أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في كروت الشاشة الحديثة لتحسين أدائها
![]() |
أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في كروت الشاشة الحديثة لتحسين أدائها |
إذا كنت تتساءل ما هي أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في كروت الشاشة الحديثة لتحسين أدائها، فإن هذا الدليل يسلط الضوء على إعدادين فقط. في الحقيقة، تأتي كروت الشاشة مضبوطة مُسبقًا بجميع الإعدادات التي تضمن لها العمل بأقصى طاقتها وتقديم أفضل أداء ممكن دون تدخل يدوي من المستخدم، وهذا عبر تعريفات الــ Drivers. ومع ذلك، فإن كروت الشاشة الحديثة تحتاج إلى بعض التعديلات الطفيفة، ليس فقط لتحسين أدائها، ولكن أيضًا لحمايتها من التلف وإطالة أعمارها الافتراضية.
الإعدادات التي يجب تغييرها في كروت الشاشة الحديثة
يعتقد معظم لاعبو الكمبيوتر المبتدئين أن أهم ما يجب فعله بمجرد تجميع كمبيوتر جديد للألعاب هو كسر السرعة. ومع ذلك، يجب أن تعلم أن كسر سرعة كارت الشاشة لم يعد يجدي نفعًا كما كان في الماضي. السبب في ذلك هو أن معظم كروت الشاشة تأتي مكسورة السرعة إلى أعلى تردداتها بالفعل، وأي زيادة طفيفة في ترددات الساعة “Core Clocks” قد يؤدي إلى عدم استقرارها. حتى وإن كنت تستطيع التغلب على مشكلات استقرار الأداء، فيجب أن تتأكد أن الزيادة في سرعات الترددات لن يُحدث فرقًا هائلاً في الأداء، ويمكنك تجربة الأمر بنفسك. اعتمادًا على نسبة كسر السرعة، فبالكاد قد تحصل على متوسط عدد إطارات إضافي يتراوح من 5 إلى 10 إطارات على أقصى تقدير. وحتى هذه الزيادة الطفيفة بالكاد تكون مستقرة طوال اللعبة.
بالرغم من ذلك، فإن كسر السرعة يضغط على كارت الشاشة ويرهقه بشكل أكبر، ويؤدي إلى استهلاك مقدار أكبر من الطاقة، وقد ترتفع حرارته قليلاً، مما قد يؤدي إلى تدهور عمره الافتراضي. فمن أهم أسباب احتضار كارت الشاشة بشكل مبكر ارتفاع حرارته بشكل مفرط. فإذا كنت تخشى من مواجهة هذا المصير، وتبحث عن كيفية زيادة العمر الافتراضي لكارت الشاشة وحمايته من التلف، فيجب أن تتجنب تمامًا كسر سرعته.
نعم، كسر السرعة في حد ذاته ليس خطيرًا، خاصةً إذا كنت تمتلك بطاقة رسومية من أفضل شركات تصنيع كروت الشاشة والتي تتمتع بنظام تبريد عالي الجودة. ومع ذلك، فإن الخطورة تكمن في زيادة جهد الفولت الذي قد يضطر له معظم المستخدمين من أجل رفع ترددات التشغيل بشكل مبالغ فيه. في الحقيقة، نحن لسنا مناهضين لفكرة كسر السرعة، لكن هناك ما هو أفضل من كسر السرعة. فحتى لا نطيل في المقدمة أكثر من ذلك، دعونا نختصر عليكم الأمر ونخبركم ما هي أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في كروت الشاشة الحديثة لتحسين أدائها وإطالة عمرها الافتراضي.
■ أولاً: ضبط سرعات المروحة يدويًا
![]() |
افضل ضبط لإعدادات كارت الشاشة |
تأتي معظم كروت الشاشة الحديثة بمنحنى افتراضي لسرعات المراوح يعطي الأولية لمستويات الضوضاء على حساب الأداء. ما إذا لم تقم بضبط سرعات المروحة يدويًا، فإنك تفقد نسبة كبيرة من أداء بطاقتك. تكمن المشكلة في الاختناق الحراري. فعندما ترتفع حرارة بطاقتك إلى 75 أو 80 درجة مئوية، يبدأ المعالج الرسومي في خفض تردداته تلقائيًا لحماية نفسه من مخاطر ارتفاع الحرارة، مما يؤثر سلبًا على ذروة الأداء القصوى.
من المفارقات الغريبة هنا أنه من الممكن أن تلاحظ أن سرعات المروحة المضبوطة في المصنع لم تتجاوز 60%، حتى مع وصول الحرارة إلى درجات خطيرة. هذا لأننا كما أشرنا منذ قليل، تولّي شركات التصنيع مستويات الضوضاء اهتمام أكبر، حتى وإن كان على حساب الأداء. تعتقد شركات التصنيع أن المعالجات الرسومية تستطيع الصمود بشكل عادي جدًا مع الحرارة المرتفعة، وهذا أمر حقيقي. لكن هذا لأن شركات التصنيع لا تهدف لحماية الكارت وضمان سلامته إلا خلال فترة ضمانه فقط، والتي لا تتجاوز 4 سنوات على أقصى تقدير. لكن إذا كنت تريد حماية بطاقتك على المدى الطويل من الاستخدام، فيجب – على الأقل – أن تفكر مبدئيًا في ضبط سرعات المراوح يدويًا.
قد يؤدي ضبط سرعات المراوح يدويًا إلى تحسين الأداء بشكل كبير، ومنع المعالج الرسومي أو مكونات البطاقة الأخرى م الوصول إلى درجات الحرارة الخطيرة التي تؤثر سلبًا على عمرها الافتراضي. يمكنك استخدام برنامج MSI Afterburner لإنشاء منحنى يتناسب بشكل مثالي مع أداء بطاقتك. قد تشعر بالانزعاج قليلًا من ضوضاء المراوح، لكنك تضمن عمر افتراضي طويل لبطاقتك، قد يتجاوز 10 سنوات من الاستخدام المتواصل.
ليس من الضروري أيضًا التعديل على سرعات المراوح يدويًا إذا كانت بطاقتك تعمل في هدوء تام طوال الوقت وتتمتع بنظام تبريد عالِ الجودة ولا تواجه أي مظاهر للاختناق الحراري. يجب أن تقوم بإنشاء منحنى للمراوح فقط في حالة تعرض بطاقتك لدرجات حرارة أعلى من 75C بينما تظل سرعات المراوح بنسب مئوية أقل من هذه الحرارة بفارق كبير، كمثال على 60% أو أقل.
طريقة ضبط منحنيات المروحة تختلف من بطاقة رسومية لغيرها. فمن الممكن أن تبدأ بضبط سرعة المروحة على 40% بمجرد وصول حرارة المعالج إلى 30C، ثم اختيار سرعة 50% عند وصول الحرارة إلى 50C، ثم بسرعة 80% عند وصول الحرارة 80C، وبسرعة 100% عند وصول الحرارة إلى 90C. يمكنك أيضًا إنشاء أكثر من ملف تعريف واحد لسرعات المراوح عبر برنامج MSI Afterburner والتبديل بينهما وقتما تشاء وعلى حساب استخدامك. إذا لم تكن قمت باستخدام MSI Afterburner من قبل، فقد تحتاج للاطلاع على شروحات خاصة به على موقع يوتيوب أو على موقع MSI الرسمي.
اقرأ أيضًا: كيفية اختبار كارت الشاشة بشكل آمن دون أن تحرقه
■ ثانيًا: خفض جهد الفولت
![]() |
كيف تحصل على الأداء المتظر من بطاقتك الرسومية |
هذا واحد من أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في كروت الشاشة الحديثة: Undervoltig. يعتقد الكثير من المستخدمين أن خفض جهد الفولت بمثابة الطريقة الحديثة والجديدة لكسر سرعة كارت الشاشة. المقصود بخفض الجهد أو “Undervolting” هو تقليل مقدار جهد الطاقة الكهربائية التي يتم تمريرها إلى البطاقة الرسومية، وتحديدًا المعالج الرسومي. معظم لاعبو الكمبيوتر يلجؤون إلى هذه الحيلة من أجل خفض درجة حرارة الكارت، وهو أمر ضروري مع عدد كبير من البطاقات الرسومية التي تستهلك مقدار كبير من الطاقة.
لاحظ أن عملية "خفض جهد الفولت" ليست مقتصرة على البطاقات عالية الأداء فحسب، وإنما هي ضرورية أيضًا لبعض بطاقات الفئة المتوسطة والاقتصادية أيضًا، وخاصة التي تحتوي على عدد أقل من المراوح. جميعنا يلجأ إلى هذه الحيلة للحفاظ على العمر الافتراضي الطويل للبطاقة الرسومية وحمايتها من الارتفاع الخطير في درجات الحرارة. ومع ذلك، فهذه الحيلة تأتي مع مساومات قليلة في الأداء. فإذا افترضنا أن لديك بطاقة رسومية تعمل بتردد نواة أساسي 2500MHz، وبحد أقصى لجهد الفولت 1.10000V، فقد تحتاج لتقليل التردد إلى 2400MHz من أجل خفض جهد الفولت إلى 1.0000V.
لكن لا داعِ للقلق، لن تخسر الكثير من الأداء. في الواقع، قد لا تخسر أي شيء من الأداء، وقد لا تحتاج حتى إلى خفض تردد نواة المعالج من أجل خفض جهد فولت المعالج الرسومي. لكن هذه العملية تتطلب القليل من الخبرة لأنها تحتاج العديد من الاختبارات قبل الوصول إلى الاستقرار المثالي.
على سبيل المثال، يمكنك البدء في فخض جهد المعالج إلى 1.05000V وعدم المساس بترددات نواة المعالج. فإذا لاحظت تحسن في درجات الحرارة، ولم تواجه مشكلات عدم استقرار الأداء، فيمكنك خفض جهد المعالج مرة أخرى ليصل إلى 1.0000V، ثم اختبار استقرار الكارت. إذا واجهت مشكلات في الاستقرار أثناء الاختبارات أو في الألعاب، فيمكنك تقليص تردد نواة المعالج قليلاً، ثم تجربة الاختبارات.
استمر في هذه التجارب حتى تصل إلى درجة الحرارة القصوى الآمنة وأفضل نسبة ممكنة من تردد النواة. يجب أيضًا أن تطلع جيدًا على بعض الشروحات الموجودة على يوتيوب لتتعلم كيفية إنشاء منحنيات لجهد الفولت باستخدام برنامج MSI Afterburner. لكن مرة أخرى، قد لا تحتاج للقيام بأي شيء من ذلك إذا كانت بطاقتك الرسومية بحرارة جيدة معظم الوقت. فعلى سبيل المثال إذا كانت حرارة بطاقتك لا تتجاوز 65C، فلا داعِ من خفض جهد المعالج. أما إذا كانت الحرارة تتجاوز 75C أو 80C، فيمكنك حينها التفكير في عمل Undervolting لخفض جهد فولت المعالج.
لم تعد تهتم شركات التصنيع في السنوات الأخيرة بالضبط الدقيق لجهد الفولت مع جميع المعالجات الرسومية، وخاصةً معالجات الفئة المتوسطة. بمعنى أنه من الممكن أن تحصل على بطاقة رسومية يصل فولتها إلى 1.2000V على الرغم من أنك تستطيع تقليل هذا الجهد إلى 1.10000V وعدم المساس بتردد نواة المعالج الرسومي على الإطلاق. بمعنى آخر، إن لم تكسب أي شيء من خفض الجهد، فلن تخسر شيئًا أيضًا. لكن في الواقع، ستكسب الكثير، لأنه من خفض الجهد قد تضمن عدم تجاوز حرارة بطاقتك إلى 80C بأي حال من الأحوال، ومهما اشتدت حالة الضغط على كارت الشاشة، وهو الأمر الذي كان من المستحيل تحقيقه على الفولت القياسي المضبوط بشكل مُسبق في المصنع.
الخلاصة | أهم الإعدادات التي يجب تغييرها في كروت الشاشة الحديثة لن تساعدك في تحسين أداء جهازك في الألعاب فحسب، وإنما هي تلعب دورًا حاسمًا في حمايتها من التلف وإطالة أعمارها الافتراضية أيضًا. قد يستغرق منك الأمر بعض الوقت للوصول إلى الإعدادات المناسبة، سواء لسرعات المراوح أو جهد الفولت المناسب، لكنها عملية تستحق وقتك الثمين. فالأمر لا يتعلق بتحسين الأداء فحسب، وإنما بعمره الافتراضي أيضًا.
****************************