتقد أنكم تعرفون الآن جيدًا لماذا يجب عمل Undervolting لكارت الشاشة. في معظم الأحوال، لن تخسر أي شيء من الأداء، حتى وإن وجدت نفسك مُضطر لخفض سرعة التردد بمقدار 200MHz للحصول على استقرار مثالي على الجهد المنخفض. ثق أن هذه النسبة الضئيلة من فقدان ذروة التردد تستحق العناء. فمع الحرارة الأقل يستطيع المعالج العمل بثبات أفضل وسيوّلد مقدارًا أقل من الحرارة وستعمل المراوح في هدوء تام تحت الضغط.
*************************************