5 عوامل تؤدي إلى تدهور أداء جهازك في الألعاب رغم مواصفاته العالية
![]() |
| 5 عوامل تؤدي إلى تدهور أداء جهازك في الألعاب رغم مواصفاته العالية |
بحكم خبرتي المتواضعة التي تزيد عن 10 سنوات في عالم الهاردوير، أستطيع أن أؤكد لكم أنه ما من شيء أكثر إحباطًا من التعامل مع جهاز كمبيوتر بطيء في الحياة اليومية، سواء كنت تستخدم جهازك للعمل أو اللعب أو لمجرد استخدامك اليومي البسيط. وبينما يعتقد الكثيرون أنه لابد من ترقية المعالج المركزي والبطاقة الرسومية لإصلاح مشكلة البطء، أجد أنه من الأفضل التحقق من بعض الجوانب الأخرى قبل الإقدام على هذا الاستثمار الضخم. في هذا الدليل، نتطرق للحديث عن 5 عوامل تؤدي إلى تدهور أداء جهازك في الألعاب وبرامج العمل الاحترافية التي لا علاقة لها بقوة المعالج المركزي أو بطاقة الرسومات.
عوامل تؤدي إلى تدهور أداء جهازك في الألعاب
عادةً ما يتطلب ترقية المعالج المركزي والبطاقة الرسومية تحديث اللوحة الأم، وربما مزود الطاقة، خاصةً إذا لم تكن قمت بهذه الترقية منذ أكثر من 5 سنوات. بالرغم من ذلك، فلا يجب أن تُحمّل نفسك ما لا طاقة لك به، أو بمعنى آخر، لا تضع على كاهلك هذه التكلفة الباهظة قبل أن تتحقق من بعض الأمور الأخرى التي قد تكون ضمن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى بطء جهازك، خاصةً إذا كانت ميزانيتك غير كافية في الوقت الحالي.
لا، لن نتحدث عن الدور بالغ الأهمية الذي تلعبه حلول التخزين الصلبة SSDs في تحسين أداء أي جهاز كمبيوتر، على الرغم من إنها قد تكون المتطلبات الوحيدة التي يحتاجها نظامك. لكن بعيدًا عن وحدات التخزين الصلبة التي تسهم في تقليص أوقات الإقلاع وتشغيل البرامج بشكل أسرع وتحميل مراحل الألعاب خلال فترات زمنية أقل، إلا أن هناك بعض الجوانب الأخرى التي يغفل عنها بعض المستخدمون على الرغم من إنها قد تكون ضمن عوامل تؤدي إلى تدهور أداء جهازك في الألعاب دون أن تلاحظ.
■ أولاً: النقص في سعة الرامات
![]() |
| سبب بطء جهازك في الألعاب |
يجب ألا يقل يكون الحد الأدنى من الذاكرة العشوائية (الرامات) عن 16 جيجابايت لأي جهاز كمبيوتر في الوقت الحالي. صحيح لا تزال 8 جيجابايت كافية للمهام الأساسية، إلا إنها لم تعد كافية لتشغيل مجموعة مختلفة من التطبيقات في آن واحد وفتح العديد من علامات التبويب أثناء التصفح، فما بالكم إذا كنا نتحدث عن متطلبات الألعاب.
في الواقع، بعض الألعاب باتت تتطلب أكثر من 16 جيجابايت من الذاكرة العشوائية، وهناك بعض الألعاب التي تستهلك أكثر من 24 جيجابايت من الرامات. من حسن الحظ أن خاصية الذاكرة الافتراضية “Virtual Memory” المُدمجة بشكل افتراضي في الويندوز تعوّض بشكل كبير عن مشكلة نقص الرامات، إلا إنها ليست حلًا جذريًا للمشكلة الرئيسية نظرًا لأنها تعتمد بشكل كبير على سرعة حلول التخزين. وبصرف النظر عن نوع وجودة وسرعة حلول التخزين الموجودة في جهازك، فهي لا تزال أبطأ كثيرًا من الرامات الرئيسية للنظام.
لذلك، قد يكون نقص الرامات في جهازك ضمن أهم عوامل تؤدي إلى تدهور أداء جهازك في الألعاب. ويُستحسن أن تبدأ في مراقبة استخدام الرامات أثناء استخدامك للبرامج المتقدمة أو وجودك داخل الألعاب. فإذا لاحظت امتلاء الرامات بنسبة تزيد عن 80%، فهذا مؤشر قوي لاحتياجك إلى قطعة رامات إضافية. لسوء الحظ، يمر سوق الذاكرة العشوائية بحالة توتر شديدة في الشهور الأخيرة، وخاصة سوق DDR5، ولكن لا يوجد لديك خيار آخر سوى زيادة سعة الرامات إذا تبيّن لك أن المُذنب الوحيد في جهازك هو نقص الرامات في جهازك.
■ ثانيًا: نقص مساحة التخزين في قطاع النظام
![]() |
| أبرز عوامل بطء جهازك في الألعاب رغم مواصفاته القوية |
من المحتمل أنك تمتلك بالفعل وحدة تخزين SSD من أجل نظام التشغيل، لكن بمجرد امتلاء وحدة التخزين، أو قطاع النظام على وجه التحديد، فقد يبدأ نظامك في مواجهة مشاكل أثناء تنفيذ العمليات الجديدة. يحتاج نظام التشغيل إلى مساحة تخزين فارغة باستمرار من أجل تخزين البيانات الخاصة بعمليات النظام التشغيلية.
لذلك، لا يجب أن تعتبر وجود 10 جيجابايت من المساحة الفارغة في "بارتيشن C" أكثر من كافية لعمليات النظام. بدلًا من ذلك، يُستحسن دائمًا أن يحتوي كل قسم من أقسام التخزين لديك على مساحة فارغة بسعة لا تقل عن 20% تقريبًا من حجمه. فإذا كنت تمتلك هارد بسعة 256 جيجابايت، موّزّعين على قسمين بحجم 128 جيجابايت لكل قسم، فيجب أن تترك 25 جيجابايت بايت فارغة تمامًا في كل قسم لتنفيذ عمليات النظام بسلاسة أكبر.
كنت أتمنى أن انتقل إلى الفقرة التالية دون أن أتحدث عن أهمية حلول التخزين الصلبة. ولكن إذا كنت مازلت تعتمد على هارد أساسي للنظام من نوع HDD، فهذا عامل آخر من عوامل تؤدي إلى تدهور أداء جهازك في الألعاب. لا داعِ للقلق، أقراص التخزين الميكانيكية أو الصلبة لا تساهم في زيادة معدل الإطارات في الثانية داخل الألعاب، ومع ذلك، فإن حلول التخزين الصلبة مسؤولة عن تسريع عمليات تحميل اللعبة أثناء تشغيلها وأثناء الانتقال من مرحلة إلى أخرى أو تحميل بعض البيانات أثناء الانتقال في العالم المفتوح. فإذا كانت ميزانيتك جيدة نسبيًا ولا تمتلك هارد SSD للألعاب، فهذا هو وقت مناسب للاستثمار في إحداهم.
■ ثالثًا: الاختناق الحراري
![]() |
| كيف تؤدي الحرارة المرتفعة إلى تدهور أداء جهازك |
من المحتمل أنك سمعت في إحدى المرات عن ظاهرة الاختناق الحراري “Thermal Throttling”، وهذه خاصية تقنية موجودة بشكل افتراضي في المعالجات المركزية والبطاقات الرسومية والذواكر العشوائية وحلول التخزين الصلبة. تعمل هذه التقنية على خفض سرعات المكونات أدنى من سرعاتها القصوى عندما ترتفع حرارتها إلى المستويات الخطيرة، والهدف هو حمايتها من التلف المبكر. فإذا ارتفعت حرارة بطاقتك الرسومية لدرجة تزيد عن 85C، أو المعالج المركزي عن 85C، فسوف يتم تفعيل تقنية "الاختناق الحراري" بشكل تلقائي لكل منهما من أجل حمايتها من التلف.
يجب أن تعلم أن خاصية الاختناق الحراري لا تعني بالضورة قدرتها على حماية المكونات من التلف، لكنها لا تزال إحدى الإجراءات المُتّبعة في عملية التصميم لتوفير إحدى أشكال الحماية الضرورية. عند انتقال المعالج المركزي أو الرسومي إلى مرحلة الاختناق الحراري، تنخفض سرعته القصوى بشكل تلقائي، مما يؤثر على أداء الجهاز في الألعاب.
لذلك، لتجنّب هذه المشكلة، يجب مراقبة حرارة مكونات الجهاز بصورة منتظمة، والتأكد من جودة تدفق الهواء البارد داخل صندوق الحاسب أو اللاب توب لطرد السخونة المتراكمة حول المكونات. وإذا لزم الأمر، قم بزيادة عدد المراوح داخل الصندوق، أو حتى تغيير موضعها. فعند حدوثه، يُعدّ الاختناق الحراري أحد أهم عوامل تؤدي إلى تدهور أداء جهازك في الألعاب.
■ رابعًا: الاتصال اللاسلكي بالإنترنت
![]() |
| سبب انخفاض أداء الكمبيوتر في الألعاب والبرامج الاحترافية |
تُعدّ شبكات الواي فاي اللاسلكية خيارًا أكثر جاذبية هذه الأيام، ولا سيما لأجهزة اللاب توب. ومع ذلك، فهي ليست الخيار الأفضل للألعاب التنافسية عبر الانترنت. تتأثر الشبكات اللاسلكية بالتداخلات وازدحام الاتصالات على القنوات من قِبل الأجهزة الأخرى، كما إنها تتعرض بشكل دائم إلى الاعتراض من قِبل الحواجز والعوائق الموجودة داخل المنزل والتي تؤثر على جودتها وسرعتها، خاصةً إذا لم يكن الراوتر في موضع قريب جدًا من الكمبيوتر. لذلك، إذا كنت من هواة الألعاب الجماعية التنافسية عبر الانترنت، فيُستحسن التبديل إلى الاتصال السلكي عبر كابل الإيثرنت.
■ خامسًا: تدهور حالة نظام التشغيل
![]() |
| متى تحتاج إلى إعادة تثبيت نسخة ويندوز جديدة |
يجب أن تسأل نفسك متى كانت آخر مرة قمت فيها بإعادة تثبيت نسخة ويندوز جديدة من الصفر على جهازك. أعلم تمامًا أنها عملية مُجهدة وسببًا في ضياع الوقت، لكنها قد تصبح ضرورية جدًا في حالات كثيرة. بمرور الوقت، تتراكم عدد كبير من العمليات داخل سجلات النظام التي قد تؤثر بشكل سلبي على أداؤه، مُتسبّبةً في تدهور أداؤه وعدم استجابته على النحو الأمثل. حتى بعد حذف البرامج التي لم تعد ضرورية للنظام، تترك هذه البرامج مخلفات من بقايا الملفات والعمليات التي لا يُمكن إزالتها من سجلات النظام، ومحالة إزالتها يدويًا قد يؤدي إلى انهيار مفاجئ في نظام التشغيل.
لذلك، الإجراء الوحيد الفعال لإصلاح مشكلة تباطؤ النظام أو التخلّص من رسائل الأخطاء التي ربما تظهر عند تثبيت برامج أو ألعاب جديدة على النظام هي إعادة تثبيت نسخة ويندوز نظيفة من الصفر. صحيح تستغرق هذه العملية وقتًا طويلًا، خاصةً إذا كنت مُضطر إلى تثبيت عدد كبير من البرامج التي تحتاجها في حياتك اليومية، لكنها غالبًا ما تكون أهم الخطوات الحاسمة لتحسين أداء الويندوز والقضاء على عوامل تؤدي إلى تدهور أداء جهازك في الألعاب
الختام | في ختام مقال أهم عوامل تؤدي إلى تدهور أداء جهازك في الألعاب، نعتقد أنه بات من الضروري وجود ذاكرة عشوائية أساسية في النظام بسعة لا تقل عن 16 جيجابايت، بصرف النظر عن طبيعة استخدامك للجهاز. كما أنه من الضروري توفير مساحة فارغة على وحدات التخزين بنسبة تتراوح من 10% إلى 20% من أجل ضمان سير عمليات النظام بشكل سلس. أما الاختناق الحراري، فعادةً ما يكون العدو الأول للأداء، فارتفاع الحرارة إلى الحدود الخطيرة لا يترك أي خيار للمعالجات سوى لخفض سرعاتها إلى الحدود الدنيا من أجل حماية نفسها من التلف. يجب أن تُفكّر في جميع هذه العوامل وتجد لها حلًا للقضاء على مشكلات بطء جهازك في الألعاب.
اقرأ المزيد: كيف تكتشف نقاط الضعف في الكمبيوتر الخاص بك؟
**************************





