أشهر الأخطاء التي تؤدي إلى تلف المعالج المركزي بالكمبيوتر
![]() |
أشهر الأخطاء التي تؤدي إلى تلف المعالج المركزي بالكمبيوتر |
يقضي معظمنا أغلب الوقت في اختبار أداء المعالج المركزي، والتحقق من درجات حرارته، والتأكد من إنه ليس سببًا لوجود مشكلة عنق زجاجة. بالرغم من ذلك، فقد يرتكب معظمنا، دون قصد، بعض الأخطاء التي تؤدي إلى تلف المعالج المركزي. ربما لا تتسبب هذه الأفعال في تلف المعالج المركزي على الفور، لكنها حتمًا تؤثر سلبًا على عمره الافتراضي على المدى الطويل. فإذا كنت مُعتاد على هذه الممارسات الخاطئة، فقد حان الوقت للتوقف عنها وإيجاد حلولًا لها.
الأخطاء التي تؤدي إلى تلف المعالج المركزي
من المنطقي أن تختبر سرعة المعالج المركزي في جهازك لتحديد قوته ووضعه المعياري بين المعالجات المركزية المتاحة في السوق. هذه الاختبارات تمنحك فكرة عامة حول ما إذا كان المعالج الخاص بك كافيًا للتعامل مع أعباء العمل والتطبيقات الثقيلة والألعاب على نحو مثالي أم أن الوقت قد حان للترقية.
لكن التحقق من أداء المعالج وحده ليس كافيًا لحمايتك من العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن بعض المعتقدات أو الممارسات الخاطئة التي اعتدت لسنوات على ارتكابها مع مكونات جهازك. بوجه عام، تعد الحرارة المرتفعة هي العدو الأول للمعالج المركزي. نحن لا نتحدث عن 70C أو 80C، ولكن تخطي الحرارة لدرجة 90C لفترات زمنية طويلة قد يودي بحياة المعالج ويُقلّص من عمره الافتراضي بشكل سريع. وبالتالي، مثل الأخطاء التي تودي بحياة اللوحة الأم، هناك أيضًا بعض الأخطاء التي تؤدي إلى تلف المعالج المركزي. فإذا كنت ترتكب أيًا منها، فلا تلوم إلا نفسك.
■ أولاً: عدم تنظيف الكمبيوتر بإحكام
![]() |
أهم العوامل التي تتسبب في إتلاف المعالج المركزي |
جميعنا متفقين على أن عملية تنظيف الكمبيوتر بإحكام هي عملية مرهقة وسببًا في إهدار الوقت. في الواقع، يتجنب معظمنا عملية تفكيك أجزاء الكمبيوتر بالكامل خشيةً من إتلاف أيًا من المكونات وتعطل الكمبيوتر، وصراحةً، هذا احتمال ممكن حدوثه، خاصةً إذا لم تكن على دراية كاملة بمعرفة من أين تبدأ. لكن يجب أن تعلم أن تفكيك مروحة المعالج والمشتت لتنظيفهم من الأتربة العالقة والغبار هو أمرًا ضروريًا ولابد من تنفيذه عاجلًا أم آجلاً.
نحن لا نطلب منكم تفكيك مبرد المعالج كل شهر أو حتى كل شهرين أو ثلاث أشهر، ولكن يجب أن تقوم بعملية تنظيف شاملة مرة واحدة على الأقل سنويًا. لماذا، تتساءل؟ لأنه بمرور الوقت، يتراكم الغبار ويبدأ في تكوين طبقات متتالية من الأتربة نتيجة الرطوبة والتي تُعيق المروحة وتُغلق فتحات التهوية في المشتت المعدني، مما يؤثر على حرارة المعالج، ويتسبب في عمل المروحة بسرعات أعلى دون داعِ. لا يجب أن تكتفي باستخدام منفاخ الهواء لتنظيف المعالج ومكونات الكمبيوتر بالكامل. بل يجب تفكيك مروحة المعالج والمشتت وتنظيفهما بشكل لائق للتأكد من نظافتهما بالكامل.
لكن مرة أخرى، ليس من الضروري تنفيذ هذه العملية كلما وجدت نفسك متفرغ أو لا تجد ما تفعله. كما لا يجب أن تقوم بهذه العملية إذا لم تكن لديك خبرة سابقة في تفكيك مكونات الكمبيوتر. يجب أن تقوم بهذه العملية مرة واحدة فقط كل عام، ومن الضروري الاستعانة بأحد أصدقائك الخبراء أثناء تفكيك المشتت. يمكنك أيضًا مطالعة الشروحات المتوفرة على YouTube لتتعلم كيفية تفكيك مبرد المعالج وتركيبه مرة أخرى بصورة صحيحة. لا داعِ أبدأ من إزالة المعالج المركزي من المقبس الخاص به لأن إزالة المعالج يزيد من فرص تعرُض دبابيسه أو دبابيس المقبس إلى التلف بسهولة.
■ ثانيًا: عدم تغيير المعجون الحراري لسنوات
![]() |
ممارسات خاطئة تؤثر على العمر الافتراضي للمعالج المركزي |
كما أشرنا في المقدمة، فإن الحرارة من أبرز العوامل التي تؤدي إلى تلف المعالج المركزي. لكن إذا كنت تمتلك مبرد احترافي، فقد تنسى تمامًا أنك لم تقم بتغيير المعجون الحراري منذ سنوات. من المؤسف أن هناك العديد من المستخدمين الذين لا يعطون أي أولية لمراقبة درجة حرارة المعالج المركزي بصورة منتظمة.
نعم، قد يعمل المعالج المركزي بشكل طبيعي، وقد لا تلاحظ أي مشكلة في الأداء على الرغم من ارتفاع حرارته في صمت دون أن تلاحظ. قد تعتقد أن حرارة المعالج الخاص بك هي 60C ~ 70C أثناء اللعب، وهذا ما يتسبب في ارتفاع صوت المراوح، لكنها من الممكن أن تكون في الواقع أكثر من 90C. هذه الحرارة المرتفعة ليست بسبب المبرد أو المروحة، وإنما بسبب تجمّد مادة المعجون الحراري الموجودة على سطح المعالج المركزي.
ليس من الضروري استبدال المعجون الحراري على فترات متقاربة، ولكن اعتمادًا على طريقة استخدامك للكمبيوتر، فقد تضطر لاستبدال المعجون بآخر جيد كل عامين إلى ثلاث أعوام على أقصى تقدير، خاصةً إذا كنت تقوم بتشغيل جهازك 7/24 بشكل متواصل. فمن الأخطاء التي تؤدي إلى تلف المعالج المركزي عدم معرفة كم درجة حرارة المعالج الطبيعية وعدم استخدام برامج مراقبة الحرارة مثل HWiNFO أو HWMonitor.
■ ثالثًا: الاكتفاء بمروحة المصنع
![]() |
كيف تحافظ على المعالج المركزي في جهازك |
إذا كنت تريد أن أكون صريح معك، فإن أسوأ ما يمكنك فعله مع المعالجات المركزية الحديثة هو الاكتفاء بمروحة المصنع. إنني أعلم جيدًا أن الميزانية المحدودة هي التي أرغمتك على هذا القرار، أو ربما لأن حرارة المعالج الخاص بك في نطاق الحدود الآمنة. لكن يجب أن تكون على يقين أن مروحة المعالج التي تأتي مُرفقة معه من المصنع ليست بديلًا كافيًا عن المبردات الاحترافية. المبردات عالية الجودة ليست باهظة الثمن، فيمكنك شراء ما يناسب ميزانيتك منها، لكنها لا تسهم في تبريد المعالج المركزي تحت الضغط فحسب، وإنما هي أحد أهم الأسباب للهروب من نفق الاختناق الحراري الذي قد لا تلاحظه أثناء استخدامك اليومي.
ربما أنك لاحظت بنفسك أن حرارة المعالج لديك ترتفع إلى 100C في حالات الضغط الشديدة، وهذا أمر طبيعي ومتوقع مع مروحة المصنع، خاصةً إذا كنت تحاول تشغيل ألعاب عالية الأداء على أعلى الإعدادات. لذلك، كحل مؤقت، يُمكنك تعطيل ميزات تعزيز الأداء “Enhance Performance” من داخل الــ BIOS بشكل مؤقت لكي لا يعمل المعالج بأقصى طاقته في حالات الضغط الشديدة. وبعد أن تقوم بشراء مبرد هوائي/مائي عالي الجودة، يمكنك معاودة تفعيل هذه التقنية مرة أخرى.
■ رابعًا: الضغط على المعالج المركزي طوال اليوم دون راحة
![]() |
إجراءات سلمية لإطالة العمر الافتراضي للمعالج المركزي |
من حسن الحظ، أن معظم رقائق السيليكون الحديثة مُصمّمة للعمل بأقصى طاقتها على مدار اليوم طوال أيام الأسبوع، وتحت ظروف درجات حرارة مرتفعة. لكنها في نفس الوقت ليست مُدّرعة أو منيعة في مقاومة التلف والحرارة المرتفعة. فمن أبرز الأخطاء التي تؤدي إلى تلف المعالج المركزي هو الضغط عليها بشكل مكثف على مدار اليوم طوال أيام الأسبوع. بالتأكيد لا يفعل معظمنا ذلك إلا إذا كنت مهتم بتعدين العملات الإلكترونية أو أعمال تحرير الفيديو المكثفة أو المحاكاة والنمذجة ثلاثية الأبعاد.
إذا كنت تتربح جيدًا من وظيفتك، فلا توجد أدنى مشكلة من استخدامك للمعالج بهذا الشكل طالما تستطيع شراء بديلًا عنه وقتما أردت ذلك. لكن إذا كنت تخشى من تلف المعالج المركزي ولا تستطيع توفير ثمنه إلا بشق الأنفس، فيجب أن تعلم أن من أشهر الأخطاء التي تؤدي إلى تلف المعالج المركزي هو استخدامه بطاقته القصوى لفترات زمنية طويلة دون منحه مساحة قليلة للراحة على فترات متقطعة. لذلك، يُستحسن أن تستخدم المعالج باعتدال، وتمنحه القليل من الراحة كل بضع ساعات، خاصةً إذا كنت تعمل على مهام تقتضي استهلاك المعالج بنسبة 100% لبضع ساعات متواصلة.
■ خامسًا: عدم تحديث الـ BIOS
![]() |
كيف تحمي البروسيسور من التلف |
حقائق عن عملية تحديث BIOS اللوحة الأم يجب أن تكون على دراية بها، وهي أنها لم تعد ضرورية لتحسين أمان الكمبيوتر على مستوى النواة فحسب، وإنما هو أصبح إجراء ملحّ بشدة مع المعالجات المركزية الحديثة لتجنب مشكلة تلف محتملة. قد يطول تفسير هذه المشكلة. لكن باختصار شديد، تتنافس شركات اللوحات الأم في طرح منتجاتها بشكل أسرع في السوق، مما يعني أن فرصة حصول بعض الطُرز على BIOS غير مبرمج بصورة مثالية محتملة للغاية هذه الأيام.
ولقد تسببت بعض إصدارات BIOS في مشكلات احتراق العديد من المعالجات المركزية بالسنوات الأخيرة. استطاعت الشركات حل هذه المشكلة عن طريق تحديثات BIOS فورية لإصلاح الخلل والحد من قيمة الجهد (الفولت) المسموح به للمعالج. فإذا كنت تمتلك إحدى المعالجات المركزية الحديثة، وخاصةً من الفئة الرائدة، فمن الضروري جدًا أن تسارع في تحديث BIOS جهازك دون تردد.
الخاتمة | هناك العديد من الأخطاء التي تؤدي إلى تلف المعالج المركزي. من الحرارة المرتفعة إلى الإهمال وعدم تنظيف المبرد وحتى تجاهل تحديثات BIOS الجديدة والاعتماد على مروحة المصنع الرديئة، فجميعها عوامل قد تؤدي إلى التأثير سلبًا على أداء جهازك والعمر الافتراضي للمعالج.
*********************