recent
أخبار ساخنة

لماذا يبدو جهازي بطيء في الألعاب رغم مواصفاته القوية؟

إبراهيم التركي
الصفحة الرئيسية

لماذا يبدو جهازي بطيء في الألعاب رغم مواصفاته القوية؟

لماذا-يبدو-جهازي-بطيء-في-الألعاب-رغم-مواصفاته-القوية
لماذا يبدو جهازي بطيء في الألعاب رغم مواصفاته القوية؟

لماذا يبدو جهازي بطيء في الألعاب رغم مواصفاته القوية، سؤال يؤرق اللاعبين ويحرمهم من النوم ليلاً، ولديهم كل الحق في ذلك، ففي النهاية، لم يُنفق اللاعبين ثروات طائلة من المال لتجميع أجهزة كمبيوتر عالية الأداء مُخصصة للألعاب لكي يتفاجؤون في النهاية بتجربة لعب بطيئة ومعدلات إطارات غير مستقرة. لكن ما يجب معرفته هو أن حتى أجهزة الكمبيوتر عالية الأداء مُعرضة لمواجهة مشكلات التباطؤ وعدم استقرار الأداء لعدد من العوامل، فدعونا نتعرف على تلك الأسباب التي تجعلك تتساءل لماذا يبدو جهازي بطيء في الألعاب رغم مواصفاته القوية.

جهازي بطيء في الألعاب رغم مواصفاته القوية


لم تعد عملية تجميع كمبيوتر جديد للألعاب هيّنةً كما كانت في الماضي، كما أن مكونات الكمبيوتر لم تعد رخيصة الثمن. يستثمر اللاعبين المتشددون مبالغ مالية كبيرة في أجهزتهم على أمل أن تُلبي احتياجاتهم وتتجاوز سقف توقعاتهم، لكنهم غالبًا ما يتناسون خصائص الهاردوير الضرورية التي يجب التركيز عليها في عملية التجميع الأولى.


فهناك تفاصيل دقيقة يتجاهلها لاعبو الحاسب الشخصي رغم أهميتها، وهي غالبًا ما تكون السبب في معاناتهم المستمرة وإحباطهم ومشكلات عدم استقرار الأداء. لكن في النهاية، جميعنا خطائين، ولولا ارتكاب الأخطاء لما تعلمنا، وقد يتساءل المقبلين على تجميع كمبيوتر جديد عن أهم الدروس المستفادة من أخطاء تجميع كمبيوتر للألعاب لأول مرة. الخبر السار أنه من الممكن تفادي هذه الأخطاء عن طريق التروي في اتخاذ القرارات المستنيرة، والاطلاع على المراجعات التقنية لقطع الهاردوير في المصادر الموثوقة، وعدم التهاون مع مكونات الهاردوير الضرورية التي تؤثر على أداء الكمبيوتر بشكل مباشر. دعونا نوضح لكم إجابة سؤال لماذا يبدو جهازي بطيء في الألعاب رغم مواصفاته القوية.

أولاً: الملحقات الطرفية رديئة الجودة


سبب-بطء-الألعاب-على-الكمبيوتر-رغم-مواصفاته-العالية
سبب بطء الألعاب على الكمبيوتر رغم مواصفاته العالية

تؤثر الملحقات الطرفية كلوحة المفاتيح والماوس على معدل تأخر الإدخال Input Lag في الألعاب على الكمبيوتر بشكل مباشر. ربما أنفقت مئات الدولارات على المعالج المركزي والبطاقة الرسومية والذاكرة العشوائية وأنظمة التبريد، لكنك اتخذت قرارًا خاطئًا في البقاء على الملحقات الطرفية التي كنت تستخدمها مع الكمبيوتر القديم، خاصةً إذا كنت من فئة اللاعبين المتمرسين في الألعاب الجماعية عبر الانترنت، حيث يؤثر زمن الاستجابة على تجربة اللعب بشكل كبير.

هناك فرق كبير بين معدل الإطارات FPS ومعدل تأخير الإدخال، فبينما يُمكن زيادة معدل الإطارات عن طريق عتاد الهاردوير القوي، إلا أن معدل الإدخال المعروف باسم Input Lag يتأثر بنوعية الأجهزة الطرفية التي تستخدمها، كلوحة المفاتيح والماوس وسماعات الأذن. هناك ملحقات طرفية عالية الجودة بمعدلات فائقة تصل إلى 8000 هرتز، لكنها قد تكون باهظة الثمن. يمكنك الاكتفاء بفأرة ذات معدل 1000 هرتز على الأقل لضمان الاستمتاع بتجربة لعب نموذجية.

إن الفرق بين لوحات مفاتيح الألعاب ولوحات المفاتيح العادية كبير جدًا، إذ تضمن ملحقات الألعاب الطرفية كلوحات المفاتيح والفأرات الاحترافية توفير زمن انتقال منخفض في عملية نقل تفاعلات المستخدم إلى الكمبيوتر، وبالتالي تظهر ردود أفعالك بصورة تبدو نموذجية وفورية على الشاشة. ليس من الضروري الاستثمار في أغلى ملحقات الألعاب الطرفية، لكن فقط لا تكتفِ بلوحة مفاتيح أو فأرة تجارية عادية ذات جودة تصنيع منخفضة في حال كنت تخطط لممارسة ألعابك تنافسية.

ثانيًا: الكم الضخم من برامج الخلفية


كيفية-تحسين-اداء-الألعاب-على-الكمبيوتر
كيفية تحسين اداء الألعاب على الكمبيوتر

دعونا نوضح تصحيح بسيط حتى نجيب على سؤال لماذا يبدو جهازي بطيء في الألعاب رغم مواصفاته القوية. إن أفضل أجهزة الكمبيوتر عالية الأداء لا تستطيع مواكبة الكم الضخم من عدد البرامج المفتوحة في الخلفية في آن واحد. إن برامج الخلفية بمثابة تكليف شخص ذو بنية متواضعة بحمل مئات الكيلوجرامات من الأثقال.

قد يعتقد بعض المستخدمين أن امتلاك بطاقة رسومية مثل RTX 5070 Ti ومعالج مركزي مثل Core I7-14700K وذاكرة عشوائية عالية التردد مع وحدة تخزين صلبة فائقة السرعة ستُمكّنه من تشغيل جميع برامج الخلفية أثناء اللعب دون أدنى مشكلة.

وبينما يعد هذا المنطق صحيح جزئيًا من الناحية النظرية، ولهذا تُصنّف معدات الهاردوير الرائدة على كونها الأفضل لتعدد المهام، إلا إنها حتمًا ولابد أن تواجه إحدى مظاهر التباطؤ والتقطيع "اللاق" في بعض الألعاب، وهذا نتيجة تشغيل عدد مختلف من برامج الخلفية في نفس الوقت. بجانب كونها سببًا في عدم استقرار معدل الإطارات، فقد تكون أيضًأ من عوامل تباطؤ أوقات تحميل الألعاب. تصبح هذه المشكلة من بين الأسباب الحاسمة في تدهور تجارب اللعب الأونلاين.

هناك العديد من البرامج التي تتداخل في استهلاك الموارد الرئيسية أثناء تشغيل الألعاب، ما يجعلك تواجه تقطعات متكررة وعدم استقرار في معدلات الإطارات. من ضمن هذه البرامج التطبيقات المُخصصة لإضاءات RGB، مكافحة الفيروسات، التصميم الجرافيكي، تحرير الفيديو، ومعالجة البيانات بجميع أشكالها.


ثالثًا: الاختناق الحراري


نصائح-لتحسين-اداء-الكمبيوتر-في-الالعاب
نصائح لتحسين اداء الكمبيوتر في الالعاب

الاختناق الحراري أو Thermal Throttling من المشكلات التي لا يعرف عنها الكثير من الأشخاص، على الرغم من إنها عادةً ما تكون من بين الأسباب الأولى لمشكلة جهازي بطيء في الألعاب رغم مواصفاته القوية. الاختناق الحراري هي تقنية مُصمّمة داخل المصنع لحماية المعالجات ومكونات الهاردوير من مخاطر ارتفاع الحرارة.

فعندما يصل المعالج المركزي أو الرسومي أو وحدة التخزين الصلبة أو الرامات إلى درجات حرارة مرتفعة قد تؤثر على حياتها أو عمرها الافتراضي، تبدأ هذه المكونات في خفض الترددات تدريجيًا لحماية نفسها من التلف وتقليل استهلاك الطاقة، ما يؤثر على سرعتها بشكل كبير. على سبيل المثال، من الممكن أن ينخفض تردد معالج مركزي يعمل بسرعة 4.7GHz إلى 3.4GHz بسبب ارتفاع حرارته للحدود القصوى. هذه المشكلة تؤثر على الأداء بشكل كبير جدًا.

لذلك، يجب التحقق من درجة حرارة المعالج الطبيعية للاب توب أو سطح المكتب، وتحاول أن تتجنب الوصول لها مهما كلّفك الأمر. في حين أن بعض المعالجات المركزية تتحمل العمل في درجة حرارة تصل إلى 95C أو 100C، إلا أن هذه الحرارة المرتفعة ستتسبب في اختناقها حراريًا، وإن لم تتعرض إلى إغلاق نفسها إجباريًا لحماية نفسها من التلف، فهي على الأقل لن تكون قادرة على العمل بأقصى طاقتها.

يجب أيضًا التحقق من درجة حرارة كارت الشاشة الطبيعية لأنه على غرار المعالج المركزي سيتعرض المعالج المركزي للاختناق في حالة ارتفاع حرارته بشكل مفرط. لكن من أهم العوامل التي يجب مراعاتها قبل شراء مبرد مائي لمعالج الكمبيوتر هي التأكد من توافقه مع مقبس اللوحة الأم والمساحة المتاحة له داخل صندوق الحاسب.

عادةً ما يكون السبب في ارتفاع الحرارة المفرط للمعالجات هي حالة الضغط الشديدة على المعالج في الألعاب. فإذا لم يكن لديك إعداد تبريد ممتاز في الكمبيوتر، وتشعر أن نظام تدفق الهواء لديك غير كفؤ، فحاول شراء عدد إضافي من المراوح، أو يمكنك التفكير في تغيير المعجون الحراري للمعالجات، أو حتى خفض إعدادات الجرافيك من داخل قوائم الفيديو بالألعاب واللعب على دقة منخفضة.

رابعًا: حشو الهارد لأقصى سعته


قد لا يكون السبب في مشكلة جهازي بطيء رغم مواصفاته القوية أيًا من الأسباب التي ذكرناها سابقًا، ولكن في الواقع قد يكون السبب فيها هو نوع وحدة التخزين التي تستخدمها أو طريقة معاملتك لها. ليس لأنك تمتلك وحدة تخزين SSD فائقة السرعة بمساحة 500 جيجابايت فإذن هذا يعني أنه من الممكن ملئها بالألعاب حتى سعة 500 جيجابايت. نعم، يمكنك ذلك من الناحية النظرية، لكن ما يجب أن تعرفه هو أن أداء حلول التخزين الصلبة يتأثر بوضوح عند امتلائها إلى أقصى سعات التخزين التي تحتويها.

لذلك، يجب أن تترك مساحة فارغة على ذاكرة وحدة التخزين الخاصة بك بنسبة تتراوح من 15% إلى 20% على أقل تقدير لكي يتمكن الهارد من تخزين البيانات الجديدة الخاصة بعمليات النظام أو الألعاب أو برامج الأعمال بسهولة. لاحظ أيضًا أن معظم الألعاب قد تلجأ لتخزين نسبة من البيانات أثناء اللعب على الهارد عبر تقنية Page File المُخصصة بنظام ويندوز.

جميع هذه الأسباب تؤدي في النهاية إلى صناعة فرق في أداء الكمبيوتر أثناء وجودك داخل اللعبة. لذلك، بجانب امتلاك وحدة تخزين سريعة للألعاب، يجب أيضًا تخصيص مساحة فارغة بنسبة لا تقل عن 15% لعمليات النظام. وبجانب تفعيل أمر TRIM لهارد SSD، فيجب التفكير في جميع تلك النصائح الهامة للعناية بهارد SSD في جهازك.


خامسًا: عنق الزجاجة


من المؤكد أنك سمعت لأكثر من مرة عن مشكلة عنق الزجاجة، والتي تحدث نتيجة عدم الموازنة في اختيار البطاقة الرسومية الأنسب للمعالج المركزي. من حسن الحظ، هناك عددًا من الحالات التي تجعلك قادرًا على الجمع بين بطاقة رسومية عالية الأداء مثل RTX 4080 أو RTX 4090 مع معالج مركزي من الفئة المتوسطة مثل Ryzen 5 7600X أو Core I5-14600K. فعلى سبيل المثال، تعتمد معظم الألعاب على المعالج الرسومي، وبالتالي فإن امتلاك بطاقة رسومية قوية سيُمكّنك من تحقيق معدلات إطارات مرتفعة. في الوقت ذاته، يزداد الضغط على المعالج الرسومي أكثر من المعالج المركزي مع دقة 1440p و 2K.

بالرغم من ذلك، فهناك استثناءات لكل قاعدة. توجد العديد من الألعاب التي تستفيد من قوة المعالج المركزي وتعدد أنويته بشكل كبير جدًا. فإذا لم يكن لديك معالج مركزي قوي يستطيع مجاراة متطلبات البطاقة الرسومية، فمن المتوقع أن تواجه مشكلة عنق الزجاجة.

لا يجب أن تكتفِ بالاعتماد على أدوات قياس نسبة عنق الزجاجة لأن هذه الأدوات نظرية وليست عملية. يجب أن تتحقق من مراجعات الهاردوير في المواقع العالمية مثل Tom`s Hardware و TechPowerUp و Guru3D وغيرها من المواقع الأخرى. أيضًا لا تعتمد كثيرًا على قنوات اليوتيوب لأن معظمها تقدم محتوى مضلل وغير موثوق.

في حين أنه من الممكن الاكتفاء بمعالج مركزي متوسط الأداء، إلا أنه لا يزال من الأفضل التفكير في شراء معالج مركزي يغنيك عن الترقية لمدة 5 سنوات من الآن. بهذا الشكل، لن تحتاج في المستقبل القريب سوى ترقية البطاقة الرسومية أو زيادة سعة الذاكرة العشوائية من أجل تحسين أداء الألعاب على جهازك. ومع ذلك، ليس من الضروري شراء أقوى وأغلى المعالجات المركزية إذا لم تكن ميزانيتك متاحة، لكن يجب أن يكون معالج مركزي حديث ومتعدد النوى ليكون مكافئًا للبطاقة الرسومية الحالية أو التي تخطط لها في المستقبل.

الملخص قد يكون السبب في مشكلة جهازي بطء في الألعاب رغم مواصفاته القوية إحدى أو جميع الأسباب التي ذكرناها سلفًا في هذا الدليل. فإذا وجدت أن إحدى تلك الأسباب تنطبق على حالتك، فلا تتردد في اتخاذ قرارك بتصحيح الأمور كي تتمكن من الاستمتاع بتجربة لعب مثالية. لا تستبعد برامج الخلفية الكثيفة، درجات الحرارة المرتفعة، امتلاء وحدات التخزين الخاصة بك من أن تكون هي الجاني وراء مشكلة جهازي بطيء في الألعاب رغم مواصفاته القوية. يجب أن تدرس جميع خياراتك وتحاول تجنب الوقوع في مثل تلك السيناريوهات بقدر استطاعتك.

************************
google-playkhamsatmostaqltradent